ثلاثة رجال يترأسون الطاوله ، اثنين بجانب بعضهم و الثالث و الذي اكبرهم يجلس في الجانب الاخر من الطاوله امامهم و يبدو انه هو من يقودهم
- زي مقولتلكو ان لازم نجهز للي جاي لان القاضيه دي معقده شويه
و كان المتحدث ألياس الذي كان يتحدث بجديه و تركيز ، و لكن قاطع هذه الاجواء صوت احد اخويه الذين يجلسون امامه و الذي هو سفيان :
- طب سؤال معلش..هو انا مالي يعني ده شغلكو انا مالي تدخلوني ليه فيه
كان يقول كلماته الاخيره و صوته ينخفض تدريجياً بسبب نظرات ألياس له ، تحمحم ثم تحدث مره اخرى قائلاً :
- انا معنديش مانع على فكره و معاكو في اي حاجه و في اي وقت انا كنت بستفسر بس ، اتفضل يا باشا كمل و مش هقطعك تاني
قال اخر كلمتين ثم فعل حركت السوسته على فمه و كأنه يغلقه
تنهد ألياس ثم رجع في حديثه ليكمله و هو مازال ينظر على سفيان :
- في احدى كليات طب الاسنان في حالات اختفاء للطلاب ظهرت مؤخراً و عشان اوضح اكتر الحالات بنات بس و لسه الحالات الاختفاء في تزايد و...
توقف ألياس عن الحديث عندما رأى سفيان يرفع يده كأنه في الصف فنفخ ألياس بنفاذ صبر ثم قال مُشوحاً بيده :
- اتفضل
فأجابه سفيان :
- بص هو استفسار صغير يعني*تحمحم ثم اكمل* هو انت اشمعنا بصصلي انا طب متبص لسيف شويه
ظل ألياس ينظر له بشر و هو يضغط على شفتيه السفليه بغيظ مما جعل سفيان يتحدث بسرعه قائلاً :
- برحتك يا باشا بص برحتك
اغمض ألياس عينه ليتمالك اعصابه ثم رجع فتحها و تحدث يكمل حديثه :
- فأحنا محتاجين نزرع حد هناك عشان ينقلنا كل اللي بيحصل هناك
- طب و مين المحور ؟
هنا سأله سيف فأجابه ألياس قائلاً :
- الدكتور عامر دكتور هناك و معروف بشطرته و محبوب جداً عند الطلاب و عنده ابن طالب في نفس الكليه اللي هو فيها و اسمه اياد عنده 25 و في اخر سنه
- ازاي يعني 25 و في اخر سنه..داخل متأخر سنتين ؟
سأله سفيان فأجابه ألياس :
- لاء ساقط سنتين
هز سفيان رأسه بتفهم ، فتحدث سيف متسائلاً :
- و مين اللي هيتزرع هناك ؟
وجه ألياس نظره الى سفيان فبادله سفيان بأستغراب قائلاً :
- ايه بتبصلي كده ليه ؟
لاحظ سفيان ابتسامه خبيثه ترتسم على وجه ألياس فضحك بأستنكار قائلاً :
YOU ARE READING
عــشـــــق آل جـــــبـران "عندما يجمعنا القدر صدفه"
Romanceدائماً ما تجمعنا اقدارانا مع اشخاص ليس من الضروري ان يشبهونا ،و لكننا مع ذلك ننجذب لهم بتلقائيه دون ان نشعر ، ربَّ لأن الأقطاب المختلفه دائماً ما تتجاذب..! ♡•••• وَ كَانَ كُلُّ شَيءٍ عَلَى مَا يُرَام إِلَى أَنْ .... اِلتَقَت عَينُكَ بِعَينيِ • ...