TK : Annoying Neighbor

Yellow cap

الثاني من نوڤمبر ☁️

يومٌ جديد وصباحٌ جديد تم إيقاظي فيه بواسطة منبّهي حتّى أستعد لمُحاضرتي الأولى

حضّرتُ وجبةً للفطورِ على إيقاعِ معزوفاتِ شوبان وأنا في مزاجٍ رائعٍ تمامًا
لكنّ عالمي الورديْ انقشعَ فجأة حينما مرّت على ذهني أحداثُ اليومِ الماضي بكلّ وضوح وتهجّمتُ حينَ تذكّرتُ ذلكَ الطالب صاحبِ القطة

لربّما كنتُ لئيمًا معه ؟ لا لا تايهيونغ لا تبدّل مشاعركَ بسبب الموسيقى فحسب

لقد كانَ غبيًا واستحقّ ذلك ! إنها غلطتهُ هوَ في الأساس لإحضارِ حيوانٍ أليف رغمَ أنّه غيرُ مسموحٍ له بذلك

على كلّ حالٍ لا أظنّ أنني سأقابلهُ مرّةً اُخرى ، لابدّ أنّه في تخصصٍ ما له علاقةٌ بالحيوانات كالطبّ البيطريّ أو ما شابه ولن يكونَ جدولهُ كخاصّتي

لذا عمليًا أنا في أمانٍ طالما لا اُصادفهُ وسأبذلُ جهدي للتأكد من خلوّ الممر قبلَ خروجي من غرفتي

توقّفتُ عن الإبحارِ في أفكاري وأمسكتُ بمقبضِ البابِ بعدما أخذتُ كل ما أحتاجه ليوميَ الأوّل كطالبٍ جامعيّ

يا للعار ، أبدو كطفلٍ في الروضة بحماسي هذا

تنفّستُ بعمقٍ ثمّ فتحتهُ مبتسمًا ، اتمنى من قلبي أن يسيرَ اليومُ بنجاح !

ألقيتُ نظرةً على الممر الّذي كانَ خاليًا إلا من بعضِ الطلّاب الّذين يمكن عدّهم على الأصابع ، فأنا قرّرتُ الانطلاق مبكّرًا قليلًا حتّى يتسنّى ليَ التجوّل في الجامعةِ ورؤيتها

رائع بدايةٌ جيّدة ! الفتى مهووس القطط ليسَ هنا

توجّهتُ إلى المصعد وسرعانَ ما خرجتُ من مبنى السكن وتنفّستُ بعمقٍ مستنشقًا نسيمَ الصباحِ

لطالما كانَ الجوّ لطيفًا بهذا الوقت ، والعصافيرُ تغرّدُ عن يميني ويساري وكأنّها في حفلةِ اوركسترا

بدأتُ بالمشيِ وأنا أمسكُ بهاتفي وألتقط بعضَ الصّور للسماء لأنني مُغرمٌ بها وبلونها ، فلطالما غبطتُ الطيورَ لقدرتها على التحليقِ عاليًا

على كلّ حال ، واصلتُ المشيَ حتى وصلتُ إلى الحرمِ الجامعي وبالطبع لن أذكر الإجراءاتِ الروتينية لمعرفةِ مكانِ مُدرّجي وجدول محاضراتي وإلى ما ذلك

وها أنا ذا أصِلُ إلى المدرّجِ B حيث ستكونُ محاضرتي الأولى والوحيدة لليوم ، مدرّجٌ أرضيّ في منتصف الحرم الجامعيّ تحيطهُ الأشجارُ من كلّ جانب