|37|_مُلطخ بالدماء!

17.4K 1.1K 202
                                    

|رَجفَة مِن نوع خاص|
"الحلقة السابع والثلاثين_مُلطخ بالدماء"

"_______"

ركضت خلفه بعدم استيعاب ما يحدث وهي تلفظ باسمه لعدة مرات، لكنه لم يجيبها بالـتركها ورحل!، أغمضت عيونها بتألم بعدما استشفت بعض ما حدث بالداخل، سمعت حديث أخيها خلفها ينهرها بحدة"بطلي هبل هتجري ورا واحد زي دا!؟"

"عمار، ملكش دعوة بأختك"هدر والدهُ بأمر وجب تنفيذه، صمت ولم يتحدث ارضاخ  لأمر أبيه، أشارت "دانية"تجاه باب منزلهم وتكون غلاف رقيق للغاية على جفونها يهدد بالهبوط"بابا هو تيم مشي ليه!؟، هو حصل إيه؟"

وهو لا يفرق معه سوى ابنته، اقترب منها وبحركة سريعة منه جفف دموعها قبل الهبوط حتى!، يردد على مسامعها جملتهُ وجملتها الشهيرة"دانية هانم متعيطش".

_طب هو حصل إيه يابابا؟
سألته مترجياه بالجواب، لكنه لم يرحمها وأجابها بالألغاز"حصل إللي كان لازم يحصل من زمان".

وهي لم تتحمل لتنهار عباراتها متحدثة بنبرة باكية عالية"يابابا تيم مشي كدا ليه؟؟، أنتو عملتوا إيه؟"

_تيم مينفعكيش، مينفعش دانية هانم.
كان هذا جوابه!، ببساطة هكذا؟؟، هو قرر إنهم لا يصلحوا لبعض!، بمفرده قرر عنهم!!، جوابه وحكمته متجبرة لا يرى شاب طموح يرى فقط شاب سائق يعمل فقط لأجل ابنته، لأجل أميرته، وأميرته لا يحصل عليها إلا ملك!!

انهارت وانهارت احلامها، والدها هدم كل شيء، أخذت تبكي وهي تهزي بحديثها المترجي"لاء يابابا، تيم بيحبني وأنا بحبه هو أحسن شخص شوفته في حياتي".

_دي مشكلتكم مش مشكلتي، ما إنتم من الأول لو كنتوا حطيتوا حدود مكنتوش بتعيطوا كدا.
بمنتهى البساطة نطقها، وكإن دموعها الآن أصبحت لا شيء بالنسبة له!، من جديد ثرثرت بنبرة باكية متوسلاه، متوسلة أخيها، متوسلة والدتها الواقفة بعيد تشاهد ما يحدث بعيون حزينة"طب روحوا اتعاملوا مع أهله، روحوا شوفوا مستواهم المادي، روحوا شوفوا عيلته تعليم إيه وأخلاق إيه، تيم ميستهلش كدا، تيم أحسن مني حتى".

_محدش أحسن من دانية هانم، إنتِ يتمناكِ الف حد.

بصرامة نطق ناهي النقاش الدائر، لتنهيه هي بجملتها المفتعلة وقد نفذ صبرها"ودانية هانم مش متمنية غير تيم وبس، لو مش هتوافق عليه يبقا أنا مستحيل أوافق على حد".

استدار يعطيها ظهره، مردف بمنتهى الأرياحية"بكرة تعرفي إنه مجرد إعجاب وهيروح، وتعرفي إني عايز مصلحتك".

_مش هيروح يابابا، أنت كسرتني وكسرته.
نطقت بها بنبرة منكسرة، تخلع حذاءها العالي تُلقيه على الأرضية بعنف ليدوى صوته بعنف، امسكت بأطراف فستانها تسحبه سريعًا وهي تصعد الأدراج إلى غرفتها، وصوت بكاؤها يتعالى حتى اختفى الصوت بكامله داخل غرفتها، اقتربت والدتها منه، تلومه، تشكيه ظلمه لهم، تعاتبه عن قسوته_:
"ليه عملت كدا؟، تيم كويس مش وحش خالص".

رجفة من نوع خاص.Where stories live. Discover now