|رَجفَة مِن نوع خاص|
"الحلقة الرابعة والثلاثين__وَحّش.""____"
_بس أنا مش عايزة كدا، عايزة أطلق.
بادرت هي بتلك الجُملة الباكية مع شهقاتها، الطلاق هو الحل الأمثل لهم جميعًا!، رفع حاجبه الأيمن مُتساءل"عايزة تتفضحي، ولا عايزة تروحيله"؟لـم تجيبه بل نكست رأسها إلى الأسفل ليصيح بها بحدة وهو يلقي بأحد الأنتيكات في الأرضية بعنف، لتسقط بجانب قدمها تتهشم إلى مئة قطعة، انتفضت على أثر صياحه الغاضب_:
_عايزة تروحي لحبيب قلبك صح!، وعشان كدا كنتِ بتقفيلي على الواحدة رغم إني مكنتش بعملك حاجة!!، روحيله يا"ساجية".رمقته بعتاب، محاولة التحكم في الأنهار التي تتساقط من عيونها، تهز رأسها يمينّا ويسارًا بهستريا، تردد بنبرة مرتجفة مدافعة عن حالها"لاء واللهِ لاء، حرام عليك هو إنت من ساعة ما جيت البيت عندنا وإنت شوفت مني حاجة وحشة؟، أنا كنت مش موافقة اتجوزك عشان أنا عارفة إللي فيها مش عشان أروحله، لو كنت عايزة أروح ليه وأكمل كنت كملت من زمان أنا بعدت من بعد إللي حصل، مفيش غير هي مرتين إللي روحتله الورشة عشان يجي يتقدم ليا من أمي، واللهِ انا بعدت عنه نهائي، حرام عليك متظلمنيش".
بكت لدرجة إن دموعها الغزيرة لا تريد الهطول من عيونها، دموعها جفت!!، ثوانٍ واستوعب ما حدث وما فعله!، وجدها منكمشة في مقعدها بخوفٍ على نفسها، خمارها ظهر نصف شعرها الأسود، شفتيها هربت منها الدماء، وجهها أصفر للغاية!، يديها ترتجف بلا توقف، تمالك أعصابه بعدما وجدها على وشك الموت، ابتعد عنها يجلس على أريكة بعيدة بعض الشيء عنها، ابتسم نصف بسمة مقهورة، يدفع قطعة زجاج مهشمة في الأرضية بقدميه، وهو يرمق الأرضية، متحدث بنبرة مختنقة_:
_دا أنا لحد الأن مكنتش شوفت شعرك!، ولا حضنتك حتى رغم إن دا حقي!، بس أنا مكنتش عايزك تتحرجي لإن لسة مخدتيش عليا، أنا مش بظلمك يا"ساجية"وولا هعرف أظلمك، ومش هطلقك وولا هفضحك، بس في نفس الوقت مش هرجع معاكِ زي الأول، ومش عايز أسمع حاجة خالص، امشي عشان خلاص مش قادر استحمل بقا.
صدرت منها شهقات متتالية، بحثت بعيونها عن حقيبتها بتوهان، وقعت عيونها على الحقيبة لتركض سريعًا تأخذها، متجهة للمغادرة وهي تضع يدها فوق فمها تمنع شهقاتها ولم تفتح فمها حتى لقول حرفٍ واحد مُنفذة ما أمرها به.
"_________"
الـسباحة فقط للطبقة العُليا، لـلمترفهين فقط!، السباحة لا تُعطي الأموال بالـتلتـهم الأموال؛ لهذا فهي للـترفيه عند الأغنياء، وأحدهم استغل مهارته بالسباحة، وأمواله ليـكُن مِن ثاني أمهر السباحين في الـوسط العربي، ميدالية فـضية تُحيط بـعنقه، الصحافـة الإمـاراتية مُحيطة حوله، هذا بطل!، رغـم عمره الصغير إلا إنه حقق إنجاز كبير؛ حصل على ثلاث بطولات خلال مسيرته في السباحة، انتهى من الإعلام والكاميرات وكل هذه الضوضاء وابتعد عنهم، أول ما فعله هو الركض لـعناق والدته_التي لها الفضل الأول عليه_سمع جملتها الحنونة الفاخرة_:
_ماشاء الله عليك يا"عمار"دايمًا مشرفنا كدا.

YOU ARE READING
رجفة من نوع خاص.
General Fictionتـلك المـرة كانت رجـفَـة مُختـلفة!، من نوع خاص! دق معـها قلبـها، تدفـقت الدمـاء إلى وجـنتيـها، ارتسـمت أبتسـامة خجـولة على وجـهـها، حـاولت مُـدارات خجـلهـا وبسمتـها لكن تلك المـرة خسرت! وفـازت دقـات قلبـها بالتعالي...!!! رَجْـفَـة مِن نُوعٍ خَـاصٍ...