𝑷𝑨𝑹𝑻 𝑰𝑽

1.2K 27 3
                                    

الكلام بين هالقوسين [ ] يعني فلاش باك
-
مر يومان وها قد أتى اليوم الموعود ، يوم زواجي بڤاليريو!! لا أدري كيف أمضيت هذين اليومين بين عائلة مارتيني الغريبة مع نسائها اللواتي كُن يتحكمن في كل شيء بخصوص التسوق للزواج وكان يثير انزعاجي جدا ولكن ما بيدي حيلة لشيء!! كنت متوترة كثيرا وخائفة ، عائلتي قد اجلوا قدومهم ليوم الزفاف بسبب مشاكل قد حدثت في عملهم ولم يأتوا كما وعدوني صحيح أني كنت اتكلم معهم على الهاتف ولكني كنت أود أن يكونوا بجانبي وهذا ما احزنني أكثر وزاد توتري..!! كنت قد قلت أني اخرجت خنجري وطعنت ڤاليريو اليس كذلك؟! أنا آسفة ولكني لم استطع فعل هذا ، تخيلت اني فعلتها فأنا صاحبة خيال واسع كما تعرفون ولكني اكتشفت أني لا املك الجرأة على فعلها!!
-
[ سحبت يدي عن خنجري وتركته أسفل وسادتي بينما يقول هو منتشلا إياي من خيالي الدموي الغريب:"هل أنا وسيم لدرجة أنك لا تستطيعين أبعاد عيناك عني؟!"
-
قلبت عيناي بملل وقلت بينما أحاول الفرار من تحته:"ابتعد عني سيد بارد!" نبست بهذا فأمسك بي جيدا وثبتني تحته مجدداً وصوب عيناه نحو عيناي وقال بضحكة خبيثة:"بارد؟! عزيزتي أنتِ لم تعرفيني جيداً بعد! قد أكون بارداً من الخارج مع الجميع ولكني في السرير غير هذا تماما"
-
شهقت بصدمة بعد انحرافه المباشر واحمرت وجنتاي لاقول له وأنا اضربه على صدره القاسي:"ابتعد عني ايها المنحرف ابتعددد!!! أقسم لك إني لمستني سأقضي عليك يا هذا ، سأقتلك وادفنك هنا ولن ينقذك أحد من بين يداي! انا روسلين بينيسي ايها اللعين لن أسمح لك بالتطفل عليّ وعلى شرفي! ابتعددددد فو..." قاطعني واضعاً إصبعه على فمي ليصمتني ومردفا بهدوء وضحكة خفيفة:"حسنا اهدئي ايتها البطلة لن أمُسّك بضرر! غير هذا أظن أن كل الكلام الذي قلته لك قبل دقائق في المكتب قد طار من عقلك! إن كنت تودين اقوله مجددا"
-
"لا أريد ، لا تقل.. لم انسَ ايها المنحرف ولكني لم أثق بك ولم اصدقك!" صحت بهذا بوجهه في حين أنه اغمض عيناه بقوة وتجعدت ملامحه تعبيراً عن انزعاجه من صوتي فقلب نفسه ليصبح بجانبي ورفع جذعه الأعلى واستند على يديه قائلا:"يا إلهي كم أن صوتك مزعج! يبدو أن أخيك كان محقا حينما حذرني من صوتك وأنه يكسر الزجاج.."
-
"ماذاااا؟؟" صحت مجدداً بانفعال ودهشة ، هل حقا أخي قال هذا؟! يا إلهي ومن سيكون غيره؟ أخي أندريا المزعج!! الآن استطيع أن أتأكد أن عائلتي قد رمت كل فضائحي أمامه وكشفوها لهذا هو متمكن مني ويستحكم بي!!! أقسم أني سأقضي عليك يا أندريا حينما أراك وسأضع فوقك ڤاليريو هذا وانحركما..
-
رأيته ينهض عن السرير وملامح الانزعاج من صوتي ظاهرةً بوضوح على وجهه فقام بالقاء نظرة أخيرة عليّ وخرج من الغرفة تاركاً إياي خلفه افور بغضب من عائلتي]
-
نعم هذا ما حدث تماما بيننا ، قد تقولون الآن عني أني جبانة واتكلم بشكل فارغ ولكن لا تعرفون ما اشعر به! رجل عصابات مخيف وخطير لم يمضِ على معرفتي له شهرا سأصبح زوجته ومن عائلته المخيفة أكثر منه ، اقسم أن هذا الشيء كفيل بجعلي أتردد كل مرة!!! أقف أمام المرآة في غرفة العروس مرتدية فستاني الابيض ذات التصميم الراقي والانيق إذ أنه كان طويلا ، لا يوجد له أكمام على اكتافي ولكن له اذرع من نوعية الكروشيه وكان ضيقا قليلا ليس لحد خروج روحي ولا واسع لدرجة قد احتاج احدا معي به ولكنه ينساب بأريحية على جسدي وبعض التطريزات واللؤلؤ على الخصر والصدر ليعطي منحنيا جميلا لجسدي يليق به ومع فتحة تصل إلى أعلى فخذي، رغم أنه بعيد كل البعد عن البساطة ويظهر البذخ والثراء إلا أنني أحببته!! حسب ما عرفت أن ڤاليريو قد طلب من مصمم عالمي تصميمه خصيصا لي بهذا الشكل.. لا ادري هل انبهر به مثل كل مرة؟ أم أن هذه المرة مختلفة جدا؟! طبعا لم اكن وحدي بالغرفة كان هناك خبرين كثيرين موجودين لتجهيزي.. بعضهم كان يقوم بتسريح شعري على شكل كعكة مريحة وأنيقة وثبتوا طرحتي الطويلة بها وبعضهم الاخر كانوا يضعون بعض المستحضرات التجميلية على وجهي بشكل بسيط زادني جمالاً فوق جمالي..
