▪︎CHAPTER 21▪︎

61 5 7
                                    



《# معرَكة شَرٍسة》


لحظاتٌ بسيطة صعقت قلوب الكثير!!! ليام كانَ مصدوما كما الحال معهم ، ولكنّهُ أيضا كانَ يُفكّ بإستراتيجية يستطيع من خلالها إنقاذ الجميع... أما أنطون حفيد الطُغاة كما يسمّونه أردف موجّها حديثه لبطلتنا التي كانت ترتجف ليس خوفا او إرتيابا!!! بل صدمةً مما تعيشه الآن: " حسنا يا جميلة... تقدّمي نحوي ببطء. "

ردّت عليه بحدّة في صوتها: " أطلق سراحه أوّلا... بعدها يُمكننا الحديث!. "

إبتسم مُردّدا: " يبدو أنك شرسة يا امرأة! ولكن كما تشائين... "

بعدها فورا أخرج سكينة صغيرة من حزامه الخلفي وقطع رأس الحبال التي تطوّق رقبة باسم ، ويا لسوء حظّه!!! ما إن أعلن الحبل إنقطاعه حتّى تُرمى قنبُلتين دخانيّة عن اليمين وعن الشمال تكتم الصدر وتُحرق العينين!!! كلّ من هو متواجد أعلى ذلك المسرح بدأ في سلسلة من السُعال المُستمرّ... بينما بطلنا جذب من جيب أنطون رسالة غابريل ثم لكمه هو ومن معه في ذلك الدُخان الذي لا أحد يعرف ما يحصُل بداخله!!... فمن شدّة غضبه من الموقف الحاصل أمامه أفرغ كامل طاقته السلبيّة على حرّاس فُرسان المعبد الذين حوله... كسر رقبة أحدهم وطعن الآخر... وضرب ذاك وركل هذا... حتّى تمكّن من الهروب قبل تلاشي الدُخان...

إنصدمت سوما!!!! لسُرعته الغير مُبالية والقويّة كذلك! يقولون أن وقت الغضب يفرز هرمون الأدرينالين وحينما يُفرز؟ لا يعرف الرحمة!!! هذا هو بطلنا... الذي نجح في المغيب عن أعين الجميع هناك بسهولة وسلاسة... في حين ليام قد أخرج قوسه وسهمه الحادّ ثم بدأ يقتُل الحرّاس وكأنهُ يصطاد أرانب لشدّة ثباته وتوازنه كما نفسهُ الطويل وسُرعته في إعادة التخزين ووضع السهم التالي... لاحظت لاكشمي وجود من يقوم بتحييد الحرّاس واحدا تلو الآخر ، فإلتفتت لمصدر هذه القتلات المُتقنة ووجدته... لا تُنكر أنهُ في كلّ مرّة يُفاجئها ويجعلها تقع في مصيدته أكثر عن السابق... إقترب منهنّ قائلا وهو لا يزال يُرسل أسهمه القاتلة: " تراجعنّ تراجعنّ!!!! حالا! أنا سأمهلكن وقتا يجب عليكن الركض يا آنساتي أركضن!. "

هل ركضن؟ يالكم من مُضحكون!! بل كلّ واحدة منهن إنزوت خلف ساتر وسحبت سلاحها الخاصّ... سواءا كان سيفا حادّا او خنجرا او غيره... وعى ليام أنهُ لن يستطيع إقناعهن فهُن؟ يصعُب إقناعهن بشيء هُن يرفضنه من البداية!... حارب معهنّ ظهرا لظهر حتّى حيّدوا الجميع!! بالتأكيد أنطون هرب مع بقيّة رجاله فيما بقي قلّة من الذين إستقبلهم الموت على أيدي المُستترين وحُلفاؤهم...

ليام فجأةً: " هرب!!! لقد هرب الجبان!. "

ثمّ إقترب أكثر فأكثر من النساء التي هنالك من بينهنّ تجهش بالبكاء... أجل!!! فهي لا تدمع بل تبكي!!... تبكي على هذا الحال الذي وصلت له!!... بعد تجمهر الجميع عليها ودّت الإنزواء لوحدها لتستوعب ما رأته... ولكن بالتأكيد حالتها كانت خطرة للغاية بالنسبة للاكشمي التي قالت بحنيّة وهي تُحاول منعها: " عزيزتي... هل أنت بخير؟. "

سلاطين العَقيدةWhere stories live. Discover now