الفصل السادس

718 38 2
                                    

أخذت تُطالع الحضور لا تصدق ما يجري معها وكيف وصلت هنا إلى هذه اللحظة التي تمنتها كثيراً، حركت رأسها شمالاً لتجد عائلتها الصغيرة تجلس تُتابع ما سيحدث بقوة والسعادة مرسومه على مُحياهم، الفرحة التي ينتظرها أي أب وأم برؤية ابنتهم في مثل هذا اليوم المميز، دموع والدتها رأتها تتلئلئ في مُقلتيها تجاهد أن لا تبكي، بكت كثيراً في الماضي واليوم هو يوم الفرح فقط، ووالدها الذي يجلس بجانبها يحاول أن يبدو ثابتاً وكذلك شقيقها الصغير الذي يلهو هُنا وهناك بين الحضور لا يدري ما يجري حوله!
وعلى اليمين عائلتها الثانية، والدة عريسها تجلس تنتظر برحابة صدر وفرحه لا تسعها، ابتسمت وهي توجه انظارها ناحيته الذي يجلس ببذلته السوداء الأنيقه حتى وصلت إلى عينيه التي تطالعها بهيام لا مثيل له، ابتسمت بخجل لتخفض رأسها تطالع فستانها الأبيض الناعم لتبدأ تتذكر تفااصيل ذلك اليوم التي قبضت فيه الشرطة على ذلك المُجرم ..

فلااااش باااك :

وضعت يدها على وجنتها من قوة الضربة تُطالعه بصدمه غير مصدقه ما فعله للتو!

هل صفعها!!

في حين هو لم يكترث لحالتها تلك بل رفع يديه الإثنتين يهزها بقوة وكأنه مُغيب عن الواقع، صرخ بها بقوة قائلاً :
_ هل أنتِ عديمة الإحساس إلى هذه الدرجة يا حياة!
كيف تقولين هذا الكلام الفارغ وبأي قانون تفكري بي بهذا الشكل القذر!؟ هل انا سيء لهذه الدرجة لتستنتجي كل كلامك الفارغ الذي قولتيه للتو! حمقاااااااء!

سكت يلتقط أنفاسه بقوة بينما هي بدأت تبكي من جديد تخفض رأسها لا تدري ما تقول.
بينما تابع أسر كلامه قائلاً :
_ مراراً وتكراراً أخبرتك يا غبيه بأن الماضي لا يهُمني، انا اريدك أنتِ مهما كانت حالتك، انا احبك احبك احبك افهمي ذلك، لن أسمح لكِ بالإبتعاد عني مهما فعلتِ، سنتزوج بالرغم عنكِ حياة، ستكونين لي ولن تكوني لغيري، اخرجي كل هذا الكلام السيء من ذهنك!

اخفض يديه عن ذراعيها يحاول إلتقاط أنفاسه الاهثه، تابع قائلاً :
_ لقد احرقتي قلبي بكلامك ذلك حياة، الحب الذي اكنه لكِ عزيزتي لن يضعف كما تظنين.

لم تحتمل أكثر من ذلك لترمي نفسها بين ذراعيه بقوة تبكي وتبكي حتى بللت قميصه وهو تلقفها بكل حنيه يهمس لها :
_ اعِدك بأن أُنسيكِ كل مُر في حياتك حبيبتي!

لا تدري كم بقيت تبكي ولم تشعر بنفسها إلا وهو يوصلها إلى أمام المنزل لتسرع إلى بيتها بعد أن أخبرها بأنه سيأتي بالغد لطلب يدها بشكل رسمي.

ربما لم تنم ليلتها من شدة فرحها لتجده في اليوم التالي قد صدق الوعد وجاء هو وأمه وقد تم الإتفاق بأن تكن الخِطبة شهر واحد فقط وبعده الزفاف!

وبالفعل تمت الخِطبه تحت مباركات الأهل والعشق الكبير الذي تكون في قلبي المُحبين، مر الشهر بسرعة عليهما ليأتي اليوم الموعود يوم الزفاف.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 27, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

إِغتصاب حَياة ( كاملة )Where stories live. Discover now