▪︎CHAPTER 17▪︎

42 4 2
                                    









《# حَبيبتي》







بعد آخر الأحداث إثارة ، والتي جعلت جميلتنا خاضعة للتفكير طوال اليوم دون حتّى راحة ، كانت تفكّر مُليّا بجُراءة ما قام بفعله بآخر حدثٍ يتذكّره عقلها المشغول بالتفكير المُبالغ به... ما تشعُر به سوما هي ثلاثة مشاعر رئيسيّة تؤثر عليها تماما ، الأول هو أنها تشعر بالأمان معه... وذلك ناتجا عن إحتوائه لها دوما وإنقاذها عدّة مرّات من قبل... ثانيا هو شعورها بالغُربة والرهبة منه! كونها لم ترَ شكله او تعرف إسمه... ثالثا هو أنها تُبادله مشاعره في بعض الأحيان دون شعور! كما حدث في القُبلة السابقة... بادلته دون أن تحسّ على نفسها! ممّا جعلها أسيرة للتفكير...

بينما هي تتخبّط بمشاعرها التي لم تعُد تعرف لها بعد الآن ، كانت هنالك والدتها التي تجلس بجانب إبنتها الصغيرة تُداعب شعرها الحريريّ وهي نائمة بعمق شديد... تُفكّر في مصلحة هذه الصغيرة وأختها... كيف ستُخبرها بهذا السرّ العظيم المكتوم لأكثر من خمسة عشر عاما؟ كيف ستُقنع سوما وتجعلها تواجه حقيقة أن راندفي ليست أختها الشقيقة!!! وأنهُ مجرّد وهم لا طائل منه!! هذا همٌ مؤلم ليس للرأس فقط بل لخلايا الجسم برمّته!! ما قاطعها وقاطع ما تفكّر به وهي تمرّر أناملها على ملامح تلك الصغيرة الناعمة كأختها ، حجرات طرقت النافذة التي بالقُرب منها... إلتفتت لمصدر هذا الصوت ثم ترجّلت من مكانها ذاهبة للتأكد من ما سمعت... فتحت النافذة ورأت ذلك الحقير الخبيث ، الذي ظنّت أنها تُحبه!! واقفا مُبتسما بكلّ وقاحة وكأن الوضع عاديّا جدّا فيما بينهم... سُرعان ما إبتعدت عن النافذة وهمّت بإرتداء وشاحها... نزلت للأسفل وبالتحديد للخارج حيث بيتروس هناك... وقفت أمامه وعصفت به بحدّتها وأسلوبها القاسي: " أجل ماذا تُريد؟ لماذا تستمرّ بالعودة يا هذا؟ أتركني وشأني! أنظر لي بيتروس! إياك أن تُفسد طمأنينتي التي بالكاد عشتها بعد هذه السنوات! سأقتلك أقسم بذلك!. "

ضحك عليها مُردفا: " أنت؟ تقتلين؟ أنت بالكاد تقتُلي نملة لكيّ تقتُلي إنسان! علاوة على ذلك رجل!. "

بعد حديثه ذاك وإستخفافه بها أخرجت سكّينة مطابخ وجذبت ذراعه لاويةً إياها لوراء ظهره ثم وضعت حدّة تلك السكّين الحادّة كحدّة السيف نحو حنجرته قائلة بعدها: " نصيحة منّي لك أيها اليونانيّ اللعين! لا تستخف بالنساء إطلاقا! لا تستخف بي هل سمعت؟ والآن.... قبل أن أنثُر دماءك أرضا إرحل ولا تعُد!. "

ثم دفعته بظهره بأقصى قوّتها حتّى سقط هو أرضا وهو غاضب... فأراد الردّ على ما فعلتهُ تجاهه ، ليقوم من موضعه رائدا أذيّتها لولا أنها قد رفعت السكّينة بوجهه مُردفة: " صرخة واحدة! صرخة واحدة منّي وسوف تموت صدّقني! رجال الحيّ سيجتمعون عليك ويمزّقونك تمزيقا مُريبا!. "

سلاطين العَقيدةWhere stories live. Discover now