-
خرج مصففو الشعر وخبراء التجميل بعدما أنهوا تجهيزي فبقيت وحدي في الغرفة! نظرت لنفسي إلى المرآة ، إني أبدو جميلة جدا بحق في فستان الزفاف هذا ولكني لست سعيدة! اعرف اني لا أريد هذا الزواج اللعين ولكني أعرف أيضا أني لست قادرة على فعل شيء الآن فأنا لا أريد أن أُلحق أي أذى لأبي وإخوتي... حسنا هناك شيء مختلف في بالي ، قررت أني سأسأل ڤاليريو سؤالاً وإن أجابني عليه بكل وضوح وبشكل صحيح سأقبل الزواج ولربما قد أعطيه فرصة ، ولكن لن يكون أي سؤال سيكون سؤالي المميز!!
-
"أميرتي الصغيرة!!" انتشلني من شرودي صوت مألوف لي فالتفت بسرعة ولهفة وانا أعرف صاحب الصوت لأجد أبي واخوتي واقفين أمام الباب ، أطلقت العنان لقدماي وارتميت بحضن أبي كما أطلقت العنان لدموعي أيضا فما كان من أبي إلا أن يبادلني العناق بهدوء وهو يمسح على ظهري بحنان ويحاول تهدأتي بشتى الطرق ، صحت ببكاء وبراءة:"اشتقت اليك كثيراً يا أبي ، اشتقت اليك حقااا"
-
أجابني بنبرته الأبوية اللطيفة قائلاً:"وأنا أيضا اشتقت اليك يا وحيدتي ، ولكن انظري ها نحن هنا لذا كُفي عن البكاء أرجوك" كيف يطلب مني أن لا أبكي يااا؟! لم أراهم منذ اسبوعين وأكثر وعانيت الكثير وعشت ما لم اعشه طوال حياتي في هذه الفترة وبدونهم أيضا ويقول لي لا تبكي!! حسنا قد أكون درامية قليلا فـ لست أول فتاة تتزوج بالاجبار ولكني متعلقة بعائلتي كثيراً بشكل عجيب ، لا أحد متعلق بعائلته مثلي!! ابتعدت عن أبي وعانقت أخي أندريا بقوة وضربته بقبضتي بشكل خفيف على رأسه بينما اقول ببكاء وغضب:"غبي!! لماذا تفضح أسراري أمام ڤاليريو اللعين يا هذا؟"
-
قهقه أندريا متصنعا الألم من ضربتي واجابني:"ليحذر منك يا فتاة! قد تصيبينه بالجنون كما اصبتنا نحن" ضربته مجددا بعد كلامه ثم شديت العناق عليه أكثر ودموعي لا تتوقف عن الانهمار فسمعت أخي أنجلو يسخر كعادته قائلا وهو يسحبني لحضنه من حضن أندريا:"توقفي عن النحيب يا فتاة سيسيح مكياجك وتصبحين كالزومبي في ليلة زفافك!!"
-
ابتعد عنه فجأة ومسحت دموعي بسرعة ثم قلت لهم بينما هم ينظرون لي باستغراب:"لاعد معكم إلى المنزل! لا أريد أن أتزوج اعيدوني معكم إلى تركيا" نبست بهذا بسرعة كبيرة في كلامي وقد صدمتهم بطلبي هذا قبل دقائق من زفافي ليقول أبي:"روسلي هل جننت؟ لا يمكن يا عزيزتي ، بعد دقائق ستتزوجين لا يمكنك عودة ادراجك الآن يا ابنتي"
-
أمسكت يده وقبلتها ثم أكملت كلامي بترجي:"ارجوك يا أبي!! ألم تقل لي سابقاً أنك حينما توفت والدتي وعدتني أن تلبي لي كل ما أريد وأن تحميني؟ خذني معك الى منزلنا مجددا وأعدك سأسمع كلامك ولن اعترض ابدا وأعرف جيدا أنك ستحميني" استغللت أمي ، نقطة ضعف أبي الوحيدة لعله يوافق ويلغي هذا الزواج ولكنه صدمني بجاوبه حينما امسك يداي وقال بحنية مفرطة:"صغيرتي أعرف أنكِ لا تريدين هذا الزواج فأنت لا تريدين الانخراط بعالم العصابات وأعرف كل ما عانيتهِ من عائلة مارتيني منذ قدومك إلى هنا وكيف كنت مشوشة طوال الوقت ولكن صدقيني أن هذا الزواج لمصلحتك أيضا!! ڤاليريو شخص جيد ستكونين بخير وأمان معه ولن يمسّك ضرر ولن تتعرضي للخطر.. حسنا لن أنكر أني أيضا مستفيد من هذا الزواج ولكن في نفس الوقت لن أكون قلقاً عليك طوال الوقت وسأعرف أنك بأمان!! لن أقول لك أنه إذا اذاك او لمسك اتصلي بنا وما شابه فأنا لست خائفا عليك منه بل خائفا عليه منك ، اعرف أنك بقدر نفسك ولن تسمحي له بايذائك!! هاا وايضا أعرف خطتك مع لورا للهروب ولكن لا تحاولي تطبيقها لأنك سترمين نفسك وترميننا بالخطر ايتها الشقية!!!"
