ch.07

3.2K 234 34
                                    

_

حَلَّ الليل بِظلامِه الحالِك يُنيرهُ القَمر الذي إختَبأَ طيلة فترة النهار تُشارِكه النُّجوم المُلتهِبة في تزيين السماء الحالِكة ، الأصوات التي كانت تَتحَرَّك في النهار سَكَنت و لم يَعُد لها أيّ وُجود

يَمشي الليلي مع صديقه البُّنِي ، يَبحَث عن الدِفئ بِحُكم أنهم في فصل الشتاء و لم يَجِدهُ إلا بذراع صديقه المُعَضَّل يُمسِكه بكِلتا يَديه الصغيرَتين الناعِمتين

بعد إنتِهاء عرض الأزياء الذي دعا به تايهيونغ جونغكوك قرَر تايهيونغ أن يوصِل حبيبه الصغير إلى مَنزله ،

وها هُم يمشون باتجاه بيت جونغكوك في طَريقٍ خالٍ من أيِّ بشري ، فقط الهواء يَلفح بِهما

"هل أعجَبك العرض كوكي ؟"

سأَل تايهيونغ جونغكوك عَن رَأيه في العرض ، و بالحَديث عن العرض فقد أعدَّه تايهيونغ لِيَكون موضوعَه عن الوُرود وخاصةً ورده الياسمين المُفضَّلة عند جونغكوك

كان كُل عارضٍ أو عارضة يمشون على العارِضة بثيابِهم المليئة بالألوان و الزهور من قُمصان ، وتنانير ، وسراويل وإلا آخره

وقد أخذ هذا العرض المرتبة الأولى وحديثُ الناس حالياً في مواقع التواصل الإجتماعي ، لأن شركة تايهيونغ مَعروفة بالملابِس ذات اللون القاتِمة و هذه أوَلُ مَرة في تاريخ الشركة يَعرِضون ملابس ذات ألوان مُبهِجة

"نعم ، لقد أعجبني كثيراً كانت الملابس رائعة للغاية بألوانها وتَصاميمِها و الزهور التي كانت عليها أعطتها منظَراً جميلاً ، شكراً لك تاي هيونغ عل دَعوتي"

أجاب جونغكوك على سُؤال تايهيونغ السابق وقرَّب جسده أقرب ولا يزال يُمسِك بذراع هيونغ الخاص به

إبتسم تايهيونغ على ردِّ جونغكوك وبدَأت الفراشات تَطير في مَعِدته وسُرعة ضربات قلبه تعدت مُعدَلها الطبيعي، قُرب جونغكوك منه هكذا وإمساك ذراعه ونبرته اللطيفة عِندما تحدَّث ما له إلا أن يُهلِكه!

"يُسعِدني أنه أعجبك ، صراحة أنا أعدتُه من أجلك من أجل أن أُسعِدك و أرى إبتِسامَتك الجميلة التي أصبحت تَصنع يَومي بأكمَلِه "

أردف تايهيونغ عندما توَقفوا أمام منزل جونغكوك ، ليَبتَسِم جونغكوك بحَياء ويُنزِل رأسه إلى الأرض وقد تسللت سابقاً الزهور الحمراء لتنمو في وجهه، وتلعب الفراشات في معدته

أصبحت معاملة تايهيونغ تُؤثر على جونغكوك فهي تُشعره بمشاعِر غريبة لم يشعرها من قبل ، فعندما يقترب منه تايهيونغ يشعر بأن قلبه سيُحطم قفص صدره من قوة ضربه و فرشات تلعبُ في معدته ، وتأكد من هذا أنه يُحبُ تايهيونغ ، لكنه خائف أن يعترف!

وقف جونغكوك على أطراف أصابِع قدمه لِيَصل إلى فكِّ تايهيونغ المنحوت الذي أحبه جونغكوك و طَبعَ قُبلة هناك بشفاهه الوردية ، ثُمّ إتجَه نحو أذنه ليَهمِس بها ليقشعِر تايهيونغ مِن أثر الكلام

"شُكراً لك تايي~"

وبَعد قوله لهذا الكلام فرَّ هارِباً إلى منزله ، و بقِي تايهيونغ هُناك يَستوعب ما حصَل الان ، تلك الطرية الناعِمة التي يحلمُ بأن يفترِسها ويُقبلها قد حطت الان على فكه الحاد !

وكُل هذا حصل أمام العينين التي كانت تُراقبهما من نافِذة غُرفتها






يجلِس جونغكوك عند باب منزله يضع يده ناحية قَلبه و وجهه أحمر مما فعله قبل قليل ، فوضعَ كِلتا يده على وجهه

"يا إلهي من أين أتت لي تلك الجُرأة لكي أقبِله"

"بُنَي ماذا تفعلُ عندك ولماذا وجهك أحمر إلى هذه الدرجة "

تكلمت السيدة جيون وهي تُقَهقِه ، قد عَلِمت أن إبنها سَيتصرَّف هكذا بعد الذي فعله

"كوكي ~ إنها قبلة على الخد لا أكثر ليس وكأنك قبلته على شفتيه"

نعم فالسيدة جيون تعلَم بِحب طفلِها لتايهيونغ ، قد أخبرها مسبقاً بذلك و هي قد دعَمته ولم تَكُن ضده أبدأ ولن تَكون فهُو طِفلُها الوحيد

لتتجه إليه وتُمسِك بيده لتَسحبه عن الأرض لِيقف وتَجره خلفه لتَتحدث ، فهز جونغكوك رأسه بيأس من كلمات أمه

"هيا لنطعِم معدة طفلي الصغير ، لتكبُر فخديه أكثَر ويُغري بها حبيبه"



._.

الفكرة؟؟؟

السرد؟؟؟

رأيكم؟💜

علقوا بين الفَقرات بحب أقرَء تعليقاتكُم❤️










فتى الورد- TKWhere stories live. Discover now