20 : هل انت فلاديمير ؟

539 25 7
                                    

دخلت الغرفة فقط تريد رمي جسدها على سرير لكنها تجمدت مكانها حين اشتمت رائحته بالمكان و من غيره لعنة حياتها اغمضت عينيها تميز رائحته من بين الالاف , اضاءت الضوء لتراه يجلس على اريكة كأنه ملك المكان لا يكترث بشيء فقط يجلس ينظر لها يتفحصها ... بقي الصمت سيد المكان حتى تقدمت منه مغلقة الباب لم تتجرأ على الكلام كانت ملامحه حادة قاتلة لا تبشر بالخير ابدًا لا تعلم لما ... تقدمت بخطوات واثقة رغم ارتجاف قلبها لرؤيته لقد اشتاقت له حد الثمالة لم تكن تتنفس بدونه , ناولته اوراق العقود التي خاضتها مع كوزا نوسترا و موريس و شركات غيلان اليوم ست ساعات لم تخرج منها الا بصفقات تساوي عمل خمس سنوات كاملة , سحب الاوراق واضع اياها بلا اكتراث على منضدة ليسحبها مجلس اياها على حضنه ...

قال ببرود و نبرته تنذر بالخطر رغم هدوءها : أكملِ مهمتك بالجواسيس بقي 8 ايام و بالنسبة لقتل موريس انا من سيتولى أمره.

ابتلعت ريقها بقلق و لم تخفه: لما ؟

نظر لها بطرف عينه : هل تخافين عليه ؟

ابعدت نظرها عنه مبتسمه بسخرية : ابداً فقط انت لا تتولى هذه المهام ابدا و سفرك من روسيا لألمانيا لأجل قتلته شيء غريب .

غادر دون ان يجيبها قالت من خلفه بصوت عالي قليلاً: هل اذهب معك ؟

التفت اليها بنظرات مظلمة مغلفة ببرود لكن خلفها يقبع شيطان يريد الخروج بأي وسيلة : ارتاحِ .

غادر بعدها دون الالتفاف للخلف ابداً ، لا تعلم لما لكن شعور سيء راودها حين غادر هكذا ، كان غاضبًا كثيرًا شيطانه يريد الخروج رأت بعيونه كيف كان يقاوم خروجه و هذا لا يحصل الا نادراً ، فهو كان اكثر شخص تعرفه يتحكم بأعصابه ... ما الذي فعله الأحمق موريس للوقوع بين يدين لوسيفر,  ذلك اللعين الغبي ...

كان ينتظره بقصره الخاص يجلس على اريكته كأنه الملك و الباقي عبيد عند قدميه ، أبتسم موريس حين رأها : بمن أدين بشرف زيارتك سيد لوسيفر .

نظر له بلا مبالاة بينما يدخن : لنفسك موريس.

نهض مقترب منه بخطوات ثابتة وقف أمامه و قد لاحظ تشنج عضلات جسده ، لكمه على حين غره ليسقط على إثرها صارخ بألمه ، نهض بسرعة متحكم بأعصابه ليقول من بين اسنانه : انا تجاوزت عن موضوع تجاوزك لحرمة بيتي بمزاجي لوسيفر و لكمك لي سيمر مرور الكرام فلا اريد نقض العقود التي بيننا قبل اقل من ساعه تمت.

أبتسم ابتسامة شيطانية أظهرت احد انيابه اللامعه : انت جنيت على نفسك موريس بتذكري بفعلتك .

نظر له بأستغراب يقلب برأسه جيدًا ليعلم ما الذي فعله بكل غباء حتى يغضب لوسيفر فهو لا يحب اللعب معه ابدًا ، سدد له ضرب بقدمه على بطنه ارتد على إثرها مصتدم بالجدار بصق دماء ناهض بتعب ، تبا ما نوع عضلات جسده ؟ شعر بروحه تخرج لوهلة ... خلع لوسيفر سترته ببرود و هدوء كأنه يمتلك وقت العالم ثم بكل أناقة رفع اكمام قميصه مظهر معصميه مفتولين العضلات و العروق البارزة خير دليل على قوته كانت يديه ضخمه عضلات عملاقة تشعر بالاثارة لمجرد رؤيتها و لكن مشاعر موريس كانت عس هذا فلقد ابتلع ريقه بقلق من منظره كان هادئ لكن يعلم تماماً انه من داخل يحترق من الغضب و لا يعلم لما حتى ...

مسوخ المافياWhere stories live. Discover now