▪︎CHAPTER 32▪︎

32 1 0
                                    








《# قاطِع الأرزاق 》






بعد مرور دقائق على آخر أحداثنا المشوّقة... ها هو الحاكم رويد المعروف بزير النساء والحاكم الفاسد ، ذو الطوق الذي يمسكه من هو أعلى منه... قد وصل للحمّام... بين ذلك قد حلّ مُنتصف الليل بالتقريب... ف الساعة قد أصبحت الحادية عشر والنصف.... كانوا المُستترين مُختبئين بين الحشود... مُتكيّفين مع أجواء الحمّام الصاخبة والساخنة... دخل للجناح المَلكي برفقته جُنوده وطاقمه الطبّي الخاص لأنهُ يعاني من الربو!... وأزمات الربو خاصّته تأتي في أيّة لحظة لذلك هو يحتاجهم بجواره... في عين ذلك الجناح وتحديدا بداخل تلك الغرفة المَلكيّة... كان هنالك أبطالنا... سوما التي لا تزال قابعة في البركة مُزامنة حبيبها... يداها لا زالت فوق صدره العَرِق... وعيناها على مهمّتها... بينما حبيبها قد كان مأسورا بالمنظر الذي يُشاهده.... يُحدق بها ببلاهة لم يُلقي بالا للمهمّة التي كُلّف بها حتّى... وذلك تأثيرها عليه فهي فعلا كالسحر!!.... لتقول فجأة: " هنالك حارسين دخلوا حتّى الآن... حسنا الخطّة واضحة!... أنت تأخذ الذي على الجانب الأيمن وأنا الأيسر... "

ثم نظرت له لتجده بعالمٍ مُخالف لعالمها.... فتقوم بفرقعة أصابعها ببعض لتُصدر صوتا جعله يستيقظ من غفلته قائلا: " ماذا؟!. "

أجابته بسُخرية: " مهمّة؟ حرّاس؟ إغتيال؟ الحاكم رويد؟ ألم تذكّرك هذه الكلمات بشيء؟. "

إبتسم وإستمرّ يُعقم عيناه برؤيتها: " لا تذكّرني بشيء... "

لم تحتمل فجعلت من نبرتها حادّة وقويّة وصارمة: " باسم!!!!!!!. "

تذمّر مُردفا: " أفّا!!! ألا يستطيع المرء أن يتمتّع بتأمّل خُلقة الخالق يعني؟. "

قابلته بحدّة: " لا تتلكأ ولا تتذمّر!! نحن بين قتلة وسفّاحين... إما نموت إما يموتون!. "

تنهّد بقول: " حسنا فهمت.... "

بعدها إلتفت لورائه ليرى كم من شخصا سيُحيّد... بينما هي قد إبتسمت وغمرتها السعادة حينما قال جملتيه الأخيرتين بما يخصّ تأمّلها وتأمّل خُلقتها... ما إن أعاد رأسه لها حتّى تغيّرت ملامحها وعادت حادّة وقاسية... فجأة تُلاحظ هي شكّ أحد الحرّاس بهم!! فبات يُخاطب رفيقه عن هولاء الثنائي الحميم الذين كانوا في مُراقبتهم وسط بركةً قريبة جدّا منهم... قرّر أحدهم الإقتراب منهم والتحقّق بنفسه لأنهُ قد شكّ بهم!... ولكنهُ توقّف في طريقه فجأة حينما رأى سوما تُقبل حبيبها من شفّتيه على غفلته... مُرخيةً ذراعيها أعلى كتفيه العريضين... باسم الذي إنصدم من فعلتها ولكن بالتأكيد راق له الأمر فبدّل صدمته بسعادته... حينما بادلها فورا ولم يدّخر ثانية واحدة... لأن هذه القُبلة هي مسعاه منذ وقت طويل جدّا... وحينما كفّ عن التفكير بها أتته على طبق من ذهب... وطبعا هذه ماهيه الحياة... إن كفّيت عن التفكير في شيء تُريده... سيأتيك طواعية... ولكن إن ظللت تُفكر به بإستمرار قد لا يأتي أبدا... ضحك الحارس على نفسه حينما رآهم... ليعود لرفيقه قائلا: " مُجرد ثنائي عاديّ... لا شيء جدّي لا تقلق. "

سلاطين العَقيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن