الثامن عشر

146 8 1
                                    


( صلوا على النبي ﷺ )

تجاهلوا الأخطاء الإملائية:

_______________________________

كانت تهبط من على الدرج قاصده الذهاب لوالدها ، لكن توقفت فجأه عندما سمعت صوتاً أخر يتشارك الحديث مع والدها ، و هذا الصوت لا يعود لأحد أخوانها ، لتتقدم أكثر حتى تسترق السمع و تعلم هوية من بالداخل لكي ترضي فضولها

لتتجمد في مكانها عندما سمعت ما يدور بينهم ، و قد أدركت أن من بالداخل يكون خال كاظم الذي رأته من قبل عندما أتى و أخذ الصغير ، و هو هنا يريد الزواج منها و عند هذه الفكرة كانت دقات قلبها تسمع في الأرجاء ولا تعلم سبب هذا الشعور الذي يراودها ، شهور غريب ولكن جميل في ذات الوقت

لكنها أدركت أنه هنا لأجل كاظم ، فأكملت الأستماع لما يدور بينهم و هي تنتظر سماع رد أبيها بنفاذ صبر

و ما إن سمعت جملة أبيها حتى وجدت نفسها تقتحم جلستهم قائله بتسرع و دون تفكير :

- أنا موافقة يا بابا!

رأت والدها يرفع نظره لها يرمقها بطريقة لم تستطع تفسيرها،  لكنه أشعرها بالتوتر ، لتبعد بصرها عنه كي تتلاشى نظراته ، لتقع عيناها على عيون مصطفى الذي يناظرها بلمعة غريبة لتظن أنه سعيد بسبب موافقتها التي ستساعده للمطالبه بأخذ كاظم

وجه مصطفى نظره لعبدالعزيز بلهفة منتظر رده بعد سماع موافقة ملاك ، ليسمعه يأمر ملاك بالأقتراب :

- تعالي جنبي يا ملاك

أبتلعت ملاك ريقها لتقترب ببطء حتى جلست بجانب والدها الذي أخذ يناظرها بغموض في صمت ، قبل أن يقطع ذلك الصمت قائلاً بهدوء :

- متأكدة ؟؟

حركت ملاك رأسها بالإيجاب بهدوء دون أن تتحدث ، ليدير عبدالعزيز رأسه و هو ينظر لمصطفى بغموض قبل أن يومئ برأسه قائلاً :

- تمام ، نقدر نحدد المعاد و ...

و قبل أن يكمل حديثه قاطعه مصطفى قائلاً بتسرع و لهفة : 

- بكره...بكره هاجي بوالدي و بالمأذون و نكتب الكتاب ، لو ده مش هيدايق حضرتك طبعاً ؟

ألقى عبدالعزيز نظره على أبنته لتلمح التردد في عيناه لتبتسم له مطمئنه أياه و هي تومئ له دليلاً على موافقتها 

ليعاود نظره لمصطفى قبل أن يتنهد بعمق قائلاً : 

- تمام يا بني اللي تشوفه يناسبك .

أبتسم مصطفى بفرحة لأنه أنتهى من الخطوة الأولى و هي زواجه ، ليستقيم مصافحاً عبدالعزيز الذي أستقام بدوره قائلاً :

- متشكر أوي يا عمي 

ابتسم له عبدالعزيز بهدوء و هو يومئ برأسه دون التحدث ، لتقع عيونه على أولاده الأثنين الذين يقيفون خلف مصطفى على بعد سنتيمترات و يبدو أنهم يقيفون منذ مدة فهذا يدل من علامات الضيق و عدم الرضا البادية على وجوههم ، لينظر لهم بنظرة ذات معنى ليفهموه و يتنهدوا بضيق محاولين تهدأت نفسهم قبل أن ينقضوا على مصطفى ..

عــشـــــق آل جـــــبـران "عندما يجمعنا القدر صدفه"Where stories live. Discover now