المقدمه

56 3 1
                                    

مُنذ الآف السنين و مُنذ بدء الحياة على الارض وجدت مملكتنا، مملكة تدوريس، سُميت في الاساطير بمملكه الفصول الاربعة فهي المسؤله عن فصول السنه في الارض،                               كان الملك ارنولد اول من يحكم تلك المملكة، احبه الشعب لعدله وطيبته، وكم احب هذا الملك شعبه وشعب الارض، فكان ينزل بين الحين والاخر للبشر يستمع لهم ويُلبي طلباتهم، فيجلب لهم المطر في غير موسمه ويحيي الحقول الذابله، فلم توجد مجاعة على الارض قط، كانت العلاقه بين البشر والسمائيين علاقه تملؤها الطيبه والموده، حتى حان موعد وضع الملكه لابنها الاول، لم تلبس الفرحه وأن وصلت قلوب الجميع، سمائيين ام بشر على حد سواء، حتى اعمى الحقد قلب احد ملوك البشر، فحاول قتل الرضيع الصغير، ثار الملك ارنولد الاول ورأه الجميع في حُله لم يروها قط ،رأوا منه الملك الغاضب والثائر على ابنه، فعمت اللعنه على كل البشر، لعنه الملك الابدية، ساد الارض مجاعه دامت عشر سنوات فمات معظم سكان الارض ولم يبقى سوى بعض الرضع وامهاتهم الذين لا يفقهون شيء، وعهد الملك ارنولد بتكرار المجاعة إن حدث وتكرر الامر، ومن ذلك الحين ظهر القانون الازلي لمملكة تدوريس ،قانون يمنع السمائيين من التواصل مع البشر إلا حين العمل فقط، ويمنع عليهم معرفه أمر المملكة، وبهذا انطوت صفحات التاريخ بين البشر والمملكة على انها مجرد اسطوره ترويها الكتب والروايات، تناساها البشر مع مرور الزمن فأصبحت مجرد سطور على ورق في ارفف يملاها الغبار وشباك العناكب.                                           ظن الملك ارنولد ان بهذا القانون لن يجرؤ احد على الاقتراب من المملكه او اذيتها ،لكنه لم يضع بحسبانه خيانه اولاده للقانون. . .

ممكلة تدوريس: الملكة المنفيه Where stories live. Discover now