بارت 3 : هل انا عاهرة سيدي ؟

2.1K 51 4
                                    

داهمتها سحابة من دخان ...

فتحت الاضاءة لترى سيدها يعمل على ملفات و لاب توب امامه يركز به : من سمح لكِ باشعال ضوء ؟

همهمت بتوتر : اسفه فهذه عادتي سيدي , ظننتك اعدت عليها !

نظر لها ببرود قاتل و بحته القوية دبت رعشة بجسدها : اعدت عليكِ كلك تلميذتي , لكنني ايضًا اعتدت على طاعتك لي , ليس افتعال المشاكل مع حارسك الشخصي الذي وضعته لكِ و تحت اشرافي .

انزلت رأسها بأحترام و نبرتها جادة مغلفه ببرود ظاهر : اسفة سيدي لن اكرر فعلتي الشنيعة , لكن هل تسمح لي بتبرير فعلتي ؟

اشار لها بيده بطريقة مهينة و بلامبالاة ظاهرة : فيما بعد , الان سنناقش عقابك .

ابتلعت ريقها بخوف و وجهها امتقع قليلاً , فان لم تؤثر عليها المعركة قبل القليل فعقاب سيدها سيجعلها تصرخ حتى تتمزق احبالها صوتية ...

قطع حبل أفكارها صوته الذي شعرت كأنه خرج من قعر بئر : إقترحِ ماذا تريدين عقابك ؟

ابتسمت إبتسامة صفراء : اظن ان الكدمات على جسدي و وجهي تكفي للعقاب ، أليس كذلك سيدي ؟

نهض من كرسيه ساحق سيجاره بمنفضة سجائر : اصبحت نكتك تافهة صغيرتي .

ضحكت بسخرية : للأسف انني لا امزح , لكن هذا لا يشكل فرقًا فأوامرك من ستسير.

مرر يده القاسية على اثر كدمات بوجهها : يبدو بأن الكسندر لم يرحمك .

ضحكت حين تذكرت سبب غضبه : هو مخنث لا يعرف كيف يتحكم بنفسه .

فتح الباب بقوة ليدخل الكسندر كالثور الهائج ممسك بشعرها هامس عند اذنها بنبرة مهددة : ماريا لقد تساهلت معكِ جدًا , الا ترين ذلك ؟

امسكت يده مبعده اياها بهدوء : لولا سيدي لكانت ردة فعلي مختلفة صدقني , و انا لا احتاج تساهلك الكسندر لا تظن للحظه انني احتاج شفقتك علي , ولا تحاول اظهار رجولتك علي فأنا ليست من النوع الذي سيخاف .

ضحكت بتهكم بأخر كلامها , خنق رقبتها بقوة متكلم من بين اسنانه : أتردين رؤية رجولتي بطريقة تعجب العاه...

لم يكمل كلامه بسبب لكمة اطاحته ارضًا بقوة كبيرة بينما شعرت ماري بيد تسحبها من خصرها لكِ لا تسقط معه : لقد تخطيت حدودك ألكسندر فيكوف و سترى ماذا يعني العبث مع الشيطان .

كان الكسندر من قوة اللكمة بالكاد يستوعب ما الذي يقوله لكن سماعه لكلمة الكسندر فيكوف لم ترحه ابدًا ... علم انه تجاوز حدوده كثيرًا شعر ببعض الندم لما كان سيقوله لماريا لكن كبريائه منعه من ذلك ... دخل خمس رجال ضخام البنية الى المكتب ليسحبوا الكسندر الذي لم يقاوم حتى استسلم لمصيره فقط فهو من تعدى حدود شيطان...

كانت ماريا من صدمتها ما زالت بأحضان سيدها بالمعنى الحرفي لم تتجرا على الحركة خاصة و هي ترى نظرات سيدها قد اظلمت من الغضب ...

تذكرت ما كان سيقوله الكسندر لتغمض عينيها قائله ببرود ممزوج بسخرية : بالنهاية حتى الكسندر يراني عاهرة لعينه يريد افراغ شهوته بها .

نظر لها بنظرة لم تفهما , ابعدها عن احضانه معطي اياها ظهره : لن تتلقي عقابك لانك تحكمتِ بأعصابك عكس الداعر منذ قليل , سيتلقى عقابه على كلامه و افعاله و عدم احترامه .

عم الصمت بعد كلامه تحاشت نظراته قائله ببرود ظاهر : هل ترأني هكذا ايضًا ؟

التفت اليها ليرى نظراتها سارحه بعالم اخر , بقي سؤالها معلق بينهما حتى خرج من صمته قائل ببرود : هل ردت فعلي تدل على موافقتي ؟

هزت اكتافها بعدم معرفة : لا اعلم سيدي , لربما بسبب عدم احترامه لوجودك .

: انظرِ الي .

هزت رأسها برفض تقدم منها رافع ذقنها لتلتقي اعينهم كانت عينيه كتلة من الغموض و البرود بدون مشاعر و عيونها جادة لا تدل على مشاعر كأنها تتحداه ان يقرأها ...

قال ببرود كأنه قطب الشمالي : سنناقش غباء كلامك فيما بعد , اذهبِ و عالجي وجهك فهو يزعجني .

ابتسمت بسخرية : اسفه على ازعاجك سيدي بمظهري المثير للشفقة .

عصر فكها بيده بقوة و نبرته ثابتة : تزعجني فكرة ان تلميذتي سمحت لأحدهم بتهشيم جسدها هكذا .

قالت مدافعة عن نفسها : لكنني ايضا اذيته كثيرًا اكثر مما اذاني سيدي .

عصر وجهها اكثر : هذا لا يبرر هزيمتك , فليست تلميذتي من تخرج بهكذا هزيمة نكراء , الهزيمة هي الخروج بأضرار مقاربة للعدو , حتى لو قتلته لم اكن لأكترث اهم شيء ان تثبتِ من هي تلميذة لوسيفر.

ترك فكها عائد لمكتبه , قالت بتردد لم تظهره لكنه استشعره : هل كنت لتهتم لو قتلني ؟ ام لن تكترث مثلما لو قتلته ؟

لم يجبها بل تجاهلها تمامًا , ابتسمت بتهكم : على الاقل خضنا نقاش شبه طويل حتى لو لم يكن من حالفي , تصبح على خير سيدي و غدًا سأخبرك بتقريري لليوم .

تقدمت اليه مقبله خده فهذه عادتها منذ الصغر , وضعت المعطف بهدوء : شكرا لكرمك .

مسوخ المافياWhere stories live. Discover now