اللقاء ||1

479 57 40
                                    

اعجزُ تماماً عن تخيل الأمرأ حقاً انتهى ذاك الألم أم أنى فقد شعورى لدرجة اتخيل أشياء صعبة التحقق.

ابصرتْ داخلها كأنها تغازل نفسها برغم من هلاة سواد
تحت عيُنها .

- لي قلبَ يتحمِل من الدهر كثيراً. ولا يوم قالِ ياليتُ تخف المواجِع تلكّ. اتحملِها بقلبّ صامداً لا يضعفِ.
واخبئهاّ داخلِ مخبئ الكتمِ. فلا اشعر بهاّ الا وهي جمراً بصدريِ.

في غرفة صغيرة يكتسها ظلام بالكاد تتسلل أشعة من الشمس تخترق زجاج نافذة اني لك ضوءها نحو زاوية من أحد زوايا الغرفة حيث تجلس تلك الفتاة منكمشة على ذاتها تحيط بيها مجموعة من الأوراق البيضاء هاته تحمل رسموما والأخرى بيها سطور من الكلمات ، الفتاة في حالة من الفوضى من شعرها منكوش وصولا إلى ثيابها المتسخة بالحبر أما وجهها فقد طغت عليه ملامح تعب واجفانها سوداء من قلة نوم رغم كل هذا رفعت رأسها تناظر تلك الأوراق إبتسمت ببلاهة لتحمل قلما من جديد وتباشر في رسم وتخطيط بما همس به الإلهام لها .
دقائق و ساعات قد مرت وهي في نفس المكان و نفس وضعية جلوس لا يتحرك اي جزء منها سوى اصابعها ورموش عينيها البنيتين لا صوت يسمع في المكان الجو هادئ جدا قد يظن أحدهم أن الغرفة لا حياة فيها لكن صوت رنين الهاتف قد كسر هذه الوتيرة استمر في رنين والأخرى إستمرت في تجاهله انقطع صوته فجأة حتى يبدأ في رنين مرة أخرى كأنهما في تحدي والخاسر يغسل صحون لكنها استسلمت لتحمل الهاتف من طاولة مررت إصبعها على شاشة ليصدر صوت المتصل قائلا:
- مرحبا أنسة فينوس
_مرحبا من معي
_ انا من شركة نشر لقد إتصلت من أجل تسليم القصة.
_ لم أنتهي بعد منها .
_ ولكن.....

قطعت فينوس الخط بغضب حتى قبل أن يتمم كلامه نطقت تخاطب نفسها
" يالها من مهانة يظنون أني أكتب و أرسم هذه القصص من أجل المال اعذرهم فماذا قد انتظر من أناس يقدسون المال أكثر من أنفسهم وهذا يجعل رغبتي في تأخير تسليم تزداد أكثر و أكثر "

توقفت شفتيها عن الحراك لترسم إبتسامة على محياها بينما تناظر تلك الأوراق و كأنها تقول لهم اسفة لكنكم ستنتظرون قليلا ، توجهت إلى المرأة رتبت شعرها المنكوش غيرت تيابها المنزلية إلى أخرى تصلح لتنزه اي شيء من هذا القبيل حملت معطفها الجلدي ذو لون رمادي غامق ومن ثم أخذت اخذت مفاتيح الحجرة غالقة الباب بالإحكام وبعد تأكدها من ذالك غادرت المجمع سكني

تمشي في شارع وحيدة تدس أقدامها على تلك الأوراق صفراء باهتة لون تناظر اجواء شارع تقرأ وجوه الأشخاص صغرا كان ام عجائز تقرأ تلك تعابير التي تعكس مشاعرهم السيئة والجيدة ، الجو غائم وسحب رمادية لون خيوط من الشمس خافت تتسلل إلى البيوت كما لو أنها تسترق نظر.

القاتل ~ Killer  Where stories live. Discover now