١٨- سوناتَا العِشق.

3.5K 286 1.2K
                                    


Enjoy..

ฅฅฅฅฅฅฅฅฅฅฅ

شُعور الحَنين و الإشتياق يَقتُل صاحِبه بِـ بُطئ
و الأسوء من هذا أن يكون قَلبك مُنقَسم إلى قِطعَتين و كلاهما مُشتَاقان إلى شَخصَان مُنفصِلان

لَقد قِيل أن الشوق لعنة يَتنامى داخل الإنسان حتى يُعجزه عن الحياة ثم يجبره أن يَعود أخيرًا منهَزماً لمن يَشتاقُه

و لكن ماذا إن كان المُشتاق غَير راغِباً بـِ الفِراق
منذ البِدابة بل و يُريد العَودة إلى من تاق له الوجدان سَواء مُنهزماً أو رابِحاً

و لكن حين تَكون مُجبراً عن الفِراق و غَير قادِرٍ
على الإقتِراب لن يَسعك شيء لِـ تَفعله سَوى الإختِناق و البُكاء

تماماً مثل تلك التي تَتكور حول نَفسها فوق ذلك السَرير الواسِع وسَط بُرودة الغُرفة التي هُجِرت منذ سَنوات من قِبل صاحِبها ..

كانت ميونغ التي تَنام على سَرير الأشقَر ذو الأغطية
الرَصاصية مُحتضنتاً نَفسها تُحاول إخماد حَرقة قَلبها على فُراق من أحبت لـِ سَنوات

من جِهة هي مُشتَاقة إلى جيمين و من جِهة أخرى
هي مُشتَاقة إلى إبنها الذي قَطع التَواصل معها منذ سَنوات عديدة

مُنذ أن رَفضت زيارته لها لـِ يكون ذلك آخر يوم تَسمع
في صوت إبنها ، اليوم الذي غادَر فيه جيمين هو نَفسه اليَوم الذي فَقدت فيه أخبار وَحيدها الذي عانىٰ لـِ سَنوات على فراقها

رَغم إخبار جون-سوك لها أن تَستدعي حُضور إبنها لِلعَيش معهما طالَما جيمين قَرر المُغادَرة بـِ نَفسه ، و لكن في كل مرةٍ كانت تُقابله بالرَفض

جون-سوك كان لا يأبه إلى شيء سوىٰ سَعادَتها
و هي سَعادتها لا تَكتمل إلى بـِ وُجود إبنها و من إعتَبرته إبناً لها بـِ الإضافَة إلى تَأنيب الضَمير الذي كانت تَشعر به لـِ مَعرفتها أن جيمين قد تَرك المَنزل بـِ سَببها جاهِلتاً عن السَبب الحَقيقي

على الأقَل هي تَعلم بـِ أخبار جيمين بـِ فضل المَجلات و الصُحف و الوَسائل الإعلامية رغم خَوفها و قَلقها عليه حين إنتَشر خَبر إستِهدافه من قِبل أحد المَهووسين إلى أنها تَعلم بـِ كل أخباره و تَسمع صَوته حين تَستَضيفه أحد القَنوات

و لكن إبنها مُنذ سَنوات عَديدَة لم تَسمع عنه أي خَبر و كَـأن الأرض قد إنشَقت و بَلعته

حاوَلت البَحث عنه دون عِلم جون-سوك
حتى أنها قد ذَهبت إلى مَنزلها القَديم الذي كان يَجمعها بـِ إبنها و زَوجها السابِق و لكن كل ما اِستَقبلها هو الغُبار الذي يُوحي على أن هذا المَنزل قد هُجِر منذ مُدَةٍ طَويلَة

آمارنيُوس || -YM-Where stories live. Discover now