13: مشاعر غريبة

46 8 7
                                    


"رتبي لي عنق الكنزة من الخلف" طلب من مَن إنتهت بالفعل من تغيير ثيابها. اقتربت منه ثم صعدت على السرير واشارت له بأن يقترب وطبعاً قهقه الأخر على فعلتها. "هل انا طويل جداً ام انتي قصيرة؟"

"لا هذا ولا ذاك عزيزي انا فقط اريد فعلها بشكل جيد!" أجابت من وضع يديه على خصرها مثبتاً إياها كي لا تقع.

رتبت اكتاف الكنزة عند انتهائها ثم قالت بإعجاب "انتهينا" حملها المعني من خصرها ثم أنزلها على الأرض بعد أن شهقت بصدمة.

"شكراً" قَبّل جبينها ثم ابتعد باحثاً عن هاتفه. ابتلعت المعنية ما بجوفها وهيا تستدير كي تأخذ حقيبتها التي تضع بها اشيائها المهمة من أجل الخروج.

بعد خمس دقائق مشياً على الاقدام كان الاثنان يقفان أمام منزل عائلتها. رن نوح الجرس وهنا فتح الباب بسرعة من قِبل والدها والذي بدى وكأنه متلهفاً لرؤيتها.

عانقها بسرعة فهوا لم يراها منذ ليلة حفل الزفاف. يشد على العناق مع مرور كل ثانية وكأنه سيدخلها لقلبه لو استطاع.

شعرت الأخرى بالمشاعر يتحركن داخلها فهيا اشتاقت كذالك لوالدها. "أنا بخير أبي" همست له فهيا شعرت بأنه هنالك شيء.

"فصل العناق ثم عانق نوح قائلاً "مرحباً ببني قبل أن يكون صهري وسند لظهري!"

"مرحباً بك عمي" دخل الاثنان وعند دخولهم حدث ذات الأمر مع سراج من قِبل اخوتها محمد ورامي حتى والدتها ما سبب تساؤلات داخلها. "اوه لو انني علمت ان زواجي من نوح سيجعلكم تستفقدوني هكذا لفعلت منذ زمن" حاولت تلطيف الجو بممازحتهم لكن ذلك زاد ملامح الحزن على وجوههم.

"هل هنالك شيء ... أين عمر انا لا اراه؟"

"انه في غرفته"

"اوه في غرفته ولم ينزل حتى الآن الا يعلم أن نوح هنا؟" تسألت فهيا تعلم بأنه لن يفعل لو كانت وحدها لكن نوح معها ومع ذالك لم ينزل.

"هل حدث شيء؟" سألت فهيا لم تعد تحاول تخطي الوضع المتوتر بينهم. هيا لا تعلم السبب حتى. "سأصعد لرؤيته لن اتأخر" قالت بسرعة ثم غادرت قبل أن تسمع رفض احد فهيا علمت بانهم يخفون شيء والجواب عند من يختفي عن الانظار.

طرقت الباب لكن لم يأتها صوت لذا طرقته مجدداً إلا انها تلقت ذات الإجابة وهيا الصمت. فتحت الباب ثم دخلت إلى الغرفة التي ينيرها ضوء السماء الرمادية في الخارج.

"امي اخرجي ... قلت بأنني لن أرى احد" تحدث بغضب وهوا مايزال تحت الغطاء. "لا تُريد رؤية أحد أم أنك لا تريد رؤيتي ؟" حل الصمت قليلاً ثم اردف بصوت مختلف كثيراً هذه المرة "أخرجي"

سراج الليلWhere stories live. Discover now