THE TRAITOR | CHANBAEK.

- النهاية.

’ كان يجبُ عليكَ أن تحميه ‘

كان ذلكَ الصوت يترددُ على مسامعهِ بينمَا يفتحُ عينيهِ، لوهلةٍ صدقَ أنهُ ماتَ حقًا، بسبب الفوضىٰ التي كانت حولهُ والضوء الساطع الأبيض.

’ أنتَ وعدتنِي بأن تحميه ‘

كان صوتٌ إمرأةٍ، ومرَ وقتٌ طويل لم يستمع فيه تشانيول لصوتٍ كهذَا، صوتٌ هادئ وأنثوي، حلوٌ كصوتِ بيكهيُون.

تلكَ حتمًا كانت والدتهُ.

لطالمَا زارت الرجلَ لكي توصيهِ على إبنهَا الصغير، لكن تشانيول فشل عدةَ مراتٍ في حمايتهِ، في حمايتهِ من ساليڤَا، من الحربِ، ومن نفسهِ.

وعدَ تشانيوُل نفسهُ حينهَا أن بيكهيون سيكُون في أمانٍ، لو فقط يجدُ مخرجًا من هذا المأزقِ.

سينقذهُ ويحررهُ للأبد، ولو يعنيِ ذلكَ موتهُ.

حياتهُ رخيصةٌ جدًا أمامَ عيونِ الفتىٰ الرماديةَ، وحزنهَا لا يقاسُ بأي حياةٍ.

لكن تشانيوُل لم يمت حينهَا، كان حيًا يرزقُ في زنزانةٍ مهجورةٍ بقبوٍ مَا بالقصرِ الذي حكمهُ وترعرعَ فيهِ.

العساكرُ لم تكن كثيرةً فقط إثنينِ يحرسانهِ، والبقيةُ كان على ما يبدوُ يتناولون العشاء ويلقون بالنكتِ الصاخبةِ على حالتهِ.

يستهزءُ هذا بهِ، ويضحك الأخرُ عليهِ ؛ لكن دون جدوىٰ.

” تعلم حين ينتهيِ كل هذا الصراع سنتأكدُ أن يأخذَ كل عسكريٍ دورهُ على ذاكَ المُخنث. “

ضحكَ العسكريّ ذو الملامحِ السوداء، ممَا جعل تشانيول المقيدِ يستشيطُ غضبًا ويحاول الإنقضاض عليه، ردةُ فعلهِ تلك تسببت في نوبة ضحكٍ بينهم.

” تضحكون الأن لوضعيِ؟ وأنتم أدرىٰ أنهُ لولا السلاسل لأطعمتكم للأسود. يا من كانوا يومًا عبيدًا لديّ، ذكرنِي مجددًا مالذي كانت تعملهُ والدتكَ..آه أجل، سائقةُ دعارةٍ في السوق.“