|48|_تحاقر!

20.7K 1.1K 692
                                    

|رَجفَة مِن نوع خاص|
"الحلقة الثامنة والأربعين_تحاقر!"

"_____"

غرز أصابعه في شعرها وحاول إزاحة رابطة شعرها، دفن وجه في عنقها كالمغيب، شعرت بمدى رخصها، مدى ضعفها واستحلال جسدها المباح!!، الأن قصي يفعل ما فعله حاتم معها يستحل جسدها باسم الحب!!!، توسلته بنبرة باكية وهي تدفعه بعيدًا عن عنقها"متخلنيش رخيصة للدرجة دي ياقصي، أرجوك أعمل حساب ربنا، أنا مش عايزة أغضبه بالله عليك، أبعد عشان أنا تعبت، ومهما كنت بحبك مش هسيب نفسي للقرف دا".

_لكن حاتم عادي صح؟
سألها بنبرة قاسية وهو يشدد على احتضان خصرها وكإنه يؤكد لها إنها ملك له!!، لا يهم إنها تتلوى بين ذراعيه القاسيان، تضربه فوق يده بشراسة، تخشم وجه بأظافرها، تغرز أظافرها في ذراعه وهو لا يتأثر، ما أثّر به إنه رأى أعلى عُنقها علامات ملكيَّة"حاتم"الحمراء، اغتاظ أكثر، أقترب ليـستحل عُنقها متناسي إنها عرضهُ وشرفهُ!!

قرب فمه من عنقها يريد أن يثبت ملكيته هو!، ارتجفت بفزع، مجرد تخيل إن جنونه وصله أن يستحلها رجع لها قوتها، حركت يدها سريعًا تسحبه من شعره الكثيف، تلك المرة خدشت وجهُ بيدها بعنفٍ لدرجة إن أظافرها امتلات بدماء وجه البسيطة!، ومِن ثم دفعته عنها، متحدثة بنبرة عدائية"أنت فاكر إني هسيبلك نفسي يا"قصي"!، واللهِ العظيم حتى لو حاتم دا بيولع فيا ما هعمل القرف دا، منك لله على القرف إللي إنت عامله فيّا دا".

رمقها بعيونٍ مشتعلة، الدماء تغلي في عروقه، اقترب منها من جديد يحدثها بنبرة محتدة كارهة"طبعًا ما الفلوس والدهب حلوين".

بشراسة دفعته من جديد، نظراتها تحولت إلى نظرات جحيمية ستحرقه!
"آه يا"قصي"الدهب والفلوس حلوين، أفهم زي ما تفهم، أنا هبقا خاينة فعلًا لو خُنت جوزي، وحتى لو هو مشافنيش ربنا شايفني وعارف إني مظلومة وأنت بتظلمني دلوقتي، أنا كرهتك يا قصي، أبعد عن حياتي، أقسم بالله لو قربت خطوة كمان مني لا هموتلك نفسي".

صرخت به في نهاية حديثها عندما جاء ليقترب منها مرة أخرى، تراجعت إلى الوراء وجسدها يرتجف بذعر، ذعر منه!!، وهو كان السكينة والطمأنينة لها!، أمسكت بكوب به ماء لتُلقي الماء في وجه متحدثة"فوق يا"قصي"بقا"!

ضحك بسخرية مُمتزجة بحزن مرير وهو يتشدق بعدم تصديق_:

_بتهزري وبتقولي جوزك!، كدا أنتِ مش خاينة يا"ليل"؟

_ربنا وحده عالم إني مش خاينة، بس هبقا خاينة فعلًا لو خُنت جوزي وقبلها عصيت وغضبت ربنا، مش عشان مجرد حب أغضب ربنا، أنت فاكر إني خونتك؟، افتكر زي ما أنت عايز بس دلوقتي اطلع بره.

ازداد جنونه منها، اقترب منها يقبض على رسغيها بقسوة، يهزها بعنفٍ مع كلماته المقهورة"مجرد حب!، بيعتي الحب وبيعتي الذكريات يابنت خالتي عشان الفلوس؟، وحامل كمان من الراجل إللي شوفتيه مع مرات صاحبه؟!، دا إنتِ حتى عايزة تسمي الاسم إللي كنت مختاروا معاكِ"!

رجفة من نوع خاص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن