23 : مكالمة لوسيفر

409 19 1
                                    

ابتسمت بخبث كانت ستقوله لكن قطع لحظتها رنين هاتفها بتلك النغمة المميزة لتنهض من حضن ايلان مجيبه على الهاتف بينما هتف ايلان بتذذمر : يمكنك الاجابة بحضني اللعين .

ردت ماري بنبرة ضجره: اخرس ايلان اريد تكلم بهدوء .

غادرت الغرفة لترفع سماعة جاءها صوت لوسيفر البارد : لما لا تجلسين بحضنه فعلاً و تجيبِ على الهاتف اللعين ماريا ؟

ضحكت بتوتر لتحك حاجبها بحركة متوتر : تعلم ازعاج ايلان سيدي .

تبادر لذهنها ما فعله امام قصر موريس المحترق لتتغير نبرتها لنبرة باردة تمامًا لا تحمل مشاعر :اتامر بشيء سيدي ؟

رد عليها بنفس النبرة : لما انت بقصر ميلان سيكارو ؟

ردت ببرود : اكتشف والدي وجود شريحة على معصمي و انا بالطائرة معه العائدة لصقيلة.

شدت على كلمة والدي متعمدة رغم انها كانت تشمئز داخليًا منها , لا تعلم لما شعرت به يبتسم ابتسامة جانبية من خلف السماعة لكنها تجاهلت شعورها اللعين , لتسمع صوته المثير لا تعلم كيف يكون صوته مثير لكنه مثيرو مغري ايضًا ببحته خفيفه من تدخين فيعطيه لحن و مع صوته الاصلي الغليط يخرج مزيج يصهر قلبها ...

: ماريا .

ردت ببلاهة : هااا.

اغمضت عينيها بندم على غبائها فلقد سرحت بافكارها بصوته و لم تركز بماذا يتكلم : هل يمكنك اعادة كلامك سيدي لم اركز معك .

رد ببرود شعرت به ببعض الغضب توقعت انه بسبب سرحانها : هل ايلان اهم من كلامي اللعين ماريا ؟

ابتسمت مثل البلهاء على اسمها الذي يخرج مثل اللحن من شفتيه , لكنها تمالكت نفسها هذه المره لتجيبه بعملية : اعذريني سيدي لكنني سرحت بعملية اخرى لدي و انا بغرفة منفصلة عن ايلان فهو يعمل على اشياء مختلفة عني .

تغاضت عن اخباره بانها كانت ملتصقة به تناقش صفقة غيلان الملعونة : بعد ايام معدودة ستنتهي مهتمك بايطاليا لذا اريدك ان تستعدِ .

عقدت حاجبيها باستغراب : استعد لماذا ؟

رد بغموض : هنالك اخبار كثيرة بروسيا و لكن هنالك مهمات اخرى تنتظرك فلم يستلم موقعك احد اخر .

كانت الابتسامة تصل لأذنيها من سعادة بأنه لم يستبدلها باحد اخر تناست تمامًا كلامه الاخير لا كأه لم يكن فل يحترق موريس بالجحيم السابعة , لكن حافظت على نبرتها الباردة فلا تريد ان تكون سهلة الارضاء و كان اسلوبه اللعين فعلاً اخر مره : تحت امرك سيدي سانتهي بسرعة و اتخلص من موضوع الشريحة باسرع وقت لأعود لروسيا .

همهم بالايجاب ليغلق الخط بعدها حين تاكدت بانه اغلق الخط قفزت بسعادة : بوجهك ايتها المشعوذة الصفراء مارسيلا اللعينه.

مسوخ المافيا Where stories live. Discover now