٥

89 12 14
                                    

────────────────────────────

استلقى بيكهيون على سريره وسادة اسفل رأسمه وأخرى بين ساقيه، للمرة الاولى منذ مدة بدت جدا بعيدة، المنزل كان يعوم في هدوء مميت، كان هدوءًا غريب ويبعث عدم الراحة.
بيكهيون الذي اعتاد العيش مع صوت التلفاز العالي في الغرفة المجاورة ، و  سماع الحوارات الرخيصة من الدراما يتسلل عبر الجدران الرقيقة، وجد ان النوم كان مهمة صعبة بدونها.

لم يكن هناك ضوضاء أو صوت عشوائي لزجاج مكسور، لا حركة على الاطلاق حتى ولا الجيران يطرقون على بابهم الأمامي لأن تشانيول كان يحداث الكثير من الضوضاء.
كان هناك هدوء وهدوء فقط.

لم يكن يعتقد انه من الممكن للهدوء  أن يشعره بالوحدة هكذا.
لم يكن الأمر كما لو كان قلقًا بشأن تشانيول...، بيكهيون أقنع نفسه بأنه لن يهتم ولو قليلاً حتى لو ذهب تشانيول  للمريخ.
لأنه فقط صرخ عليه؟ بئسًا لو اهتم!

ألقى نفسه على جنبه وقلب صفحة من المانجا التى يقرأها، الإطارات والكلمات ضبابية وغير مقروءة في رأسه، لا! لم يكن الأمر كما لو كان يهتم ان كان تشانيول نائمًا على مقعد آخر في مكان ما.
يبدو كمغفل بزيه المتسخ ووجهه الغبي يبكي أمام الغرباء العابرين.
لقد استحق ما قاله له لأنه جعل حياته بائسة للغاية مرة أخرى، انقلب إلى الجانب الآخر ورمى الكتاب عندنا سمع والدته تدخل المنزل بعد مناوبة عملها الطويلة.

متوقعة رؤية تشانيول اولاً يستقبلها بنشاط وسعادة مفرطة.
بدلا من الهدوء الغريب الذي يحيط المنزل،
اطلت برأسها من خلف باب غرفة بيكهيون وحدقت في ظهر ابنها بيكهيون الذي يدفن وجهه بملأت سريره.
"حبيبي ، أين تشانيول؟"

هز بيكهيون كتفيه، وهي شمحت لنفسها بالدخول تضع حقيبتها على سطح مكتبه وجلست كرسيه في مواجهته.سألت مرة أخرى "بيكهيون" بجدية، تزيح كل الدلال من صوتها، "أين تشانيول؟"
وبيكهيون رد قائلاً "لا أعرف"،
قلت له أن يختفى، لذلك ربما يكون قد اختفى فعلاً! "

"بيكهيون!"، "ماذا!"
صرخ بالمقابل واقام جسده من السرير ينظر لوالدته بضجر، علاوة على كونه محبطًا جدًا بسبب تشانيول، هو كان منزعجًا أيضًا من والدته بإنحيازها الدائم لجانب شقيقه، الطفيلي الذي غزى اسرتهم.
منذ اتى وهي لا تهتم أبدًا به ليس حتى لمرة واحدة، ولا تكترث بما يشعر، كما لو انها تتجاهل وجوده.

فقط تقدم كل حبها لتشانيول تعرض عليه شراء أحذية جديدة أو أشياء كان وتهدر عليه كان ما يريد بيكهيون يحصل عليه،.. فقط لأنه كان أغبى ولديه احتياجات خاصة. 

"لما لا تفكرين بي امُا! تشانيول تشانيول تشانيول طوال إلوقت اني احتاجك أيضًا! منذ ان رحل ابَا.. "
اختنق عند تذكر والده...

baby's breathWhere stories live. Discover now