البارت 10 : خطة شياطين

809 19 1
                                    

ابتسم بسخرية ليمسك رقبتها بعنف كأنه يريد كسر رقبتها بقبضته لا خنقها , كانت مستسلمة تمامًا كانت حتى لا تشعر بخنقه لها فكانت غصة حزنها هي من تخنقها كانت لا تكاد تستطيع التنفس من عبرتها ... ابتسمت ابتسامة هادئة مغمضة عينيها متكلمة مع نفسها لأجزاء من الثانية ...

- بالنهاية الحياة لن تحبك ماريا مثلما قال والدك , حتى حين بذلتي اقصى جهدك قوبلتِ بالخذلان حتى انك ستموتين بسبب فناءك بعملك يال سخرية القدر فعلاً الحياة شيء معقد لم و لن افهم تركيبته , بالاساس لن ابقى لأفهم ولا اريد ان افهم , ارجوك خذ روحي بسرعة دادي, يا من احببته اكثر من انفاسي و افنيت عمري لأجله و سأفني مماتي له -

شعرت بسحابة سوداء تسحبها حتى اقفل العالم من حولها و كانت نهاية قصتها هنا , لربما بعالم موازي تكون نهايتها جميلة ...

كان يحملها بين يديه ليضعها على الاريكة ببرود : استيقظِ ماريا .

ضرب وجهها بخفة لتفتح عينيها بهدوء و ترى فوقها فلاديمير و شون ينظران لها ببرود ابتسمت بسخرية : حتى الموت يكرهني لتتبعاني لموتي حتى تبا لكما .

ضحك شون : هل خنقتها ام اتلفت عقلها ؟

استوعبت ماري انها لم تمت فعلاً لم تشعر بالسعادة او بالحزن فقط شعرت بالخواء لتجلس شابكة اصابع يديها ناظر لقدميها بشرود , رفع شون ذقنها مبتسم بفخر : صغيرتي انت الان اقرب شخص لنا , ستكونين ليس اليد اليمنى بل الشخص الذي سيكون بمقامنا لقد تجاوزتي كل العقابات التي وضعناها لكِ , لم اتوقع ان يأخذذ هذا المكان شخص فما بالك بفتاة يجب ان تكوني فخورة.

نظرت له بنظرة فارغة : أتعني ان هذه كانت مسرحية ؟

نظر لها فلاديمير بينما يدخن واضع احد يديه بجيوب بنطاله : لييس مسرحية بل اختبار لم يتجاوزه احد بل لم يصل له احد قبلك .

نظرت لهما مبتسمة بظرافة : هل انا اصبحت الان افعل ما اريد ؟ بل اصبح لي مرتبة مقاربة لمرتبتكما ؟

نظر لها شون بسعادة هاز برأسه بينما فلاديمير ينظرلها بشك لم ترحه ابتسامتها ولا ردة فعلها ... نهضت لتقف امامها صفعت فلاديمير بقوة جعلت رأسه يدور لناحية الاخر و سيجارته وقعت على الارض حسنا لا اظن ان احدًا من قبل قد استطاع ان يلمس وجهه قبل ان تكسر يده, بينما صفعت بنفس القوة شون الذي لم يستوعب ما الذي فعلته ... كانا الاثنين منصدمان بشدة لم يتجرأ احد قط على لمسهما صحيح ان جسدهما مليء بالندوب و رصاصات لكن ان يقف شخص بكامل ثقته و يصفع كل واحد منها هذه لن تحصل على مر البشرية ...

رجعت خطوة للخلف و دموعها تنهمر بغزارة صارخه بهما بقهر : انا اكرهكما , أتعلمان ماهية مشاعري قبل دقائق ؟ لم اشعر بألم مثلما شعرته الان , انه حتى لا يقارن بتخلي امي عني بل رميها لي و ابي الذي عذبني و كل شيء داعر مررت به ... لكن انتما الوحدان اللذين اعطيتهما الامان بحياتي و تعرفان تماما انني اعطي عمري لكما.

مسوخ المافيا Où les histoires vivent. Découvrez maintenant