الفصل الخامس

397 22 0
                                    

شعر بجسدها ينتفض بجانبه بقوة لينصدم من ذلك وبالأخص نظراتها الحارقه تجاه ذلك الرجل الذي يتقدم ناحيتهم ببطء شديد.
سُرعان ما تذكره أسر فقد رأه تلك الليلة مع حياة عندما تعرف عليها للمرة الأولى، نهض من مكانه وهو يحاول تهدأتها وهي التي أصبحت مُتجمدة الملامح فقط تطالع الرجل بنظرات ناريه لا يعرف سببها.

بينما تقدم هو ليقف أمامهم يُطالعها بنظرات خبيثه قائلاً:
_ الآن لن تستطيعي الهرب مني حياة

وجه أنظاره ناحية أسر ليُكمل :
_ ولن تستطيعي أيضاً أن تتزوجي أحداً سواي!
شعر أسر بغضب جامح يجتاحه بقوة تجاه هذا الرجل البغيض، حاول الهجوم عليه ولكنه وجد يد حياة تمنعه من ذلك تهتف برجاء :
_ ارجوك، هو لا يستحق أن تلوث يديكَ فيه .

جزَ أسر على أسنانه بقوة يهتف بصراخ :
_ من أنت .؟

ابتسم بخبث يجيبه وهو يسلط نظراته على حياة :
_ دع هذه الجميلة التي بجانبك أن تُخبرك.

شعرت بنبضات قلبها تزداد شيئاً فشيئاً، لا تريد أن يعلم أسر بالقصة بهذا الشكل، ابتلعت ريقها لا تعلم ما تقول ولكن أسر تقدم ناحية الرجل يهتف بغضب :
_ لا تطالع حبيبتي بهذه النظرات الوقحه وتكلم معي أنا فقط!

شعر الرجل ببعض الخوف فنظرات أسر لا تُبشر بالخير مطلقاً ولكن أيضاً لن يتراجع عن هدفه، فمنذ أن علم بأن حياة قد خُطبت من أحاديث الناس في الحارة التي تسكن فيها جُن جُنونه، فهو كل ليلة يذهب ويجلس بالقهوة القريبة من بيتها ليتتبع اخبارها على طريقته الخاصة وخبثه المعروف وهو مُغطياً وجهه حتى لا يتعرف عليه أحداً من الحي، سرعان ما استمع إلى والد حياة الذي كان يجلس على طاولة قريبة منه برفقة اصدقائه بأن ابنته مُتقدم لها عريس حتى فقد عقله وبقي ينتظرها مُتخفياً أسفل البيت وعندما رأها تخرج اليوم على عجله لحق بها ليجدها هنا الآن برفقة عشيقها!

بوقاحه أجابه :
_ انا الذي حصلت على حياة قبلك يا سيد!

لم يفهم أسر معنى كلامه ذلك ليطالع حياة الباكيه بدون فهم، حالتها أصبحت صعبة للغاية، ستسقط من شدة خوفها وتوترها.

في حين اكمل الرجل كلامه لحياة :
_ هل أخبرتيه عن ليلتنا الجميلة سوياً.

امسكه أسر من تلابيب قميصه بغضب يصرخ قائلاً :
_ ما الذي تقوله يا هذا!!!!

في حين شعرت حياة بأنها تقضي آخر دقائق لها في هذه الحياة فحتماً ستصاب بجلطه دماغية من الذي يحدث هذا.

لا تدري كيف تقدمت ناحية أسر تهتف بصوت ضعيف :
_ ارجوك لا تصدق كلامه حبيبي، انا لست هكذا وهو كاذب!

منحها أسر نظرة جانبيه ومن ثم أعاد نظراته القاتله ناحية الرجل الذي كان يختنق بشدة من ما يفعله به أسر ولكنه أبا أن يسكت فتابع قائلاً :
_ هذه الفتاة ليست بِكر، لقد تمت بيني انا وهي علاقه من قبل وانا وهي نـحب بعضنا البعض كثيراً.

إِغتصاب حَياة ( كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن