𝑷𝑨𝑹𝑻 𝑽𝑰𝑰

655 26 12
                                    

لا أعرف كم مر من الوقت وانا واقفة أنظر لرجلٍ مرمي على الارض يسبح في بركة دمائه وصوت انينه يملئ المكان بينما يقف أمامه فاليريو واضعا يداه في جيبيه وهو ينظر إلينا.. شعرت برهبة شديدة ورجفة تنتاب جميع خلايا جسدي فأنا لأول مرة أشهد موقفا كهذا ، عشت خمسة وعشرين سنة بين العصابات والرجال الخطيرة في تركيا ولكنني لأول مرة أقف واواجه موقفا كهذا!! رجل مدمم يتعرض للتعذيب والضرب من رجل آخر!..
_
"ما هذا؟ ماذا يحدث هنا يا فاليريو؟" اخرجني من شرودي صوت آرثر الذي قال هذا بنبرة حادة تتخللها بعض الغضب ، بالتأكيد هو فكر بنفس ما فكرت به فهو كان أكثر من يحرص على عدم تدخلي بأي شيء كهذا!! نظرت لفاليريو وكأنني انتظر منه جوابا على اسئلة آرثر إلا أنه فضل الصمت كعادته واقترب مني بهدوء ثم وقف امامي وحينما مد يداه نحوي تراجعت للخلف فورا وانا اتمسك بذراع آرثر غارزةً اظافري بها وجميع ذعر وهلع العالم كله قد اجتمع داخلي!!!
_
نظرت نحو الرجل وانفرجت شفتاي برجفةٍ كي اتكلم ولكن الكلمات كلها قد هربت من عقلي ولم اجد حرفا لانطق به فالتفت نحو فاليريو الذي كسر هذا الصمت الطويل قائلا:"اهدئي روسلين! دعيني اشرح لك ما ترينه.. ألم تكوني تسألينني لماذا احبسك في بيت الجبل ومنعتك من الخروج لفترة؟ بسبب هذا الرجل!! حسنا، ليس بسببه تماما ولكن.. هذا قناص ، كان قد عينه أحد ليلاحقك وقام بتهديدي بك لذا لم اجد حلا سوى ان اخفيك عن الأعين لفترة حتى امسك به وبصاحبه! أعرف أنكِ لم تواجهي موقفا كهذا سابقا ولكنني أردت ان ترينه بعيناك وانا اشرح لك الموقف كاملا كي تصدقينني وتتفهمين سبب فعلتي"
_
ارخيت قبضتي على ذراع آرثر الذي كان على وشك ان ينفجر من غضبه فقد رأيت هذا حينما لاحظت شده على قبضته.. نظرت نحو الرجل مجددا حينما كان يحاول نطق شيء ما ولكنه صرخ بألم شديد بعد ان ضربه احد رجال فاليريو مما جعلني اقفز في مكاني بفزع وخوف وانا اغمض عيناي بقوة لاسمع آرثر يصيح:"يا هذااااا!!! فاليريو أوقف رجلك فوراا قبل ان اقضي عليه وعليك! الا ترى كم خافت روسلين!!؟ وإياك أن تفعل ما يجول في بالك أمام انظارها!" فتحت عيناي أثناء كلامه لارى فاليريو يشير بيده لرجله كي يتوقف وقد فهمت من جملة آرثر الأخيرة انه كان ينوي قتله امامي فشعرت بالقشعريرة تسري بكامل جسدي واغمضت عيناي مجددا وكأنني اتمنى ان يكون هذا حلما او كابوسا واستيقظ منه ولكنه مع الاسف ليس هكذا!!!
_
ما هي الا لحظات حتى وشعرت به يقترب مني مجددا ودون ان يسمح لي بمقاومته امسك يدي وقال بهدوئه المريب رغم صعوبة الموقف:"الآن انت بأمان! يمكننا ان نعود للمنزل مجددا يا عزيزتي" ، فتحت عيناي فواجهتني زرقاوتيه اللتان تنظران بثقة والقوة تنبع منهما في حين ان عقدة لساني قد منعتني من الكلام واكتفيت بالتحديق به بينما داخلي يرتجف وانصعت خلفه إذ انه خرج بي من المكان يتبعنا آرثر بعدما القيت اخر نظرة على الرجل وحينما اضحينا في الخارج سمعت طلقات نارية تليها صرخات تليها طلقات اخرى ففهمت ان الرجل قد لقي حتفه!!!
_
~
_

Mafia Game __ لعبة المافياजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें