-" لسنا من نُدير الدفة يا عزيزي ، تلك الكُتب ما عُقدت
في حياتنا السماوية .. اختياري لك ليس في عهدنا الدنياوي
فقد عاهدتك في السماء "ـ
كان متمسك فيه ..
لما يُقال لك يضع سره في أضعف خلقه .
كان سر أنور مدفون بين يدين نجد ..
للوحيد اللي لما صرخ في وجهه كان يرجف ..
للي لما تمرد ع قرارته كان يبكي ..
عبر عن خوفه بدون عناد و كبرياء ..
للي ما أعتبر للحظة أن مشاعره شي يخجل منه و يعبر عنها
من كل قلبه ..
و لأنه يعرف أن صدقه يطلع من كل حركة و حرف ..
لما أندفع الحين لحضنه يتخبى فيه فهو يعبر عن خوفه
و أنه يبي الأمان ..
هو اللي ما عمره أحد طلبه يكون ملاذه و مع ذلك
كان يحط بمظلته فوقهم ..
شلون لما يجيه الشخص يطلبه هالشي ..
رفع أنور يدينه و ضم نجد أكثر ..
نجد اللي كانت دموعه تنزل بصمت ..
بس حس بدفى يدين أنور و كبرها تضم جسمه أكثر ، قلبه بدا
يدق بقوة و صوت صيحته بدا يطلع مع شهقاته ..
إذا ما تكلمت بالحقيقة اتجاه أحد فما راح يفهمك ..
مهما بين لهم أنه يعاني و تعبان و مكسور و خايف هم ما راح يقدرون
يساعدونه بشي .. الطبطبة وحدها ما تكفي أحيانًا ..
هو يحتاج الشخص نفسه اللي يفهم هالضياع كله اللي يحس
فيه و يحتاجه يلقاه و يرجعه ..
أنور رفع يده و بدا يمسح برقة ع نهاية شعر نجد بدون ما ينطق
بشي .. يبي نجد يفرغ كل اللي بقلبه و إن طال وقوفهم كذا ..
نجد شد بقوة ع ظهر أنور بعدها رفع راسه يتأمل وجهه .. الفوضوية