الفصل الرابع

17 4 0
                                    

خيوط الامل ضعيفه لكنها تظل طوق للنجاة
.
.
.
.
.
.
.
تجلس وديليا في منتصف غرفتها المفضله لصناعه العطور، تكمل ما بدأته سابقًا، بينما جونغكوك جالسًا على الارض بنفس الغرفة مستندًا بجذعه على الحائط وقدمه اليمنى مثنية صوبه أما اليسرى فملقاه بإهمال، واضعًا يده اليمنى على قدمه المثنيه وباليسرى يدعك عيناه مرارًا وتكرارًا، يحاول استيعاب ما حدث سابقًا وكيف حمته اوديليا بذلك النور الذهبي وسارا به عائدين الى الكوخ ،وما زاد حنقه هو هدوء اوديليا المريب فهي جالسه تصنع عطورها وكأن لا شيء يحدث خارجًا، طفع كيله فنهض غاضبًا
   - ما بالكِ هادئه وقد نموت خلال دقائق!
اجابته هي دون النظر اليه

   - لن نموت لا تقلق

ضحكه جونغكوك بإستهزاء

   - أتودين مني تصديق ذلك!، بالكاد استطيع استيعاب ما انا به

   - لقد حميت الكوخ بحاجز، وخلال بضع ساعات ستتوقف العاصفه

   - بضع ساعات!

لم تجبه اوديليا، بل اكملت صنع عطورها، فإستشاط غضبه اكثر حتى تحدث مستهزئا

   - ألم تقولي انكِ ملكة الطقس!، لما لا توقفي تلك العاصفه اذًا

توقفت اوديليا عما تفعل والتفتت تنظر له بحزن

    - الامر ليس بيدي، ولا بيد ايًا كان، فتلك العواصف تحدث بسبب بعدي عن مملكتي لوقت طويل، فتأثرت بلورة تدورس بغيابي، وما من حل سوى عودتي، وهذا لن يحدث
نظر لها في صمت فهو لم يفهم حرفًا مما قالته، فاسترسلت هي بنفاذ صبر

   - كفاك شكوى ولتجلس جانبي، سأعلمك صناعة العطور، انها هوايه جيدة لتمضية الوقت
ملأ الفراغ عيناه، فجلس محبطًا، عقله عجز عن استيعاب ما يحدث فما عاد بيده سوى الإنصياع لتلك الفتاه الغريبة

   - أهناك زهرة تفضلها

شاردًا هو في لا شيء، فحركت يدها امام عينيه حتى عاد برشده مجددًا، فأعادت سؤاله
   - سألتك عما تفضل من الزهور

   - زهرة الثلج

نظرت له بتفاجئ وابتسمت مجيبه

   - تلك تُزهر في الشتاء، لم ارها منذ زمن بعيد
حولت نظراتها للأسف، واسترسلت

   - ليس لدي تلك الزهرة الان

نظرت نحو زهراتها ثم مدت يدها تجمع واحدة من كل نوع

ممكلة تدوريس: الملكة المنفيه Where stories live. Discover now