الفصل الأول

947 38 7
                                    

الفصل الأول:
كانت تلك الليلة شديدة البرودة، الأمطار تُغرق الشوارع والرياح الشديدة تكاد تبتلع كل شيء أمامها، الأشجار تتراقص تكاد تتطاير من قوة العاصفة التي ضربت المدينة في مُنتصف "نوفمبر" البارد، المدينة بدأت كأنها مدينة أشباح، شوارعها فارغة من روادها بشكل كبير هذه الليلة!
لم تهدأ الأمطار الغزيرة مُنذ ساعات طوال،الناس إلتزمت بيوتها تبحث عن دفئ يُشعل اللهب في قلوبهم فيبدو بأن هذه العاصفة لن تهدأ في الوقت القصير القادم.

صرخات امتزجت مع صوت الرياح المُخيفه من إحدى بيوت المدينة البعيدة نوعاً ما عن البيوت الأخرى.

ولكن من سَيستمع لتلك المسكينة التي تصرخ بأعلى صوتها!؟ .... فالعاصفة يبدو بأنها تتأمر على صاحبة الصرخات وتأبى أن تهدأ!

صرخت بأعلى صوتها تزامناً مع صوت الرعد الذي ضرب المنطقة بقوة وهي تحاول أن تُبعده عنها.!

أخذت دموعها تهطُل على وجنتيها بغزارة وهي تراه يقترب منها أكثر وأكثر، بحثت بعينيها هنا وهناك عن شيء تود أن تضربه به ولكنها لم تجد لتلتصق بالحائط من قلقها فيبدو بأن القادم سيء .... سيء للغاية.

ابتلعت ريقها بصعوبة وهي ترى ابتسامة مُقززه ترتسم على شفتيه!

بصعوبة وجدت نفسها تهتف :
_ ماذا تُريد مني !؟

ابتسم بخبث اكبر يجيبها وهو يمسك يدها بعنف :
_ أُريدُكِ حَياة.

لعنت نفسها ألف مرة عندما رفضت الذهاب مع والديها إلى القرية المجاورة لزيارة جدتها المريضة، أصرت على البقاء هُنا بالبيت وحيدة لتقتنص فُرصة ذهاب والديها وهدوء البيت في مُراجعة دروسها.

حاولت أن تبدو قوية قليلاً لتجيبه وهي تنفض يدها بقوة :
_ انا لا أُحبك افهم هذا، أنت تعلم بأنني مخطوبة من ابن عمي وسنتزوج قريباً، ارجوك اتركني وشأني..!

أثارت غضبه بشدة بعد كلماتها تلك.

لم يعتد أن يترك شيئاً يُحبه!
لن يتراجع على ما خطط له.

بسرعة لم تدري ما حدث، وجدته يحملها بين يديه بقوة لتبدأ بالصراخ من جديد وهي تراه يتجه بها ناحية الغرفة القريبة.

بُكاء مؤلم ممزوج بأصوات الأمطار الشديدة وهي تلعن نفسها من جديد لأنها فتحت باب بيتها لهذا الوحش البشري قبل أن ترى مَن!

ألقاها على السرير بعنف
بدأ يخلع ثيابه واحداً تلو الآخر وهي تغمض عينيها لا تُريد رؤية اي شيء، فقط تصرخ وتصرخ وتحاول أن تحمي جسدها الذي بدأ ينتهكه بدون أي وجه حق و بشراسة وكأنه ذئب في هيئة بشر.

بعد مُدافعه باءت بالفشل تمت العملية بنجاح وحشي باهر، ليقوم من عليها وهي مُلقاة جثة هامدة لا تتحرك فقط تتنفس بصعوبة.

انتهك جسدها ببشاعه ليبتسم لها بخبث ومن ثم نهض يُلملم أغراضه ومن ثم خرج من البيت بأكمله قبل أن يعود أحد .

إِغتصاب حَياة ( كاملة )Where stories live. Discover now