الفصل الثالث

492 21 1
                                    

أخذت تتقلب في سريرها بتعب بعدما جافاها النوم.
لا تدري لما انقلبت حياتها وكأنها اكشن من إحدى الافلام.
زفرت بقوة لتنهض تجلس على السرير بعدما عجزت في الذهاب بنوم عميق.
لقد مر أسبوع كامل منذ أن زارهم ذلك العريس المُتعجرف مع والدته، منذ وقتها وهو لا يذهب من مخيلتها مطلقاً، أحياناً تلوم نفسها لأنها رفضته بهذا الشكل، لقد كان نبيلاً معها وأحياناً أخرى تقنع نفسها بأن كل الرجال على حد سوا يشبهون بعض، ذئاب مفترسه همهم الأول كسر قلب الفتيات!.

اومأت لنفسها بهذا الكلام ومن ثم عادت تنام علها تجد النوم الليلة.

منذ أن رأت آسر لم تعد تفكر في قصتها الماضية
لأول مرة تنسى التفكير في تلك الليلة وفي غريمها!

تأففت بضجر وهي تهتف لنفسها :
_ توقفي حياة عن التفكير في ذلك الآسر، أنهم ذئاب افهمي ذلك .

قالت كلماتها تلك وهي تغطي رأسها بالغطاء حتى لا تفكر فيه مجدداً ولكن هيهات ...!

.........
طالعته والدته بغرابه،لم تكن تتوقع موافقته على الفتاة بهذه السرعة،ابتسمت بإنتصار بعدما علمت بأن تهديدها بالغضب عليه وترك المنزل قد جاء بنتيجة بسرعة.
اتجهت تجلس ناحيته تهتف بهدوء :
_ الفتاة جميلة أليس كذلك!

ابتسم بتلقائية ولم يعقب على كلام والدته، ولكن سرعان ما غابت ابتسامته عندما تذكر رفضها له بتلك الطريقة الغير لائقه.
نهض من مكانه يغادر المنزل تحت نظرات والدته التي لم تعد تفهم ما يجري!
هل من الممكن أن ولدها "آسر" الذي تجاوز الخامسة والثلاثون من عمره ذلك الذي كان يعشق زوجته حد النخاع قد بدلت حاله فتاة لا يعرفها بين ليلة وضحاها.!
هي سعيدة بهذا التغير بشكل كبير ولكن بقيت تسأل نفسها هل ابنها وقع في حُب تلك الفتاة بهذه السرعة!؟

............

صبيحة اليوم التالي استيقظت حياة من نومها على عجله بعدما أن تأخرت عن عملها في إحدى رياض الأطفال القريبة من المنزل، غادرت بسرعة كادت تقع وهي تخرج من بيتها لتنصدم به يقف ينتظرها أسفل البنايه يُطالعها بإبتسامه ساذجه لتتأفف بضجر.
حاولت أن تبتعد عنه ولكنها وجدته يقطع طريقها قائلاً :
_ خطيبتي العزيزة اين تذهب في هذا الصباح الباكر!!

قال كلماته تلك وهو يمنحها نظرات متحديه لتنصدم من كلمته تلك تهتف بغضب :
_ خطيبتك مَن يا أبله!!
انا رفضت الزواج منك وانتهى الأمر والآن ابتعد عن طريقي ف أنا لن أُضيع وقتي مع مجنون مثلك!

وجدته يقترب منها حتى إلتصقت بالحائط لتشعر بأن قلبها يخفق بقوى لهذا القُرب المُميت!
شعرت بمشاعر غريبة تضرب قلبها لم تشعر بها من قبل، أغمضت عينيها بتلقائية عندما وجدته يرفع يده يدّس شعره خرجت متمردة من تحت الحجاب!
اشتعل وجهها بحمرة الخجل ولم تمنعه من ذلك بل على العكس استسلمت له وشعرت بسكينة في قلبها، همس بجانب أذنها قائلاً:
_ ستوافقين على الزواج مني شئتي أم أبيتي يا حياة.

إِغتصاب حَياة ( كاملة )Where stories live. Discover now