-
ختم كلامه ممازحا إياي وبنفس الوقت يقدم لي الدعم والقوة والثقة!! طبعا لا استطيع إنكار أن كلامه قد أثر فيّ وحرك شيئا ما داخلي فانعقد لساني وعجزت عن إجابته وشرح حالي له خصوصا أنه كان على دراية بكل ما حدث ، آرثر كان يخبره كل شيء هذا مؤكد ولكن رغم ذلك لم يوقف الأمر.. لوهلة ظننت أنه محق بكلامه وقد عزز إخوتي موقفه هذا وشجعوني ودعموني مع إلقاء بعض الدعابات المرحة للتهوين عليّ ولاضعافي أمامهم فقد كان واضحاً على محاياي شوقي لكل شيء يخصهم..!! يبدو أنه حقا سأرضخ للأمر الواقع ولكن... حسنا سأرضخ مبدئيا وأتمنى أن يتغير الحال مستقبلاً! لم تفهموا كلامي اليس كذلك؟! لا مشكلة كل شيء سيتوضح مع الوقت....
-
~
-
مراسم زواجنا ستتم في الكنيسة وها أنا ذا متأبطة بذراع أبي واتقدم معه نحو مقدمة الكنيسة حيث يقف ڤاليريو ببذلته السوداء الانيقة ، حسنا ليس سيئا إنه يبدو وسيما ببذلة العريس ، وقفته الثابتة بوقار ، عيناه الزرقاء البلورية وشعره الاشقر المسرح بعناية.. اي باختصار بدى بمظهر مثالي جدا!! الاقارب والاصدقاء والمعارف موجودين ، أنظارهم تحط عليّ وترافقني خطوة بخطوة ويتفحصوني بانتباه.. في المقعد الأول على جهة اليمين يجلس إخوتي ومن جهة اليسار تجلس عائلة مارتيني..! أخبرتني ماريا ان الزفاف سيكون بسيطا ، زفاف بسيط جدا وبعدها يأخذ العريس عروسته ويذهبان لقضاء اسبوع بعيد عن الجميع! حقا؟ عائلة مارتيني صاحبة أكبر عصابة مافيا في إيطاليا تزوج وريث عائلتها الوحيد بزفاف بسيط؟؟ كنت اتمنى زفافا ضخما فهذا ما أحبه واعتدت عليه في بلدي..
-
سلمني أبي لڤاليريو الذي أمسك يدي بهدوء بينما عيناي تجول كل شيء كي لا انظر له.. ليس انحراجا منه طبعا ، ولكن حرجا من نفسي لأني قلت أن هذا الزواج لن يتم وها انا ذا أقف أمام مقصلة إعدامي!!! نظرت إلى إخوتي وأبي نظرة استنجاد وتوسل فأجابني أبي بابتسامته المعهودة يؤكد كلامه لي بينما انجلو واندريا قد اومئا برأسيهما معززين لي..
-
اخفضت رأسي واستدرنا لنواجه القس الذي تلا علينا تلك الجمل والوعود التي نسمعها ونراها كثيراً في الأفلام الأجنبية وكان ڤاليريو يرددها وهو ينظر لي بابتسامة تكاد تظهر ، وبعد ثوانٍ سمعت القس يلقي بسؤاله على ڤاليريو:"ڤاليريو مارتيني ، هل تقبل بـ روسلين بينيسي زوجةً لكَ؟"
-
"أجل أقبل" أجابه ڤاليريو في الحال دون التفكير حتى ، لينظر القس لي ويتلو عليّ نفس السؤال:"روسلين بينيسي ، هل تقبلين بـ ڤاليريو مارتيني زوجا لكِ؟"
-
صمت يليه صمت يليه صمت يليه صمت!! فقط صمت! لا صوت يسمع في الكنيسة والجميع مترقبا جوابي ، نظرت ليدا ڤاليريو التي تمسك بيدي ثم رفعت نظري ببطئ نحو وجهه لتقابلني ابتسامته ، التفت انظر لعائلتي وعائلته ورأيت ملامح التوتر من رفضي قد بانت عليهم! طال الصمت وسيطر على الوضع وبعض لحظات بدأ تصل لي أصوات همسات الناس التي جعلت قلبي يطرق بقوة!! شد ڤاليريو على يداي ونظر لي رافعا حاجبه بانتظار لابلع ريقي بهدوء ثم اقول:"انا..."
