ضَيَاع ..

68 6 0
                                    

في البعد الثاني... حيث يحكم دازاي المافيا...

كنتُ واقفًا أتأمل يوكوهاما التي عمها الأمان أخيرًا بعد أن قمتُ بتدمير ذلك الشئ الذي وضعه الأعداء خلسة...

لكن.. شعرت بخفقان قلبي و تشوشت رؤيتي.. و حينها.. بالمصادفة.. يستيقظ أحد آخر كان في الغرفة..

لا أتذكر كون أحد موجودًا معي لكن تفاجأت قليلًا من رؤيتي له...

كان " أوداساكو "..

اقترب بعد أن رآني واقفًا بعيدًا عن السرير و أتي إلي و تأملني قليلًا.. لا أدري ماذا عساي أفعل الآن.. ؟!
ماذا سأقول له..؟؟ ماذا ينوي أن يفعل...؟؟ سينتهز الفرصة و يقتلني.. نعم هذه هي .. !!

" دازاي... أنت بخير؟ "

صمت قليلًا و أنا أحاول استيعاب السؤال... أوداساكو.. يسأل عن حالي؟؟ هذا الذي كان يقول عني شريرًا و يتهمني أني مخطئ في كل شئ لأنني أصبحت رئيس المافيا ؟!!

" ا.. أجل... "

تمر فترة من الصمت..

عقبت علي ردي السابق قائلًا بتردد..

" أصبحتُ.. أفضل الآن .. !! "

صمت هذا الآخر قليلًا... و قال..

" جيد... قال الطبيب أنكَ أُصِبتَ بشدة و يجب أن تستريح.. ما الذي أيقظك ؟ "

ااه.. بماذا سأخبره الآن؟؟ الكلام معه يربكني حرفيًا... بالطبع لن أقول له استيقظت لأري المدينة و سمائها مثل كل ليلة ؟!!.. يا إلهي أوداساكو.. أسئلتكَ تلك تضعني في مواقف لا أحسد عليها..

" ا.. استيقظت... لأنني.. أعني.. اا... هذا عادي.. أنا دائمًا أستيقظ في مثل هذا الوقت !! "

ما الذي أهذي به ؟! بالطبع سيظن أنني مجنون أكثر مما كان يظن.. و ربما تأكد من ذلك بالفعل..

" حسنّا... يجب أن تستلقي حتي يعمل المحلول كما يجب.. "

تأملتُ المحلول الذي قمتُ بجرِّه خلفي حين نهضت منذ وقت ليس ببعيد.. و أيقنتُ أن كلامه صائب نوعًا ما..

" دعك منه.. أخبرني.. لماذا أنقذتني؟ "

بدأ أوداساكو يتردد.. ماذا سيقول يا تري ؟؟
ها هو.. يبدو أنه سيجيب.. !!

" لأنه كان عليَّ ذلك.. لا يمكنني تركك تموت.. كانت المافيا ستدمر كل شئ.. "

" لأجل هذا فقط.. ؟؟ "

" أجل.. "

جمَّدتني إجابته.. ليتني ما سألت.. ليت الأرض تنشق و تبلعني.. كنتُ أنتظر إجابة أخري.. لماذا لم يقُلها ؟! لمَ لم يقل لأننا أصدقاء أو شئ مشابه ؟!.. ااه منك يا أخي ارحمني !..

𝑵𝒐 𝒍𝒐𝒏𝒈𝒆𝒓 𝒂𝒗𝒂𝒊𝒍𝒂𝒃𝒍𝒆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن