ان اصدق المشاعر هي تلك التي تنبع من صميم القلب و تُروى بلغة العيون...
هذا بالضبط ما كان يحدث مع بطلينا ... نجمةٌ تملأ عيون قمرها
....مازال القمر يقبع بجانب نجمته امام البحر
....
.وجهة نظر سونمي.كنا نتأمل البحر و نأكل... في الواقع لم تتوقف دموعي عن الانسياب من مدمعيّ بسبب الذي حدث... في بداية تعارفنا في الشركة لقد وثقت به بشكل كبير و واعدته فورا حينما ابدى ذلك ... كنت أتساءل لما وثقت بهذه السرعة لما شعرت ان علي ان اواعده... الان عرفت الاجابة ... عندما انظر الى وجهه و اغوص بعيونه الرمادية أرى ماضينا و ذكرياتنا الجميلة أرى كم احبني و كم احببته ... هذا القدر بالتأكيد
لقد كنت اتأمله بعيون متلألئة و كنت اراجع حديثه و الذكريات التي تكلم عنها كنت اتذكر المزيد من المواقف التي جمعتني به..
لكنه قاطع تفكيري بقوله:
لم اعلم ان نجمتي مغرومة بي لهذا الحد...فقلت بدون تردد:
اجل مغرومة بك هل لديك مانع؟فقال لي بينما يستدير ناحيتي:
اذا تأمليني كما يحلو لك..فقهقهت بخفة للطافة القمر الخاص بي
و بالفعل جلست اتأمل بحر عيونه الرمادي الغامق الذي سحبني معه لأغرق فيه
وقال وسط تأملي:
لو كان بوسعي لخبأتك في عيناي كي لا يراك احد سواهمافردفت دون وعي مني:
جمال عينيك الرمادي يحويني بالفعل بداخله من شدة غيرة صاحبهم
فقال و هو يضحك:
يبدو ان صغيرتي ثملت من الكوكتيلردف لساني وحده:
انت مخطئ عزيزي... لقد ثملت بسبب عيناكقابلني بوجه مصدوم ثم تدريجياً تحولت الصدمة الى ابتسامة ساحرة لعينيه و ثغره
و من دون اي مقدمات انا الغبية طبعت على فمه قبلة سريعة ثم قلت:
هل تعلم ان ضحكة عيونك اجمل شيء مر على ناظري نجمتك؟!ثم قال بصوت هادئ:
اذاً نجمتي لن تتوقف عن احراجي...انهى كلامه و بدأ يقترب مني قاصداً تقبيلي لكن رنين هاتفه قاطع الامر
يبدو ان هاتفه رنَّ ليوقظني من غبائي
و ادركت ذلك الهراء الذي قلته قبل قليل فتوردت وجنتاي و احمرت اذناي من شدة الخجل فشرعت بتغطية وجهي بيدي .... بينما قمري يتكلم عبر الهاتف...بعد مرور مدة قصيرة اغلقه و نظر الى الساعة مصدوما ثم قال:
صغيرتي انا اسف لكن الساعة اصبحت 11:35