-
صمت مجددا ونظرت لڤاليريو الذي اهتزت عيناه للحظة مع تعالي الهمسات وتوتر العائلات ، الأمر مضحك!! إني اتلاعب بعائلات مافيا الآن وينتظرون كلمة مني ليهدأ الوضع لذا منعت ضحكتي عن الخروج وتنهدت مُجيبة على سؤال القس:"أنا موافقة" نبست بهذا واستشعرت الراحة التي تخللت ڤاليريو حينما أرخى قبضتيه قليلا على يداي فالتفت مجددا لارى العائلات قد ارتاحت بينما أبي قد ابتسم واخفض رأسه لادراكه لفعلتي!
-
"والآن اعلنكما زوجا وزوجة ، يمكنك تقبيل العروس" تقبيل من؟؟ لحظة!! اللعنة!!! تبا لك ڤاليريو مارتيني! بسبب توتري الشديد وانحراجي من نفسي نسيت أن أسأله السؤال المطلوب ، يا إلهي كم اني حمقاء! اااه كله بسبب انحراجي من نفسي لقد تشتت ذهني تماماً وتوتري قد طغى عليّ ونسيت الأمر!! حسنا حسنا عليّ أن اهدأ لم يفت الأمر بعد يمكنني سؤاله الآن:"عندما تتعبك الحياة هل تعلم ما الذي يجب ان تفعله؟"
-
سألته أضع يدي على كتفيه امنعه من الاقتراب أكثر بعدما التفت يده حول خصري وكان بصدد تقبيلي ، كنت انوي الركض والهرب إن لم يجب.. أعرف أنني لن استطيع الهروب ولكن كنت سأجرب إلا أنه صدمني باجابته كعادته:"عليك أن تسبح!!"
-
ماذا!؟ يا إلهي!!! لقد أجاب على سؤالي التافه من فيلم ديزني البحث عن نيمو! اقصد يعني رجل عصابات هل يشاهد افلام ديزني ويعرف الحوار؟ اعترتني صدمة كبيرة ولكن.. كان هذا السؤال بهدف تحديد كل شيء واظن أنه الآن لا مانع لدي الآن!! حاوطت رقبته بيداي كما التفت يداه حول خصري واردفت:"حسنا أجبت على سؤالي سأفي بوعدي وأتمنى أن لا تخلف شروطي" نبست بهذا بنبرة هامسة أمام وجهه ثم اخفضت مقلتاي نحو شفتيه لابادر أنا بهذه القبلة ، فدمجت شفتاي مع شفتيه وشعرت بتصلبه واستنكاره من تغير شخصيتي بشكل مفاجئ ولكنه لا يدرك حقا ماذا يعني هذا الفيلم بالنسبة إليّ!!
-
شعرت به يتعمق في القبلة أكثر ، حقا إنه لا يرفض شيئا خصوصا إن كان منحرفا! يتعمق بالقبلة وفي هذا المكان وأمام كل هؤلاء الحاضرين؟ حاولت تمالك نفسي حينما عض شفتي السفلية وذراعه تشد حول خصري فقبّضت على رقبته كي أمنع صوتاً فاضحا من الخروج مني كي لا نوضع في موقف محرج ، ثم ابتعدت عنه التقط انفاسي ، ليسند جيبنه على جبيني وينبس بخفوت مع ضحكة خفيفة:"بارد إذا هاا!"
