١

178 16 22
                                    






───────────────────────────

"اللعنة تأخرت!"

الساعة كانت حوالي السابعة صباحًا، الحافلة التى تقوده للمدرسة رحلت منذ عشر دقائق مضت، اما عن الجرس الحصة فهو سيدق خلال اثنان وعشرون دقيقة.

بالكاد يملك الوقت ليحضر نفسه ويركض نحو المدرسة، سيتأخرًا حتمًا، ولا احد ليلومه سوى نفسه، بعجل ركل الاغطية عنه يارجح قدميه عن جانب السرير، يشتم بكل الالفاظ قبل ان ينهض ويتعثر بسبب الوزن الثقيل تحت سريره.

صرحة فزعة غادرت حلقه بينما يستعيد توازنه، ثم تذكر شقيقه تشانيول الذي يملك تلك العادة المزعجة بتسلل لغرفته ليلاً، وكما ظن تشانيول نائم بسلام علي الارض بجانب سريره، لا بغرفته مرة اخرى.

'الانزعاج' كان المصطلح المناسب الذي يصف به شعوره، بيكهيون دائما ما ينسى عادة تشانيول السيئة هذه، والاخير دائمًا ما يتسلل لغرفته عندما يحصل علي كوابيس، يمكنه الجزم ان الكدمات التي ركبيته تعود لتعثره المستمر بشقيقه وليس من لعلب الكرة، لايهم عدد المرات التى يخبر ذاك المغفل ان يظل بعيدًا عن غرفته، تشانيول لن يصغي ووالدته لن يقف بصفه ابدا.

عدا انها لا تسمح له بان يكون صارمًا معه، والدته دائمًا ما اختارت صف تشانيول للدرجة التي جعلته يتسال والدة من كانت، دائمًا ما تدافع عنه،
رغم انه بكل وضوح المخطئ!.

لكن واقعًا تشانيول كان فقط يحظى بعناية زائدة لانه فقد والده منذ فترة قصيرة مما اعطاه مزيدًا من الاهتمام، وذاك لم يكن يروق لبيكهيون كثيرًا،  الاخير كان يتوق لتغير ذاك الحال، لان اخوه 'غير الشقيق' كان شخصًا متخلفًا شديد التعلق وهو من عليه تحمله.

الامر كان اشبه بالحصول علي طفيلي ينمو بمنتصف جبينه، لا يمكنك اخفائه ولا التخلص منه، وتشانيول الذي يفوقه طولاً وعرضًا لم يكن شيئًا يمكنه اخفائه على الاطلاق!.

"امي!!، تشانيول ينام بغرفتي مجددًا"

صرخ ليترك الامر لها غير راغب بالتعامل معه، فقط ليستوعب انها غادرت بالفعل، والدته بدأت بالعمل كنادلة موخرًا لتستطيع دعم احتياجات ثلاثتهم.

الفرد الجديد بعائلته الصغيرة غير الكثير بحياته منذ قدومه،
سابقًا هو لم يظن ان امتلاكه شقيقًا سيكون بغاية السوء،
حتى قابل تشانيول وادرك انه يمتلك عقلية تعود لطفل، وانه يحتاج للرعاية الدائمة كيلا يقوم بحشر شوكة بمقبس الكهرباء او ماشابه.

هو توصل لاستنتاج ان ايًا من تلك الافكار قد راودته سابقًا كانت مضيعة للامل.

baby's breathWhere stories live. Discover now