٦

132 10 6
                                    



───────────────────────────



"أ..أجل فهمت، سأكون هناك قريبًا سيدي"
امسك الهاتف قريبًا لصدره بعد إنقطاع الإتصال، بهدوء يسكت روع قلبه المضطرب وانفاسه الهاربة. لازال لايستوعب مالذي يحدث، جسده وهن يشعر انه سيتقيأ ان نهض بِسرعة.

ولفترة طويلة، جلس بجانب كومة من الصناديق الكرتونية المجعدة وصناديق إعادة التدوير، يحاول التذكر،.. ذكريات طفولته القليلة للغاية الظاهرة وتلك التي دفنت في ثنايا عقله، لما دفع تشانيول؟ متى حدث ذالك؟.. لكن لا شيء لا شيء على الاطلاق.

ولا حتى فكرة أو جزء صغير من بعض الصدمات التر قد تخلفها تلك الحادثة.
ربما كان الأمر مؤلمًا للغاية بالنسبة له عندما كان طفلاً لدرجة أنه نسي ومسح كل شيء من ذهنه خلال هذة السنوات لدرجة نسيانه  لِـالصبي الذي دمر حياته.

لم يكن متأكدًا من كيفية النهوض أو حتى من واجهة نفسه بعد سماع تلك الحقيقة المؤلمة من والدته.
كان من الممكن أن تخبره أنه كان مجرد حادث، أن تشانيول كان يسير مباشرة في منتصف الشارع حتى لا يشعر بالذنب،..ومن ثم يدرك أن الحقيقة، هذة الحقيقة الوحيدة والمفجعة كانت مغطاة لفترة كافية لسنوات.
لكن ربما اعتقدت أن الوقت قد حان ليعرف، لأنه كان ناضجًا بما يكفي لتحمل المسؤولية عن أفعاله.

لكن، هل كان مستعدًا؟ هل كان مستعدًا عاطفيًا لمواجهة تشانيول والاعتراف في أعماقه أنه كان المسؤول...عن جعل تشانيول كما هو الان؟...

ببطء دفع نفسه لينهض وسار في اتجاه مركز الشرطة.

يقلب برأسه سيقوله لِـ تشانيول حتى تصلح الأمور نفسها.
بعد كل شيء هو لم يكن يقصد أن يقول ما قاله بقسوة كبيرة، لا سيما حتى لا ينتهي الأمر في مركز الشرطة.
الجيد بالامر ان تشانيول كان محتجزًا هناك بدلاً من أن يتجول بمفرده،ضائعًا ومرتبكًا،..
مجرد التفكير في الامر.. بِالغرباء الباردين والقساة الذي سيتجاهلونه، الاشخاص الذين يعدون مثله تمامًا، جعل الدموع تنهمر من عينيه مرة أخرى.



لِـ دهشة بيكهيون كان مركز الشرطة هادئًا ودافئًا.
كانت هذه هي المرة الأولى له داخل واحد لأنه كان ولسبب ما يعتقد أن المجرمين فقط من يتم جرهم لِهُنا.

كان هناك بعض ضباط المكاتب يتلقون مكالمات هاتفية، يبدو مشغولين جدًا لِيلاحظه احد، لذا وبهدوء جر نفسه لاحد الاركان وجلس .

ثم هناك رأى تشانيول جالسًا على مقعد، إحدى يديه مقيدتان بحاجز بجانبه في مشهد مثير للشفقة، كاد أن يصرخ على الضباط لتكبيله بتلك الاصفاد.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 13, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

baby's breathحيث تعيش القصص. اكتشف الآن