-
"ڤاليرينو او ڤاليريو لا تفرق! انظر حرف واحد جعل اسمك أضحوكة سيد ڤاليرينو مارتيني" أجبته بابتسامة اتصنع البراءة واللطافة لتهرب قهقهة من بين شفتيه ثم يبتعد عني ، بعدها اقتربت العائلات وباركت لنا ثم رأيت ادريان يشير بعينيه لڤاليريو ، لم افهم ماذا يقصد اولا ولكن فجأة شعرت بقدماي تنفصلان عن الأرض وإذ أن ڤاليريو قد حملني بحضنه لنغادر الكنيسة واظن أننا ذاهبون لشهر العسل كما حدثتني ماريا
-
~
-
حلقت بنا طائرة آل مارتيني الخاصة في الهواء وانا ما زلت لا أدري إلى أين سنذهب فبعد خروجنا من الكنيسة اتينا إلى المطار وركبنا الطائرة ولم يخبرني ڤاليريو بشيء التفت له وهو جالس على مقعد آخر بعيد عني وأمامه حاسوبه ، لحظة هل هو يعمل؟ يا إلهي لا يمكن أن يكون يعمل في ليلة زفافه!! نهضت من مكاني وذهبت لأجل بجواره ولكنه لم يحرك عيناه عن شاشة الحاسوب فأدخلت رأسي بشكل لطيف بين نظره وبين الشاشة قائلة:"ما الذي تعمل عليه بهذا الشكل في يوم زواجك سيد مارتيني؟"
-
دفع رأسي بيده ليبعده من أمام الشاشة دون أن يجيبني مما جعلني أعقد حاجباي بغضب وانزعاج واقول:"هَيييي!! إني أتكلم معك يا رجل!" لم يجبني مجددا لازفر لهيب غضبي واغمض عيناي محاولة التحكم بنفسي ثم استرسلت كلامي بسؤاله:"إلى أين نذهب؟ على الأقل أجبني على هذا من فضلك"
-
فقدت أملي وعدت لمكاني حينما لم يجبني والتفت أنظر إلى الغيوم من النافذة ، أحب منظر الغيوم كثيراً! تجعلني أشعر بالراحة وشكر ربي على كل شيء أعيشه حتى ولو كان سيئا.. ارحت رأسي على طرف النافذة انظر للمنظر الجميل الناصع البياض وافكر بما عشته خلال هذه الفترة القصيرة!! بعد بضع لحظات سمعت صوته يقول لي:" إلى فرنسا ، إننا ذاهبون إلى فرنسا يا روسلين" التفت فور سماعي لما قاله واتسعت ابتسامتي بحماس كبير لاقول:"حقا؟؟ سنذهب إلى فرنسا يعني إلى باريس يعني سأرى برج ايڤل!" صحت بختام كلامي بحماس وسعادة قد بدت على وجهي والتي جعلت ابتسامة طفيفة تظهر على ملامح ڤاليريو الذي عاد لعمله مجددا وتركني مع حماسي لاغرق في عالم خيالي مجددا أتخيل كيف سنقضي هذا الأسبوع في فرنسا وما الذي سأشتريه من الأسواق والمولات!! سأستطيع أن اقضي وقتي اتنزه واستمتع كي اتهرب من ڤاليريو وفي نفس الوقت سأصرف من ماله واشتري كل ما اوده.. جميل جدا ، عصفوران بحجر واحد!!
-
بعد ساعات هبطت الطائرة في المطار ، وركبنا انا وڤاليريو في سيارة رباعية الدفع ولكن ما أثار استغرابي أن الرجال الذين كانوا ينتظروننا هناك ونقلوا حقائبنا إلى السيارة لم يذهبوا معنا لحراستنا.. أيا كان ، هذا لا يهمني! ما أريده الآن أن استمتع بكامل وقتي في فرنسا ولا أفكر بشيء آخر...
-
مرت ساعة ونحن على الطريق وكان يقود السيارة بصمت كعادته أقسم أنني تزوجت بثلاجة صامتة! فقط صامت ، صامت كثيراً وأنا لا أحب الصمت لهذه الدرجة!! ألتفت له وتأملت جانبه لبضع لحظات أفكر كيف سأقضي اسبوعا كاملا مع هذا الصامت البارد وأنا انسانة مليئة بالحيوية! حقا أنا أحب الحياة كثيرا ، أحب أن استمتع واتسلى وأمضي وقتا مرحا ولكن هذا الرجل عبارة عن كتلة برود وهدوء صامتة وحينما يتكلم يصبح كتلة انحراف.. اتسائل حقا إن كان قد فعل شيئا جنونيا مرة واحدة في حياته أم أنه منذ ولادته بهذا البرود والهدوء اللعينان!!! نطق اخيرا كاسرا هذا الصمت المخيف:"حسنا أعرف أني وسيم ولكن لا يجب عليك أن تتأمليني لهذه الدرجة!!"
-
هززت رأسي انفض عني الأفكار الغريبة التي به ثم أجبته بتقطيبة بين حاجبيّ تعبر عن استنكاري لحديثه:"ما العلاقة؟ فقط كنت انظر هكذا فشردت! لست وسيما لدرجة أن لا أبعد عيناي عنك سينيور مارتيني" أعدت نظري إلى نافذتي مجددا لأسمع ضحكة خافتة تهرب من بين شفتيه بينما يقول:"حقا سينيورا مارتيني؟ نظراتك تقول عكس ما يقوله لسانك عزيزتي"
-
"لا تقل لي عزيزتي" صحت بهذا وأنا اضرب تابلوه السيارة بيدي فعقد حاجبيه بانزعاج من علوّ صوتي وقال:"آه روسلي!! اخفضي صوتك عزيزتي رجاءً ، أعني أنا زوجك في النهايـ..."
-
لم أسمح له باستكمال كلامه وقاطعته قائلة ببرود:"متى سنتطلق؟" التفت لي فوراً رافعاً حاجباه بصدمة ولكن سرعان ما أعاد نظره نحو الطريق كي لا يتسبب بحادث وقال:"على مهلك! لم يمضِ يوم على زواجنا وأنتِ تسألين هذا بحق؟؟!"
