|41|_بحور دم!

16.9K 1K 379
                                    

|رَجفَة مِن نوع خاص|
"الحلقة الواحد والاربعين_بحور دم!"

"______"

_بس بقا شوفته وكلمته إنهاردة وكانت ضحكته زي العسل، كان راكب الموتوسيكل بتاعه وعامل شعره استشوار كان حلو أوي بجد، مش عارفة امتى بقا هنتخطب ويوصلني بالموتوسيكل بتاعه، يابنتي بعدين نزل صورة على الفيس ينهار أبيض، لبس بقا الهدوم الصيفي وعسل بجد.

غلت الدماء في عروقه، مجرد التخيل إن شقيقته على علاقة بشخصٍ ما جعله يستشيط!!! دلف غرفتها بهمجية يسألها بصوتٍ عالٍ منفعل"مين دا ياشهد!!، وبتكلمي مين؟"

انتفضت بفزع، القت بهاتفها فوق الفراش متحدثة بنبرة مرهوبة"واللهِ يا"تيم"أنا بهزر".

_مين دا يا شهد عشان وربي هكسرلك وشك؟؟
صاح بنبرة غاضبة مقترب منها، امتدت يدهُ يرى مع مَن تتحدث لكن كانت صديقتها اغلقت الهاتف معها، اهتزت نبرة صوتها تخبره بنبرة خائفة"دا يوسف، بس والله بهزر مفيش بيني وبينه حاجة والله".

حاول الاستيعاب لبعض ثوانٍ، ليستنكر بسؤاله الحاد"يوسف مين؟، يوسف بتاعنا؟، أخو عبد الرحمن!"

هزت رأسها بخوفٍ، متمتمة بنبرة سريعة"أيوة بس واللهِ مافي بيني وبينه حاجة، بهزر مع صحبتي".

كان سيضربها، كعادة أي أخٍ نخوته تحركه كان سيفعل، لكنه تمالك أعصابه، ليسألها بنبرة شبه منفعلة"وبتهزري مع صحبتك ليه؟، هو بينلك أي مشاعر ولا خد خطوة لقدام معاكِ عشان تتكلمي عليه كدا!"

هزت رأسها بنفي متحدثة بنبرة مدافعة بعدما بدأت عباراتها تهبط على وجهها"لاء واللهِ، أنا آسفة واللهِ مش هعمل كدا تاني".

زفر باستشاطة، ليحدثها بنبرة متعقلة"ياشهد أنـا مش عايزك تقولي حاجة إنتِ مش هتعمليها لمجرد إنك تسكتيني!"

_ما أنا مش عارفة أعمل إيه!، أنا فعلًا غلطانة.
نطقتها منحنية برأسها راسمة ملامح حزينة على وجهها، اقترب منها يرفع وجهها يحدثها بنبرة هادئة"على فكرة أنا المفروض اضربك بقا عشان متكرريش الكلام دا تاني، بس هو دا حل؟، مش حل نهائي لأني حبيت زيك، بس مشكلتك إنك صغيرة، ويوسف أصغر، إنتِ مش شايفة حد قدامك غير يوسف، مفكرتيش تتعاملي مع حد غيره عشان كدا فاكرة إنك بتحبيه، إنتِ لسة صغيرة متفكريش في الحاجات دي، وأنا واثق لو يوسف إللي يستحقك فأنا بنفسي إللي هخليكم تتجوزوا، بس يوسف دا حرباية متنقلة ياشهد!، وإنتِ عقربة تفتكري لو اتجمعتوا مع بعض هتعملوا إيه في البشرية!

مازحها في نهاية جملته وهو يصفعها على وجنتيها بخفة، لتضحك بهدوء متمتمة بنبرة ضاحكة"أكيد هنعمل كارثة!"

_بصي يا شهد ربنا يعلم بحبك قد إيه بس مش هسمحلك تحطي الخرافات دي في دماغك، يوسف لو بيحبك فهو كان معانا من زمان ولو كدا كان عبد الرحمن هيقول وعلى الأقل يحجزك، بس هو مش كدا، بلاش تعشمي نفسك بحاجات عشان لو حصلت حاجات غيرها متزعليش، وصدقيني مفيش حد هيقولك الكلام دا غيري، وأنا أكتر حد حافظ يوسف وعارف إنه حقيقي مش في دماغه الحب ولا الكلام دا لأنه هو لوحده صغير وباصص إنه يطلع مهندس وعنده حلم، زي ما إنتِ عندك حلم، أنا دانية دي مبدأتش تحب غير بعد ما خلصت جامعتها واشتغلت، إنتِ لسة ياما هتعيشي وتشوفي وقدامك سنتين في كليتك، إنتِ عارفة إني أكتر حد عارف مصلحتك وبفهمك بس صدقيني لو عرفت إن كلامك إنتِ ويوسف خد منحنى تاني هتزعلي أوي، طول ما مفيش حاجة بينكم متجهديش مشاعرك، متعمليش خيبة اخوكي وإللي دلوقتي بندم عليها.

رجفة من نوع خاص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن