كل ما هو مسموع في السيارة صوت بكائي و غضبي و الخارج صوت الأمطار تهطل ..
مشاعري مختلطة للغاية من حُبه و كُرهه .
و لما فعل أبي بالأصل هذا ؟!
لما حرمني من أمي و شقيقتي الكبرى طيلة حياتي؟!
بالطبع هي تكرهني للغاية و تريد الإنتقام مني لكن ما دخلي أنا .
أبي الذي أوهمني أن أمي تركتنا بسبب الإدمان !
لقد ظننت أنه أعظم أب بالعالم و الحقيقة أنه أحقر أب بالعالم .
يتهم زوجته بالخيانة و فوق ذالك لم يعترف بإبنته التي تكون من صُلبه و يُجبرها بالتنازل عن ثروتها و بالنهاية قتلها .
لقد قتل أمي !
انتهى يومي في المساء بعودتي المنزل الذي دلفته أتفقده بعيني أتذكر ذكرياتي به مع أبي ..
تذكرت طفولتي في هذا المنزل بعدما انتقلنا إليه منء الثلاثة من عمري و تركنا منزلنا في لوس انجلوس و ذهبنا لاس فيجاس.
البيت فارغ حتى لا يوجد به خدم فكلهم ذهبوا و البيت مظلم للغاية .
صعدت السلالم حتى وصلت غرفة أبي أتفقدها .
فتحت خزانته أتفقد ما بها ، ربما قد احتفظ بشئ يؤكد كلام جون حقاً و أن لي أختاً توأم .
ربع ساعة و أنا أبحث في جميع الأماكن عن شئ لاكن لا جدوى .
للتو تذكرت خزنته الذي دائماً ما يضع أشيائه المهمة به من مال أو أوراق عمل .
لابد أنه من شئ آخر هناك لكن أولاً يجب أن أبحث عن مفاتيحها .
أخذت أبحث عن المفتاح في مكتبه لاكن لاشئ .
شرعت في تفتيش خزانته و في جيوب ملابسه حتى عثرت على معطف له قديم في جيبه المفتاح .
أمسكت المفتاح أضعه في ثقب الخزنة مما جعلها تفتح بابها الصغير .
ناظرت الخزنة بينما شرعت في البحث بها و كان هناك الكثير من الأوراق .
أمسكت الأوراق ثم بدأت في قرائتهم .
هذه الأوراق لا تبدو سوى أوراق يخص الصفقات التي أجراها والدي مع رجال الأعمال.
أكملت بحثي حتى توصلت لصندوق صغير خشبي مغلق بقفل صغير و مكتوب فوقه '.MAR '.
لا أعلم ما تعنيه هذه الكلمة .
هل هو لشهر مارس أم ماذا ؟!
لما أبدو بهذا الغباء؟!
كلمة MAR هو إختصار ل مارسلين .
إذاً هذا هو الدليل !
أخذت أبحث عن مفتاح هذا القفل حتى وجدته .
حملت هذا الصندوق الصغير ثم أخذت أتجه نحو غرفتي مُغلقة بابها جيداً.
فتحت القفل بالمفتاح حتى واجهت عدة أوراق .
رأيت العديد من الرسائل النصية قديمة للغاية لدرجة أن أحدث رسالة كانت عام 2011 .