-
أجبته فورا قائلة باستفزاز:"أجل اسأل هذا لأني لا اطيق البقاء معك للحظة يا ڤاليريو! لحسن الحظ أننا في فرنسا لـ كي اقضي وقتي باستمتاع بعيدا عنك" اردفت بهذا ولم انتبه للابتسامة الماكرة التي ارتسمت على وجه ڤاليريو ولم أكن أدري ما كان ينتظرني..
-
بقينا نسير لساعات اخرى حتى وصلنا إلى أمام منزل متوسط الحجم يقع تقريبا قُرب الغابة ، نزلت من السيارة ووقفت أمام البيت والواضح من شكله وما حوله أننا في الريف.. هل حقا عائلة مارتيني الغنية ستجعلنا نقضي اسبوعا في هذا المكان الشبه مهجور؟ أين الفنادق الفخمة والتي تطل على برج ايڤل؟ أين الغرف الفاحشة الثراء؟ أين المولات والمتاجر الذي سأصرف بها مال عائلة مارتيني؟ هل يعقل أن هذه هي المفاجأة التي اخبرتني عنها ماريا؟! سأقضي اسبوعااا في هذا المكان لوحدي مع ڨاليريو؟؟؟؟!!!! حاولت نفي هذه الفكرة من رأسي فقلت لڤاليريو باستغراب:"إلى أين أتينا؟"
-
"إلى البيت الذي سنقضي فيه شهر عسلنا" صعد السلالم القليلة ومعه الحقائب ليفتح الباب ويجيبني بهذا وهو يدخل تاركاً إياي خلفه مصدومة للحظات فلحقت به بينما اقول له بسخرية:"قصدتَ اسبوع عسلنا اليس كذلك؟" نبست بهذا وارتميت على الأريكة في الصالة التي تصادفنا لحظة الدخول الى البيت فرأيته يضع الحقائب جانباً ولم اسمح له أن يجيب لاداهمه بكلامي بنبرة طفولية وانا امط شفتي السفلية:"أنا جائعة!"
-
ناظرني بطرف عينه ثم قال:"المطبخ هناك روسلين! جهزي ما تشائين!" فتحت فاهي بدهشة من صراحته وجرأته لامسك الوسادة وارميها عليه فتصيب رأسه بينما اقول:"لعين!! غير هذا ، أنا لا أجيد تجهيز شيء ، لا أعرف حتى أن اقلي بيضة حسنا!!؟"
-
ارتعدت لوهلة حينما رأيت نظرات الغضب في عيناه وهو يقترب مني ولوهلة ظننت أنه سيغتصبني بهذا الغضب لانهض واركض إلى الشرفة الخلفية واقول:"اعتذر اعتذر لم أقصد أن العنك!!" أردفت بهذا بنبرة طفولية راجية فلمحت ابتسامة شبه بلهاء على شفتيه وكأن غضبه قد تلاشى فجأة.. ثم رمى الوسادة على الأريكة وصعد إلى الأعلى لازفر براحة كل ما كان مكبوتا داخلي من خوف وتوتر!!
-
جلست على الأرجوحة في الحديقة الخلفية استمتع بالمنظر الطبيعي الذي يحاوط هذا البيت.. حسنا ليس سيئا للغاية أن نبقى هنا كما كنت اتوقع! المكان جميل جدا ولكنه ممل للغاية!! هاتفي على وشك النفاذ من الشحن ولا يوجد تغطية في هذا المكان ولا أملك شاحنا كي اشحن هاتفي فقد اعتمدت أن كل شيء قد يكون موجودا في الفندق!!! ألقيت نظرة إلى الداخل فلم أر ڤاليريو لادرك أنه ما زال في الأعلى فزفرت بملل مجددا واستدرت لامامي ثم اغمضت عيناي أنعم ببعض الراحة والهدوء
-
لا أدري كم ساعة غفوت في الخارج فقد استيقظت بعد فترة لا أعرف إن كانت طويلة او قصيرة على صوت موسيقى مزعج قادم من الداخل لاعقد حاجباي بانزعاج وافرك عيناي مستعيدة وعيي ثم نهضت ودخلت إلى الداخل متجهة نحو مركز الصوت والذي هو المطبخ فانصدمت من ما رأيته امامي! لحظة دخولي للمطبخ واجه نظري ڤاليريو عاري الصدر وظهره لي يقف أمام المجلى والواضح أنه يقطع شيئا.. اخيرا سأراه دون قميص يا اصدقاء! كتفاه عريضان لامعان ، عضلاته منحوتة بشكل دقيق وكأنها رسمة ، لكن ما أثار استغرابي بالاكثر أنه لا يملك اي وشوم!! ظهره لامع ونظيف جدا ونقي ، نوعي المفضل تماماً!!!
