الفصل الحادي عشر

15 3 0
                                    

بادرة تضحيه واحدة تُشعِل القلب حزنًا وتُنقِذ الروح للابد..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
  
- لا!

اجابت واثقة بحزم،
 
- سنبني سفينتك معًا، وحين يأتي موعد صعودي سينكسر الحاجز من تلقاء نفسه، وحينها تعود انت من حيث جئت

ضحك جونغكوك بإستهزاء وقال

   - نحن نبني سفينة وليس مركب صيد!، أي سفينة تلك تبنى في سته اشهر؟

نظرت له اوديليا مستفهمه وتحدثت

   - اذًا، اتبقى هنا حتى تتحلل عظامك وتختلط مع طبقات تلك الجزيرة؟، ما بك تملكك اليأس مع اول عائق!

اجابها جونغكوك بغضب

   - في البدايه ظننت انني حُبست مع فتاة مجنونة تهزي بكلام غير معقول، وبعد أن بدأت اصدق كلامكِ، لم اكن مدركًا لخطورة ما انا فيه، حتى رأيت مملكتكم وهي تُعدِم البشر كمن يقتلع شجرة ذابلة من جذورها!

صمت برهة ثم اكمل

   - انتِ، انا، وكل من اعدموا هناك، والبشر اجمع كذلك، كلنا ضحايا مملكتك العجيبه تلك، أولستِ الملكة؟، الم يكن بيدكِ تغيير القوانين!

نظرت له اوديليا في حزن، سرعان ما تبدلت ملامحها بعزم، واردفت
 
- معك حق،.. لقد كنت جبانة تبكي على الأطلال، جبانة اخذت العرش وبقت تبكي ليل نهار على وفاة والداها،
جاهلة لم تلاحظ الخونه من حولها، حتى صارت حياة الملايين، بل العالم بإسره على المحك!، اسمع ايها البشري،
انا لن ادعك تموت، وسأنقذ مملكتي وشعبك ولو كان الثمن حياتي!،
لذا عد كما كنت بعزيمتك وشغفك الكبيرين ولتنهض

انهت حديثها تمد له يدها،
رفع يده ببطء نحوها، فسحبته فور لامس كفه خاصتها، وتحدثت

  - فلنرتح لليله، ولنبدأ في بناء السفينة مع طلوع النهار

اومأ لها جونغكوك في صمت، وبذلك ذهب الإثنان للراحة، كلًا منهما يفكر في مصير الاخر،
اوديليا تفكر بحياة جونغكوك وباقي البشر مع شعبها كذلك،
وجونغكوك يفكر في تلك التضحيه الكبرى التي هي على وشك تقديمها

حل الصباح سريعًا ولم ينم الإثنان سوى بعض ساعات،
نهضت اوديليا وفور خروجها وجدت جونغكوك وقد قام بتجهيز فطورًا صغيرًا لهما،
ابتسم هو فور رؤيتها فردت له البسمه،
جلس الإثنان يتناولان طعامهما في صمت،
وعند انتهائهما حمل جونغكوك صندوق ادواته وهم الإثنين نحو الغابة

ممكلة تدوريس: الملكة المنفيه Where stories live. Discover now