مروه...16

3.7K 207 8
                                    

كان إيصاري مشوشا للغاية عندما عبرت دائرة الضوء إلى جانبها الآخر يستغرق ذلك التشوش أكثر من دقيقتين قبلما يعود بصري إلى طبيعته وأجد نفسي في نفق جبلي مظلم التنفس فيه صعب للغاية. وشديد البرودة لدرجة الصقيع، في حين اختفت دائرة الضوء تماما وحل موضعها جدار صخري قيمت كنت أتحسسه بيدي عندما سمعت صوت خالد ينادي باسمي باحثا عني أجبته بخوف وأنا أرتجف من البرودة: إنني هنا لقد تحولت بوابة الضوء التي عبرناها إلى جدار صخري، هل تستطيع أن تغير شاشة هاتفك كي أستطيع رؤيتك؟

قال:

- لقد تعطل كمادة عبور السرداب، هيا إن هيكل الذئب يصر على مواصلة السير، أعتقد أنه يعرف سبيلا للخروج من هذا النفق. تحركت في الظلام بحذر ناحية صوته حتى أمسكت بذراعه، ثم بدأ الذئب يتحرك بنا شاقا ذلك النفق المتعرج دون تعثر وكأنه سار في ظلامه مئات المرات من قبل، سألت خالد وجسدي لا يزال يرتجف أين نحن؟ سأموت من البرودة.

قال

- لا أعلم، لكنها ليست البلاد التي زرتها من قبل، لم يكن الطقس باردا

هكذا.
انعطف بنا الذئب فجأة إلى. ر جانبي فارتطم جسد خالد پیروز مندی كاد يسقطه لولا أنني أمسكت به ليتمالك نفسه ويكمل الطريق خلف القلب يعنا له انعطفنا بعد ذلك في أكثر من سمرا حتى ظهر بصيص من التور أخيرا في الأفق أمامنا كان واضحًا أنه نور البدر، انطلق بنا الذئب لمي بقوة فلم يستطع الذئب التزحزح نظرت حولي كانت قمم الجبال المختار لتخرج من النفق لاهثين مقطوعي الأنفس، وحينذاك قبض خالد على الحل . بالثلوج تحيط بنا من كل جانب أسفل ضوء القمر والنجوم، تحسست عبار الثلج أسفل قدمي وهبطت الأمسكها وأفركها في يدي فذابت وقلت:

- يبدو أننا على ارتفاع عالي جدا عن سطح الأرض. إلا أنه لم يجبني نظرت له كان يحدق نحو السماء مشدوها، فنظرت ل الأخرى إلى السماء وهنالك انتبهت إلى وجود بدر اخر فيها، لم أكن قد انتبهت . له، فنهضت متسائلة في دهشة كبرى وقلبي يدق فزعا:

- بدران في السماء 16

بينما هبط هيكل الذئب العظمي على قائمتيه الأماميتين مُخفِضا حسين وموجهها نحو أحدهما كأنه يخضع له، فقال خالد هامسًا وهو ينظر إليه.

إنَّنا في موطن الذئب الأصلي.

سالته:

وكيف ستعود إلى موطننا بعد اختفاء دائرة الضوء التي عبرناها ؟

صمت مفكرا ثم قال:

علينا أن نعرف أولا أين نحن ومن ثم نبحث عن طريق آخر للعودة إلى

وطننا.

ثم جذب حبل كمامة الذئب بقوة أكبر إذ كان واضحًا قوة التصاق الجمعة بفقرات الرقبة حتى أنه صرّ بأسنانه وهو يزيد من قوة جذبه، حتى استطاع نزع الجمجمة أخيرا عن باقي الهيكل وحدت باقي الهيكل يتحرك في الماء الجمجمة التي نزعها، فصرخت إليه كي يحترس ، ففتح حقيبته السوداء سريعا
عامق انهار فجأة بعديد التقط تلك العظام ووضعها هي الأخرى في حقيبته فى بالجمجمة في داخلها، فانهارت عظام الذئب إلى الأرض منفصلة كبناء بينما كان يوجه عينيه نحو البدر الأكثر سطوعًا الذي انحنى له الذئب، قبل أن ساب حقيبته ويقول:

وادي الذئاب المنسيه ..ارض زيكولا3 للكاتب عمرو عبد الحميدWhere stories live. Discover now