-
"هل ستبقين تحدقين بي هكذا كثيراً؟" داهمني بسؤاله المفاجئ لاقفز مكاني بخفة بفزع ، يا إلهي كيف رأني من خلفه؟ هل يملك عيونا من الخلف أم ماذا؟! التفت نحوي فتسنى لي رؤية عضلاته أخيرا بوضوح دون قماش يغطيها وكما ظهره كان لامعا صدره أيضا كان هكذا ، أخذت امرر نظراتي على كامل صدره ثم بلعت ريقي بهدوء ورفعت مقلتاي نحو زرقاوتيه بينما هو كان ينظر لي بابتسامة ثم قال مجددا:"ارفعي شعرك وتعالي ساعديني ، إني أعد هذا الطعام لأجلك"
-
لأجلي؟ هل لتوه قال أنه يُعِد الطعام لأجلي؟! رجل عصابات خطير يجهز طعاماً لي! آه الموضوع ممتع للغاية حقاا.. رفعت شعري على شكل كعكة مبعثرة وخلعت كنزتي الصوفية لابقى بقميصي الداخلي ذو الأكمام الرفيعة وارتديت مئزر الطبخ ثم التفيت من حول البار لأصبح بجانبه واقول:"ماذا سأفعل؟"
-
وضع أمامي سلة بها خضار منوّع وقال:"قومي بفرم خضروات حشوة البيتزا بشكل صغير ومرتب وانا سأجهز الخلطة!! هل ستنجحين بفعلها روسلين؟" نبس بسؤاله خاتما كلامه وهو ينظر لي بارتياب لاعض شفتي السفلية ثم اجيبه وأنا انظر للخضروات واسحب سكينا من الدرج:"لن اعدك ولكن سأحاول"
-
بدأت بتقطيع الخضروات وانا احاول بقدر الإمكان أن أفعل كما قال لي ولكني ولأنني لا أجيد الطبخ ولم ادخل للمطبخ بحياتي سوى لشرب الماء لم استطع أن أفعلها وقمت بتقطيع الخضروات بشكل كبير ومبعثر وغير مرتب ، شهق ڤاليريو بصدمة حينما رأى طريقة تقطيعي للخضار ليسحب السكين من يدي ويقول بصدمة:"تباا! ما هذا يا روسلين؟ عزيزتي نحن سنضع هذه الخضروات في البيتزا وليس في السلطة!!"
-
"يااا ما ذنبي أنا؟! هذا ما أجيد فعله ، أعطني شيئا اسهل من هذا أرجوك" نبست بطفولية وانا اتحرك بمكاني بشكل لطيف ليضحك بقلة حيلة ثم يقول لي:"حسنا إذا اذهبي واخلطي تلك المكونات والبهارات التي وضعتها هناك وارجوك لا تلطخي المكان فلا يوجد أحد لينظفه ، حسنا؟"
-
هززت رأسي موافقةً على كلامه وقفزت نحو الجهة الأخرى حيث كان واقفاً قبل ثوانٍ ثم مددت يدي نحو هاتفه المرتبط عبر البلوتوث بمكبر الصوت ويعطي موسيقى راقية واخترت أغنية (sway) وبدأت اخلط ما وضعه وأنا اتمايل على ألحان الموسيقى واغني بعض الكلمات مع الأغنية
-
مضى وقتنا ونحن نحضر الطعام أو لأقل وڤاليريو يحضر الطعام وأنا أغني بجانبه واتمايل مع الأغنية واجعله يتمايل أيضا ويرقص معي في منتصف المطبخ ثم قمنا بنقل الطعام للشرفة وها نحن جالسان أمام بعضنا أنا املأ النبيذ بالاكواب وهو يقطع البيتزا ويضع قطعة في طبق كل واحد منا..
-
"هيا تذوقي لارى" أردف ڤاليريو بهذا موجهاً كلامه لي وهو يضع طبقي أمامي لاقول له وانا اخرج هاتفي:"لحظة توقف عليّ تخليد هذه اللحظة الجميلة! أمسك كأسك بيدك وقرب طبقا البيتزا"
-
نظر لي بتقطيبة بين حاجبيه ولكنه فعل ما قلت فقربت كأسي من كأسه وأخذت صورة وتعمدت أن تظهر عروق يده وعضلات ذراعه في الصورة ثم ضحكت بلطف وانا اغلق الهاتف ليقول قالبا عيناه بملل:"هيا ايتها الشقية تذوقي لارى" لعقت شفتاي بتلذذ ثم أمسكت القطعة بيدي وقضمت منها في حين أنه كان ينظر لي بترقب منتظراً ردة فعلي ، وأنا كعادتي لم استطع التحكم بتعابيري ليظهر عليّ الانبهار من طعمها اللذيذ جدا!! صحت بحماس طفيف وأنا اقضم منها مرة اخرى:"لذيذة جدا.. العجينة هشة وطرية والخلطة مع الخضروات أعطت طعما مميزا!! ڤاليريو هل أنت متأكد حقا أنك رجل عصابات؟ كيف يمكن لك أن تطبخ شيئا لذيذا كهذا؟"
-
اطلقت اسهم استفهامي نحوه بعفوية ليضحك بينما يمسك كأسه ويجيبني بعدها:"هذا الطرف مني لا يظهر لأحد عزيزتي!" أنهى كلامه بغمزة وتجرع من كأسه قليلا ليبدأ بالاكل مثلي ولكن باستخدام الشوكة والسكين! وحينما انهيت تناول قطعتان مسحت فمي بالمنديل ووضعت شوكتي جانباً لاتشجع اخيرا واسأله مجددا:"متى سنتطلق؟" كلامي هذا جعله يتوقف عن مضغ الطعام لبرهة وهو ينظر لطبقه ثم بلع ما في فمه ووضع شوكته وسكينه على طرف الطبق ببرود ومسح فمه كما فعلت أنا ليصدمني بجوابه:"لن نتطلق!"
