( صلوا على النبي ﷺ )تجاهلوا الأخطاء الإملائية:
_______________________________
كانت تهبط من على الدرج قاصده الذهاب لوالدها ، لكن توقفت فجأه عندما سمعت صوتاً أخر يتشارك الحديث مع والدها ، و هذا الصوت لا يعود لأحد أخوانها ، لتتقدم أكثر حتى تسترق السمع و تعلم هوية من بالداخل لكي ترضي فضولها
لتتجمد في مكانها عندما سمعت ما يدور بينهم ، و قد أدركت أن من بالداخل يكون خال كاظم الذي رأته من قبل عندما أتى و أخذ الصغير ، و هو هنا يريد الزواج منها و عند هذه الفكرة كانت دقات قلبها تسمع في الأرجاء ولا تعلم سبب هذا الشعور الذي يراودها ، شهور غريب ولكن جميل في ذات الوقت
لكنها أدركت أنه هنا لأجل كاظم ، فأكملت الأستماع لما يدور بينهم و هي تنتظر سماع رد أبيها بنفاذ صبر
و ما إن سمعت جملة أبيها حتى وجدت نفسها تقتحم جلستهم قائله بتسرع و دون تفكير :
- أنا موافقة يا بابا!
رأت والدها يرفع نظره لها يرمقها بطريقة لم تستطع تفسيرها، لكنه أشعرها بالتوتر ، لتبعد بصرها عنه كي تتلاشى نظراته ، لتقع عيناها على عيون مصطفى الذي يناظرها بلمعة غريبة لتظن أنه سعيد بسبب موافقتها التي ستساعده للمطالبه بأخذ كاظم
وجه مصطفى نظره لعبدالعزيز بلهفة منتظر رده بعد سماع موافقة ملاك ، ليسمعه يأمر ملاك بالأقتراب :
- تعالي جنبي يا ملاك
أبتلعت ملاك ريقها لتقترب ببطء حتى جلست بجانب والدها الذي أخذ يناظرها بغموض في صمت ، قبل أن يقطع ذلك الصمت قائلاً بهدوء :
- متأكدة ؟؟
حركت ملاك رأسها بالإيجاب بهدوء دون أن تتحدث ، ليدير عبدالعزيز رأسه و هو ينظر لمصطفى بغموض قبل أن يومئ برأسه قائلاً :
- تمام ، نقدر نحدد المعاد و ...
و قبل أن يكمل حديثه قاطعه مصطفى قائلاً بتسرع و لهفة :
- بكره...بكره هاجي بوالدي و بالمأذون و نكتب الكتاب ، لو ده مش هيدايق حضرتك طبعاً ؟
ألقى عبدالعزيز نظره على أبنته لتلمح التردد في عيناه لتبتسم له مطمئنه أياه و هي تومئ له دليلاً على موافقتها
ليعاود نظره لمصطفى قبل أن يتنهد بعمق قائلاً :
- تمام يا بني اللي تشوفه يناسبك .
أبتسم مصطفى بفرحة لأنه أنتهى من الخطوة الأولى و هي زواجه ، ليستقيم مصافحاً عبدالعزيز الذي أستقام بدوره قائلاً :
- متشكر أوي يا عمي
ابتسم له عبدالعزيز بهدوء و هو يومئ برأسه دون التحدث ، لتقع عيونه على أولاده الأثنين الذين يقيفون خلف مصطفى على بعد سنتيمترات و يبدو أنهم يقيفون منذ مدة فهذا يدل من علامات الضيق و عدم الرضا البادية على وجوههم ، لينظر لهم بنظرة ذات معنى ليفهموه و يتنهدوا بضيق محاولين تهدأت نفسهم قبل أن ينقضوا على مصطفى ..
YOU ARE READING
عــشـــــق آل جـــــبـران "عندما يجمعنا القدر صدفه"
Romanceدائماً ما تجمعنا اقدارانا مع اشخاص ليس من الضروري ان يشبهونا ،و لكننا مع ذلك ننجذب لهم بتلقائيه دون ان نشعر ، ربَّ لأن الأقطاب المختلفه دائماً ما تتجاذب..! ♡•••• وَ كَانَ كُلُّ شَيءٍ عَلَى مَا يُرَام إِلَى أَنْ .... اِلتَقَت عَينُكَ بِعَينيِ • ...