عودة و انفصال

69 1 0
                                    

03

بعد كل انفصال عودة و بعد كل عودة انفصال .

فتحت باب السيارة و نزلت منها أناظر القصر العملاق أمامي ، شردت للحظات أسترجع ذكريات المكان ، تنهدت بعمق ، لينطق من خلفي تاي
" لم يتغير شيء منذ رحيلك "
نظرت له و أعدت نظري نحو المنزل
" هيا بنا "
قلت و تقدمت أنا و هو نحو المنزل ، ضغط هو الجرس و ترقبت أن فتحه بتوتر ، أنا لم أدخل هذا المنزل منذ ثلاث سنوات ، لحظات قليلة و فتح الباب
" سيد كيم مرحبا بعودتك. .. "
نظرت لي الخادمة بصدمة و ابتسمت أنا بتوتر ليردف تاي
" خالتي ألن ترحبي بكلارا ؟ "
شهقت السيدة بصدمة أتذكر أن اسمها سيليا على ما اعتقد
" يا الاهي انه حلم أنستي مرحبا بعودتك "
قالت بينما تنحني عدة مرات ثم سمعنا صوتها
" سيليا من هناك ... "
نظرت لي مطولا بصدمة و فعلت أنا المثل
" أمي "
قلت أنا بارتجاف لتقترب مني هي بهدوء ، أحاطت وجهي بكفيها و مررت أناملها على خذي و كأنها تستشعر وجودي ، ثواني و احتضنتني بقوة بينما تعالت شهقاتها و فعلت أنا المثل
" فتاتي الصغيرة لقد كبرتي ، كيف حالك حبيبتي ؟ "
قالت تتفحصني تارة و تحتضنني تارة ثواني معدودة و تحمحم تاي يلفت الانظار ثم قال
" أ لن أحضى بحضن أنا أيضا ؟ "
ضحكت أمي بصخب لتردف بسعادة
" تعال أيها المدلل تعال "

دخلنا المنزل بعد عدة لحظات و تفحصته من الداخل ، كل شيء كسابق عهده ، حتى صورتنا الجماعيه الكبيرة لازالت في مكانها ، جلسنا في غرفة المعيشة الواسعة و تسألت عن أبي يا ترى هل هو هنا ؟
" صغيرتي كيف كانت الأحوال في نيويورك ؟ "
قالت أمي تقاطع شرودي بينا تبتسم بدفئ ابتسمت أنا في المقابل و اردفت
" كل شيء بخير أمي ، نيويورك جيدة حقا "
نظرت نحو تاي ثم قالت
" هل حصلتي على أصدقاء أو ربما على أحباء ؟ "
قال و أخفضت صوتها تحجبه عن تاي المنشغل في الحديث مع الخدم
" في الحقيقة تعرفت على عدد كبير من الأصدقاء و في المقابل لم أحصل على أحباء ، تعلمين فتيان نيويورك لا يليقون بي "
قلت و كذبت في آخر كلامي و اللعنة تذكرته لمرة أخرى
" أين ذهب صغيري ؟ "
صاح تايهيونغ و تذكرت للحظة أن تاي يملك صبي من زوجته المتوفاة
" خرج مع جده ، سيعودان بعد لحظات "
قال ليهمهم هو و نبض قلبي لذكرها لأبي ، أنا قررت منذ عودتي لكوريا أنني سأقضي حياتي في الاستمتاع مع عائلتي ، علمت من تاي عن ندم أبي و تدهور صحة أمي و أيضا علمت من بارك معاناة تايهيونغ بعد وفاة زوجته اسبانية الأصول ، حسنا لما لا نغير الجو الروتيني كما يفعل السيد جيون .
كنت منغمسة في الحديث مع أمي و تايهيونغ إلى حين سماعنا لجرس المنزل ، نظرت لتايهيونغ و وجدت أنه يطمئنني .
" باباااا "
ظهرت هيئة الصغير الذي ارتمى في حضن تاي و قهقهت أنا بصخب ، ثواني معدودة و ظهر الآخر ، و اتضح لي ، نظرنا لبعضنا مطولا و وجدت نفسي أتحدث
" مرحبا أبي "
قلت بهدوء ، نظر و ابتسم بدفئ ليقترب مني و قام باحتضاني ، ربتت أنا على ظهره ليردف هو
" اشتقت لك أميرتي "
ابتسمت على نعته لي بالأميرة لأردف
" أنا أيضا أبي "
" بابا من هذه ؟ "
قال الصغير البالغ من العمر اربع سنوات لأنظر له و ابتسم
" جون ، الفتاة الجميلة عمتك "
قال تاي ليضع جون يديه على فمه بصدمة لطيفة ثم قال
" أنت هي الأميرة كلارو التي حدثني بابا عنها "
نظرت له و جلت أشير له بالإقتراب ، وضعته في حضني ثم تحدثت
" نعم أنا هي ، سررت بمعرفتك صغيري "
قلت و ابتسم هو باتساع ثم أردف
" أنتي جميلة جدا "
ضحك الجميع بصخب و ابتسمت باتساع أقبل خذيه ثم صحت
" حسنا أنا أتطور جوعا "
عاد الجميع للضحك و نظرت نحوهم بسعادة ، في ذلك الوقت أحسست أنني لست وحدي و أنني حقا شيء ما بالنسبة لهم .

JJK & PJM  : your ecstasy حيث تعيش القصص. اكتشف الآن