-
بالطبع حطّت هذه الكلمتين على مسامعي كأنها وابل من الرصاص!! أنا قد دست على كبريائي ووافقت على هذا الزواج ، لم أحاول الهرب ولم اسبب مشكلة لمعرفتي أنه سيطلقني حينما يأخذ مصلحته من عصابة أبي وأبي سيأخذ مصلحته من عصابته وينتهي الأمر على سلام ودون تسبيب أضرار لأحد! لكـ.. لكن.. هذا يقول الآن أنه لن يطلقني!! لن يطلقني!؟ يا إلهي ساعدني من فضلك!!!
-
صدمتي تغلبت عليّ وانعقد لساني وعجزت عن إجابته بينما في داخلي الكثير من الكلام الذي أود قوله له والكثير من الشتائم التي أود أن امطرها عليه الآن ولكني لا استطيع الحراك من مكاني..!! فقط ناظرته بصدمة تتضح من عيناي ليبتسم ابتسامة جانبية على طرف شفتيه تكاد تظهر ثم أمسك كأسه بيده ذات الأصابع الطويلة والعروق البارزة واخذ يهزه بحركة دائرية بيده لأسمعه يتكلم معي قائلا بنبرة رجولية مثيرة:"هل ذكرتك هذه الحركة بشيء؟ لقائنا الأول مثلا!؟ أو لأقل لقائنا الأول بالنسبة لك!"
-
كيف له أن يكون بهذا البرود اللعين؟ تبا له ألا يدري بأي حال وضعني الآن وأي الأفكار السيئة التي تتراود لبالي الآن؟! وفوقها يذكرني بلقائنا الأول!! حسنا إذا عليه أيضا أن يتذكر أنه اخبرني وقتها أن زواجنا فقط مصلحة وليس عليه فعل هذا الآن!!!!! ابتلعت ريقي وأنا أغمض عيناي بينما أشد على قبضتي بقوة حتى تجاوزت صدمتي ثم فتحت عيناي وقلت له بهدوء مخيف:"ڤاليريو أنا لا أمزح! أريد أن أعرف متى سنتطلق ، ارجو منك أن تُجيبني بجدية ودون سخرية!"
-
اقترب بجذعه العلوي مني ساندا كوعيه على الطاولة ثم ارجع خصلات شعره الذهبي اللامع للخلف ونطق بابتسامة تكاد تظهر:"أنا لا أمزح ولا اسخر روسلين! إني أتكلم بكل جدية ، لن نتطلق"
-
بلعت ريقي مجددا وحاولت المحافظة على هدوئي وارتداء قناع البرود وسألته:"لماذا؟ أعني أنت اخبرتني أن هذا زواج مصلحة وسينتهي! لماذا تقول الآن أنك لن تطلقني؟ أود جواباً منطقياً!!!" طبعا أنا لم أكن اتوقع الإجابة التي قد أحصل عليها منه ، اعتدت عليه يصدمني كل مرة باجابته ولكن الإجابة التي تلقيتها منه هذه المرة كانت مختلفة فقد اتسعت ابتسامته بشكل مريب وقال بهمس رجولي:"لأنني مهووس بك يا شمسي!! هذا أكثر جواب منطقي وصحيح"
-
لحظة! لتوه اعترف بحبه لي!! بعد هذا الاعتراف كان عليّ وكأي فتاة طبيعية أن أتأثر او اخجل او افرح حتى فـ رجل وسيم كـ ڤاليريو اعترف للتو بحبه بل بهوسه ألف فتاة تتمنى هذا الموقف.. ولكن أنا غضبي من أنه قد تم خداعي والكذب عليّ قد اعمى بصيرتي ، وهذه المرة فعلا فعلتها ولم أكن أتخيل إذ أني أمسكت زجاجة النبيذ التي كانت بجانبي وقمت بتحطيمها على جمجمته!!
-
القفلة🤭🔥

رأيكم بالبارت؟ وبمشاهد ڤاليريو وروسلين؟ وتوقعاتكم للبارت الجاي؟
استقبل أيا نقد ، ايا مدح ، ايا ذم ، أيا استفسار ، أيا رأي بس بحدود الاحترام ولا تنسوا الڤوت والتعليق واللايك❤️
اخر بارت قبل رمضان 🤍 إن شاء الله منلتقي على العيد مع بارتات جديدة ورمضان مبارك علينا كلنا🤍🌙

Mafia Game __ لعبة المافياWhere stories live. Discover now