part 14

972 57 44
                                    


...

عادَت لِلخَلف بِصدمة لا تشعر بقدميها وهي ترى هذا المنظر الذي جعلها ترتجف مكانها
كانت تِلك والدتها بِلا شَك ..
والدتها التي ترتدي ملابِسًا فاضحة وتجلس بِجانب إحدى الرجال السكارى الذي كان يبدو مستمتعًا بالحديث معها ويلمس وجنتيها وشعرها كل ثانية ..وكؤوس النبيذ بكل مكان

دمعة حارة سقطت على خدها ..
تمنت الموت قبل أن ترى هذا المشهد
إنتبهت والِدَتُها لها لتبلع ريقها بصدمة من وجود إبنتها في مكان كهذا ..لاحظت أيضًا نظرة خيبة الأمل والأنكسار في عينيها التي جعلتها تشعر كأن سكاكين حادة تطعن قلبها

قامت والدتها مسرعة من المكان وذهبت ممسكة بِذراع روزي وأخذتها للحمامات وأغلقت الباب بإحكام

والدة روزي: ر-روزي أنتِ ماذا ...

روزي ببكاء: ما هذا ؟ مالذي رأيتهُ قبل قليل يا أمي هل أنتِ تعملين هنا! ؟

عينيها تذرف الدموع بلا توقف
لطالما كان لديها شكوك حول عملها الليلي
لكن أبدًا لم تتوقع إنه سيكون هذا!

والدة روزي محاولة التماسك: إبنتي ...

روزي بصراخ: لا تناديني بإبنتي! أمي التي أعرفها ليست هكذا ..إنظري الى نفسك! ما هذهِ الملابس؟ وهذا الشعر ..كلا أنتِ لست والدتي!! لَستِ كذلك فـ أمي التي اعرفها هي أمرأة شريفة وليست عا......

توقفت عن الكلام بسبب الغصة وبسبب قلبها الذي يرفض قول هذهِ الكلمة لوالدتها ..
عضت شفتيها بإلم وقهر قائلة

روزي : لم أتوقع يومًا ..أن اراكِ بهذا الشكل المقرف..

قاطعتها صفعة من والدتها لتمسكها من ذراعها تصرخ ببكاء

والدة روزي: أرجوكِ أسمعيني ولا تقولي أشياءً ستندمين عليها لاحِقًا !

نظرت روزي لها ببرود ثم أبعدت يد والدتها وعادت للخلف خطوتين

روزي: صحيح ..لهذا السبب كلما سألتكِ عن والدي تقولين لي إنه تركنا وذهب..لم يذهب صحيح؟ أنتِ فقط لا تعرفين من هو

تنفست روزي بسرعة وأغمضت عينيها بإلم على تفوهها بهذا الكلام
تحركت بسرعة خارجة من الحمام ومن المكان بإكمله تاركة والدتها على الأرض تبكي بهستيرية

بعد مدة مسحت دموعها ثم خرجت من الحمام محاولة التماسك قدر المستطاع

فُتح باب إحدى الحمامات لتخرج منهُ تلك الفتاة التي كانت الصدمة تعلوا وجهها لتبتسم بعد مدة

الحب جمعنا || بلاكتانWhere stories live. Discover now