sᴘᴇᴄɪᴀʟ ᴄʜᴀᴘᴛᴇʀ 1

66 4 0
                                    

من موقعي.. أروي لكم ماضيّ البائس...
و الذي بسبب ما حدث فيه ألقي بي في قاع الاكتئاب و نشأت رغبتي في قتل نفسي بشدة...
برواية : دازاي النسخة...
- البداية..

.... : " أوسامو ! تعالَ هنا ! "
نزلت بسرعة من غرفتي في الطابق العلوي متجهًا إثر سماعي صوت الصراخ للطابق السفلي..

" نعم أبي- "

" أنت من كسرت هذه الصورة هكذا..؟ "
تأملت الإطار الخشبي و الزجاج المتناثر علي الأرض..
" كلا.. لم أفعل-"

" كاذب.. !! أخبرتني أمك أنك فعلت هذا.. ! "
في لمح البصر تحركت يده و بحركة قوية أطاح بي أرضًا بصفعة دوي صوتها في المنزل كله...
نهضت بسرعة و جذبني إليه من شعري...
" اعترف.. ! "

" قلت لم أفعل ! "

" كف عن هذا.. ! "
صفعني مجددًا بعد إفلات شعري..
نظرت إليه نظرة استياء فغضب أكثر و شدني من ذراعي و أحضر معه الحبل...
" ابقي هنا الليلة.. ! "
ربطني في العمود المعدني خلف بنية المنزل..
كانت الثلوج تتساقط و الجو أصبح باردًا كثيرًا...
شعرت كما لو أنني بدأت أتجمد..
كان الحبل يقيدني بقوة.. و كان يؤلمني..
حاولت زحزحته عني و جرحتُ نفسي..
في صباح اليوم التالي ذهب أبي للعمل باكرًا و أتت أمي و أزالت قيودي أخيرًا...
عندنا دخلت المنزل وضعت لي قماشة علي جروحي...
" أماه.. لماذا أخبرتيه أنني من فعلت ذلك..؟ "

" لأنك فعلت... "

" لا... أنتِ تعلمين أنني لم أفعل.. ! "

" أجل.. أنا من فعلت.. لكنني ألقيت اللوم عليك.. "
أي أم هذه..؟ أيًا يكن نزلت للطابق السفلي و خرجت للهو بالخارج..
إنها فرصة ذهبية بما أن أبي ليس هنا.. بالرغم أنني اعلم أن أمي ستخبره لكن تجاهلت الأمر بما أن كل الأحوال بائسة..
اتجهت للنهر و لعبت في مياهه البراقة..
كان المكان جميلًا...
خرجت بعدها بقليل و اتجهت للحديقة القريبة..
قطفت بعض الأزهار...(كان الربيع قارب علي المجئ بعد شتاء طويل.. و بدأت بعض الأزهار تتفتح أخيرًا..)
و بينما أنا جالس في عصر ذلك اليوم أتت قطة ما و كانت تسير أمامي لكنني لم أمكث هادئًا بل ظللت ألاحقها للإمساك بها.. لا أدري لمَ كنتُ مصرًا علي أخذها معي للمنزل..
في نهاية المطاف.. اصطدمت بأحدهم..
نعم... إنه ذلك الأب الشرير...
ما إن التقت نظراتي به حتي علمت ما سيحدث من الآن...
بالطبع شدني من ذراعي للمنزل وسط نظرات العامة..
كم كان هذا مهينًا..
و عندما وصلنا.. كان يومًا ليس أقل سوادًا من الأيام التي تسبقه...
في ذلك اليوم.. بعد الضرب الذي تلقيته عقابًا لي لأنني رفهت عن نفسي..
" ستبقي خارجًا.. ألا تريد الخروج ؟ "
فكرته عن الخروج من المنزل جحيمية...
ربطني في العمود المعدني خلف المنزل مجددًا و لم أسلم من نظرات الآتي و الذاهب..
شعرتُ بكوني منبوذًا...
ما الخطأ الذي ارتكبته..؟
و في تلك الليلة.. يأتي بعض الأطفال الحمقي بلا عقل أو شعور و يتنمرون عليّ و أنا يال حظي.. مقيد بعمود..
" اوي أنت الفتي الذي ليس له قدرة ؟ "
قال أحدهم و رد الآخر عليه..
" غريب قدرة أبيك قوية جدًا... كيف أنت بلا قدرة..؟ "

𝑵𝒐 𝒍𝒐𝒏𝒈𝒆𝒓 𝒂𝒗𝒂𝒊𝒍𝒂𝒃𝒍𝒆Where stories live. Discover now