- الخـائن : 10

588 40 28
                                    


الفصلُ الرابعُ والأخير : اللقاء.


كان صباحاً باردًا رغم أن الشمس قد توسطت السماء ، كانت ساعة الظهيرة بالفعل ، الناس تتجول وتتسوق ، التجار والرجال في كل زاوية من القصر..

ما عدىٰ غرفة القيصر التي ينام بها بيكهيون ، بعينيه المنتفختيّن ، ملامحهُ المنهكة ، وجسدهُ الضيئل المترامى بين الشراشف الحريرية الحمراء.

لكن بيكهيون لم يرغب أن يستيقظ ، ليس هذا اليوم المرير مجدداً ، بعيدًا عن حبيبه ومنزله ، لكن ذاك الباب الذي إهتز البارحة ونزلت الأتربة التي علقت به منذ سنوات كان يخفي حبيبهُ خلفه لا يدري لكم من الوقت وقف تشانيول خلفه ينتظره لكنه كان هناك..

وكان ذلك كافيًا لبيكهيون ، أن يعرف تشانيول لم يتركهُ..

حينَ إعتدل من فراشهِ، نظرهُ توجه للتمثال الذي يقابلُ ذاك الباب، رجلٌ على صليبٍ وبعض مسامر بيدهِ تثبتهُ، بينما رأسهُ مزينٌ بإكليل من الشوك.

” ربمَا أنتَ أكثر من يشبهنيِ في هذا المكان، كيفَ يصلون لكَ على كُل حال..“

تسائل ليستدرك نفسهُ ويعتدل، قام بتثبيت رداءِ الثوب حول كتفهِ وسار متجهًا إلى الشرفةَ، الحديقة ولو تزينت بهذا الكمِ الهائل من الورود وأشجار الزيتون، ستبقىٰ موحشةً دون تشانيول.

تشانيوُل، ذاكَ الرجلُ الجميل.

تشانيُول الذي الحظُ لم يحالفهُ يومًا، هاهو ذاك يقفُ خيالهُ بالحديقة يسحبُ بيكهيون المراهق من ذراعهِ ليختلي به سارقًا بعض القُبلِ.

” جلالتُك..“

أيقظهُ من سرحانهِ صوتُ أنثويّ فاخر، حين إلتف ليواجههُ كانت التلميذةُ الصغيرة التي رباهَا منذُ زمنِ وصافتهِ في معبدِ فينوس.

” صغيرتِي، تفضلِي بالدخول “

إبتسمت لتتقدمَ وإنحنتُ له كالعادة حتىٰ أحاط كتفيهَا ورفعهَة لتقابلهُ.

” لا داعِ، وثم ناديني بإسمي، أو معلميِ، لفظ جلالتكَ هذا لا يروقني. “

قهقهت الفتاة لتومئ بإبتسامةٍ متسعةٍ لهُ، وضعت ماكان بين ذراعيها من رداء ذهبيّ وثوبٍ أحمر قانٍ، بعض الزهور الورديّة التي كان بيكهيوُن يحبهَا.

” لما هذهِ الثياب..؟“

تسأل قبل أن تتلعثم الفتاةُ في الرد كونهَا كانت غارقتُ بالتحديق بوجه بيكهيون الصاخبِ بالجمال.

THE TRAITOR | CHANBAEK.Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora