الجزء الحادي عشر

557 43 13
                                    

- يزيد.........

صاح الشيخ همام مناديًا حفيده حتى يلجم غضبه  ويهدأ من حدة عصبيته فأن تركه لن يتوانى عن قتلها بين يديه دون أن يشعر، نظر يزيد له بعينان يكسوهما الأحمرار وقد بدأت حبات العرق تتشكل على جبينه بسبب أرتفاع ضغط دمه.

- نعم يا جدي.

اشار له الشيخ همام بترك الفتاة والأقتراب منه.

- سيبها الحين يا ولدي اللي عم تعمله ده ممنوش فايدة، في ألف طريقة وطريقة نقدر نثبت بيها أن كانت صادقة وهى فعلًا بنت ولدي عثمان ولا كذابة وساعتها يا ويلها هى واللي جايين معها دول.

رغم عدم فهم جيسي لما يقوله الشيخ همام الإ أن عينيها لمعت بحزن بعدما لمست بعض الحدة والغضب ناحيتها في نبرته، مما جعل قلب كليهما يخفق ألمًا من أجلها، فما استطاع الجد والحفيد مقاومة تلك النظرات المليئة بالألم، فتعاطفت معها عينا الكبير وظلت ملامح الصغير تلتحف بالقسوة والجمود فقد أعتبر يزيد تلاعبها به وأخفائها الحقيقة عليه كذبًا وليس إرجاءٍ لحين حلول الوقت المناسب، لذا لم يلين عقله لألمها كما لان قلبه وزفر بغضب ونظر لجده يستأذنه بالخروج قليلًا.

- بعد أذنك يا جدي شوي وراجع.

في ذلك الوقت وقبل أن يخرج يزيد من المجلس دخل والده الشيخ قاسم فتهللت اساريره عند رؤيته لفلذة كبده وفتح ذراعيه يستقبله بينهما ويضمه بشوق.

- يزيد ولدي الغالي، كيفك يا حبيبي اتوحشتك قوي.

أقترب يزيد من والده يضمه هو الآخر بوحشة يقبل كتفه ثم أمسك يده يقبلها أيضًا.

- الحمد لله انا بخير كيفك أنت يا ابوي.

ابتعد الشيخ قاسم عنه يربت على كتفه بفخر.

- أني بخير يا ولدي طول ما أنت بخير والحمدلله أني شوفتك كويس وزين.

أبتسم يزيد لوالده من جانب فمه.

- ربنا يخليك لينا يا ابوي.

تبادل النظرات بين جده ووالده وتنحنح بضيق عجز عن أخفاءه.

- بعد أذنكم يا جدي أنت وأبوي شوية وراجع.

هز الشيخ قاسم رأسه مستنكرًا ذهابه هكذا.

- رايح لوين يا يزيد؟.

همله يا قاسم الحين هو مهيطولش شوية وراجع، وتعالى ليا عايزك.

تدخل الشيخ همام حتى يترك المجال ليزيد كي يخرج وينفس عن غضبه قبل أن ينفجر ويدمر ما يصعب أصلاحه، ثم جلس يشير لياسمين ووالديها كي يجلسوا بعدما توتر الوضع عليهم بسبب حفيده الغاضب.

- اقعدوا وأهدوا لغاية ما نعرف هنتصرف أزاي في مفاجأتكم لينا دي.

لم يستوعبوا ما قاله لكنهم فهموا أشارته لهم والهدوء الذي تحدث به جعلهم يشعرون ببعض الراحة وجلسوا ينظرون لبعضهم البعض في صمت، وجلس قاسم بجواره يسرد له ما حدث بينه وبين أحد السفراء الذي كلفه الشيخ همام بمحادثته حتى يستعلم منه عن حقيقة ما أخبرته به جيسي.

كنة الشيخWhere stories live. Discover now