|رَجفَة مِن نوع خاص|
"الحلقة الثامنة والثلاثين_حبيبها السابق!""______"
بعدما رابط الثقة بينهم انكسر ابتعد عنها تمامًا، بدون إرادة منه شعر بالاختناق وابتعد، ابتعد حتى لا يؤذيها، حتى لا يجرحها بالحديث، كلما زادت مدة البُعد، تغرب هو أكثر، شُرد بسبب حبها، شعر بـالتيه والضياع!!، لا يريد جرحها، يديه مكبلة، دائمًا يقول إنه سيعاملها بلطف كالسابق لكن بطريقتها الباردة معه تجعله يفقد وعيه وهو أكثر شخصٍ يتحكم بأعصابه!
_هو أنت و"ساجية"متخانقين مع بعض؟، هي زعلتك في حاجة؟
سألت بطريقة قلقة للغاية، لمدة طويلة لَم يزور منزلهم ولا حتى رأته يتحدث مع أبنتها، حمحم يُجيبها بـطريقة مهذبة_:
_لاء يا طنط مفيش حاجة بينا، كل الحوار إن أنا في شُغلي وهي كمان مشغولة فَمفيش وقت نتقابل.كان تبرير لا يدخُل عقل طفل صغير لكنها أردفت بتفهم"فهمت، بس يعني ميمنعش لو تكلموا بعض حتى في التليفون، أو تخرجوا في يوم أجازتكم تتفسحوا ولو نص ساعة حتى، أحسن أنا هقولك البت بنتي دي أنا عرفاها ممكن تبقا عايزة تكلمك وتتكسف تتصل، أو تبقا عايزة تخرج وتتحرج تقول فبتسكت، ده أنا باخد الكلام منها بالعافية واللهِ".
قالتها بنبرة حزينة بعض الشيء، أبنتها ليست جريئة أطلاقًا، خجولة، ضعيفة، جبانة، حتى إنها لا تعترض على عدم مُهاتفة زوجها معها في الهاتف!وضعته أمام الأمر الواقع، أي عُذر سيضعه في موقف سيء، تساءل بنبرة هادئة_:
_ساجية اجازتها امتى؟"انهاردة اجازة وهي نايمة دلوقتي".
_طيب صحيها ياطنط تلبس عشان هخلص شغلي بعد نص ساعة وهاجي أخدها نخرج شوية.
قالها مستسلم لرغبتها، بالنهاية هي أم وتلك ابنتها، ابتهج وجهها حتى أنهُ ظهر على جملتها"ياحبيبي ربنا يديمك ليها بجد، هصحيها بسرعة تلبس عقبال ما تيجي إن شاء الله".
_مع السلامة.
نطق بها مُغلق بعدها الخط، شرد في أمر "ساجية"جرحتهُ للغاية، لا يُهم الآن كل هذا الأهم أنه تورط في خروجة معها!دلفت والدة ساجية غرفتها تُنادي باسمها متحدثة"سوسو، أصحي يلا عشان عبد الرحمن هيعدي عليكي يفسحك".
تململت في فراشها بضيق، أردفت بنبرة متذمرة"عايزة أنام".
_يابت يلا قومي اللبسي عشان ناقصله نص ساعة ويجي.
صاحت بها بإحتداد ممتزج بغيظٍ، ثوانٍ وأستوعبت جملة والدتها، أعتدلت في فراشها تسألها بعدم فهم"مين اللي جي لينا؟"_عبد الرحمن يابت، هيجي يخرجك.
"عبد الرحمن"!!، هل تذكرها أخيرًا!!، يا الله ويُريد الخروج معها! كيف ستضع عيونها بعيونهُ وهو كاسرهم!!، هزت رأسها متصنعة الا مبالاة، مع جملتها الباردة"مش عايزة"قالتها واستلقت على الفراش مرة أخرى تضع الوسادة فوق رأسها، سُحبت الوسادة من فوق رأسها في ثوانٍ متحدثة بنبرة منفعلة"يعني أيه مش عايزة!، قومي كدا استحمي واللبسي عشان تنزلي".
أنت تقرأ
رجفة من نوع خاص.
General Fictionتـلك المـرة كانت رجـفَـة مُختـلفة!، من نوع خاص! دق معـها قلبـها، تدفـقت الدمـاء إلى وجـنتيـها، ارتسـمت أبتسـامة خجـولة على وجـهـها، حـاولت مُـدارات خجـلهـا وبسمتـها لكن تلك المـرة خسرت! وفـازت دقـات قلبـها بالتعالي...!!! رَجْـفَـة مِن نُوعٍ خَـاصٍ...