|36|_فرق المقامات!!

18.1K 1.2K 221
                                    

|رَجفَة مِن نوع خاص|
"الحلقة السادسة والثلاثين_فرق المقامات!"

"_______"

رجع منزله مخيم على وجه الحزن، ارتمى بجسده فوق الأريكة بتعب، رمق أخيه الجالس في غرفته وأمامه أوراق عديدة يدرسها، سأله بنبرة عالية"تتعشى إيه؟"

_شكرًا مش عايز، هذاكر وأنام.
نطق بها بنبرة جامدة، لم يرفع عيونه تجاه حتى، ليتنهد الثاني بقلة حيلة، نهض وهو يخلع معطفه الثقيل واضعه بـاهمال فوق الأريكة على غير العادة، ولج غرفة أخيه، يحدثه بنبرة نادمة"حقك عليا، أنا آسف، أنا غلطان ومتخلف إني مديت إيدي عليك".

حدق به بنصف بسمة متهكمة، متحدث بنبرة حزينة"لاء عادي ياعبدو هتعود".

اقترب منه يسحبه بعنف إلى أحضانه، يصيح عليه بغيظٍ"هتتعود على إيه؟، إنت متخلف هو أنا هسيبك تفضل زعلان كدا كتير!"

اختنقت نبرة الثاني، يحاول الابتعاد عنه، معاتبه بجملته وهو يدفعه بغضب"ابعد عني بقا أنا خلاص عارف أنا بالنسبة ليك إيه، إنت فاكرني إني زبالة وبمشي ورا البنات بضايقهم، وأنا تربيتك!!، إنت إزاي تعمل معايا كدا؟؟"

_إنت بالنسبة ليا ابني وأخويا وصاحبي، وأنا أبوك وأخوك وصاحبك!
قال كلماته وهو يبعده عنه، قبل رأسه يحاول استعطافه بجملته!، ليهتف الثاني بنفي حزين"لاء إنت مش أبويا، أنا عمر ما أبويا ضربني رغم إني كنت شقي جدًا وبعمل مليون مصيبة، وكنت صغير وعادي أضرب لكن هو مضربنيش، وإنت معرفش مراتك قالت إيه خلتك اتقلبت عليا!، وفتحت موضوع سارة إللي إنت ظلمتني بردو فيه".

زفر باختناق، يجلس على فراشه يسأله بعتاب"ومين إللي كان بيضايق سارة في الأول يا"يوسف"؟"

رد عليه باندفاع، يحدثه بصدق"تمام أنا غلطت لما ضايقتها بس عارف إمتى ضايقتها؟، لما هي راحت عيطت ليك وقعدت تقولك الحقني ياعمو عبد الرحمن الحقني!"قلد كلماتها بنفس نبرتها يسخر منها، أكمل بغليل بعدما تذكرت مقتطفات من حديثها الكاذب!!_:

_الكدابة جريت عليك تقولك كلام كدب عليا عشان شوفتها ماشية مع العيل إللي كانت بتحبه، وتقولك واللهِ بيرخم عليا في كل حتة وبيمشي ورايا!!

نهض بقلة حيلة وعدم تحمل، من جديد يسأله بضجر"طب وأنا صدقتها؟، أنا مش صدقتها وضربتك لما أبوها جه بيحلف ليا أنا وتيم إنك وقفتها في نص الشارع وقليت أدبك عليها وقولتلها كلام يطعن في سمعتها؟، ومتنكرش لأنها كانت معاها صحبتها وسجلت ليك وقالت لأكتر من مرة عملت كدا، صح ولا غلط؟، وأنا رضيت الراجل وخليته ميلمسش شعرة منك ونهيت الحوار، لكن كنت جي تبجح وتقول إنها شمال؟؛ فضربتك ودا كان بيني وبينك ومصغرتش بيك قدام تيم وولا أي حد وقولتلهم إني رضيت الراجل وخلاص عشان هو زعلان، لكن ليه نتكلم على بنات الناس؟، وليه نمشي نعرف هما بيعملوا إيه؟، هما كانوا من بقيت أهلك؟، فهمني إنت ليه بتحاول كل أما تشوف بنت بتغلط أول غلطة مش بتروح تنصحها وتفهمها براحة؟، ليه مش بتحذرها؟، ليه بتتعمد بعد ما المصيبة تحصل تظهر وتضايق في خلق الله!!"

رجفة من نوع خاص.Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang