الفصل الرابع

119 39 95
                                    


بسم لله ♕

بارت جديد وهنا تبدأ الرواية تأخذ منحنا آخر ✺
لا تنسو النجمة و التعليق بين الفقرات (。◕‿◕。)

________________________________

شــريــرة طــيـبــة ¶

_أستيلا _

قلبت عيناي بملل و أنا أنظر إليها في نوبة الضحك تلك التي لم تتوقف منذ سألتها عن طريقة الوصول لتلك الجزيرة المنسية أو الملعونة أو أيا كان مايطلقونه عليها ، لازلت أتساءل أي حرف في جملتي يثير الضحك ؟

كانت أماليا تشاركها الضحك فسألتها بحنق :

" لماذا تضحكون هكذا ؟ "

قالت وهي لاتزال تضحك :

" لا أعرف ..لكن ضحكها يضحكني "

زفرت بضيق ثم اقتربت من سيدة الغجر وقلت :

" بربك ..لما الضحك ؟ "

جلست على كرسيها الهزاز بعدما كانت واقفة ، قالت وهي تمسح دموع وهمية من عينيها :

" آه ..كم أنتِ ظريفة يا فتاة ..لم أضحك منذ مدة "

" أي ظرافة ؟ ..أنا جادة ..لما تسخرين من الأمر بهذه الطريقة "

إعتدلت في جلستها و وجهت عينيها لخاصتي و هي تقول بنبرة تلمست منها الجدية :

" لأن دماغي لم يرتشف كلامك بعد ..بعد كل ماقلته لكِ عن تلك الجزيرة تودين الذهاب إليها ..فتاة لم تبلغ الحادي و العشرين بعد تريد الذهاب لجزيرة يخاف الذهاب إليها أعتى الرجال ..أليس هذا مثير للضحك "

" وماذا تقترحين عليّ أن أفعل ؟..هل أترك أماليا تعاني طيلة حياتها ..إن اعتبرنا ماهي فيه حياة أصلا ..ماذا كنتي ستفعلين إن كنتي مكاني ؟ "

قلتها بحدة و أنفاسي تعلو و تهبط ، ليس بعد أن أطفأت حربي الداخلية ، توقِدها من جديد .

أطرقت و هي تنظر لأحد القارورات في يدها فأردفت :

" فكرت في الأمر مليا قبل الآن .. لقد وضعت أختي راميز مكانها و إكتشفت أني ماكنت لأتركها تعاني هكذا ..ولن أفعل ذلك مع أماليا و مهما تطلب الأمر سأفعله "

تنهدت وهي تجول مستندة على عكازها حتى و صلت لأحد الرفوف و وضعت عليه القنينة ثم أخذت أخرى و نظرت إليّ قائلة :

" أعرف ماتقصدينه ... لكن الذهاب لتلك الجزيرة قد يودي بحياتك أنتِ ..وحينها لن تستطيع مساعدة أحد "

قلت بإصرار :

" أنتِ قلتها 'قد' أي أنه ليس أمر مؤكد و مادام هنالك أمل سأعمل به "

" أنتِ يافتاة حقا عنيدة "

" أعلم ..هذا ماكانت تقوله أمي "

من قتلني؟ ( الجزيرة المنسية ) Where stories live. Discover now