الخائن : 11.

402 31 32
                                    



” عليكَ أن تساعدنِي بيكهيُون “

كانت نبرتهُ متخوفةً ومترجية،وتلك حالةٌ لم يراهُ بيكهيون بهَا من قبل، حتمًا مرعبةٌ لهُ؛ قيصرهُ يحتاجهُ ويجب أن يلبِي.

تحتَ جُنح الليّل، بيكهيون عاد مختمرًا بوشاحٍ أسود خفيةً عن الحراس، وحين بلغ غُرفتهُ أخيراً ألقىٰ بظهرهِ على البابِ الصلب ثم سجدَ أرضًا.

عنقهُ،يديهِ،عضديهِ كل جُزءٍ منهُ تم تقبيلهُ.

والبسمةُ لم تفارق محياهمَا، تشانيول الذي لحق بالفتىٰ قليلاً ليعطيه قبلة الوداع الأخيرة، وبيكهيون الذي هادت لهُ روحهُ الدلوعة قليلاً قبلهُ وركض.

يتذكرُ كل تلك التفاصيل بينما يرفس قدميه بالفراش ويناظر السقف المزينِ بالثرايَا.

غير واعيًا بالجالسِ خلفهِ، في سواد الظلام ساليڨا يقف في زاويةِ الغرفة، وجههُ خالٍ من التعبيرات، وشقٌ توسط أيسرهُ.

” أليس الوقتُ متأخرًا؟ “

إنتفض بيكهيون من مكانهِ لينظر لهُ، لم يلحظهُ لأنه كان غارقًا في لهفتهِ برؤية تشانيول أخيرًا، تقدم من ساليڨَا بخطى هادئةٍ يستمع لتبريراتهِ...

” نسيتُ نفسيِ وأنا بالسوق، البضاعةُ كانت جميلةً..وكنتُ معجبًا..بهَا..“

دقاتُ قلبه متسارعةٌ، يخاف جدًا من أي يكشفهُ الأخر، يخافُ أن يمسكَ بحبيبهِ،ذاكَ كان كابوس عُمره.

عينيّ بيكهيون الرماديةُ رجفت وشهق حين مدَ ساليڨا كفهُ نحو طياتِ ثوبه ويمزقهُ.

تفقد جِلد الصبيّ بتمعنٍ وعينيهِ تلتوى شهوةً، لا يسعهُ سوى الإعجاب بهذا الجسدِ المقدسِ.

ماكان يبحثُ عنه ساليڨَا لم يجدهُ، فجسدُ بيكهيون كان صافٍ من أي خدشٍ رغم إحمرار شفتيهِ القانِي والكدمةُ الصغيرة بزواياها بسبب قُبل تشانيول الـعنيفة.

لكن هُناك ماعكرَ مزاجهُ..

القلادةُ التي يحتفظُ بهَا بيكهيون حول عنقهِ، تحمل خاتمَ زفافهِ من تشانيول وبين حوافهَا نُقشَ :

Caesaris Deo.”
إلهُ القيـصر

لف ساليڨا الخاتمَ بين أناملهِ ثم مزقهُ عن عنقِ الصبيّ مبتسمًا بحرقة وقال

” لقد صدقَ من وهبكَ هذا الخاتمِ “

إنزاح عن السرير ليسير نحو الباب وقبل أن يغادر، إلتفَ ليعطي بيكهيون نظرةً أخيرةٍ

THE TRAITOR | CHANBAEK.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora