أفعى الموت عادت|| 10

33 5 0
                                    

🍁فكأنني موج يلاطُم نفسه البحرُ صدري و الفُؤاد غريق .🍁

_____________

بينما اتأمل طرقات وناس التي تمشي بهدوء بعضهم بسمة على وجهه و الأخر علمان قلق ، هذا يركض و هذا يمشي بخفة وقع نظري على فتاة صغيرة تمسك يد والدها يقفان قرب بائع الحلوى متنقل ، لتتبادل إلى ذهني تلك ذكرى ...

ساعة تشير إلى ثانية عشر ليلا تجلس تلك فناة بشعرها القصير على سرير متوسط الحجم منكمشة على نفسها و في حظنها دمية صغيرة على شكل أرنب ، سمعت صوت فتح الباب لتنتفظ من مكانها ظنا منها أنه شخص ما سيء قد دخل إلى غرفتها ، و لم يكن إلا أبها في حالة رث رائحة الخمر تنبعث منه ملابسه فوضوية جدا دخل إلى غرفة ومن ثم جلس على كرسي خشبي ينظر إلى تلك فتاة صغيرة تمسك دميتها و عينيها صغيرتين تلمع ببريق بريئ ، نطقت بصوتها ملائكي
" أبي أنت مجروح من يدك هناك هناك أذى عليك "

أشرت بالإصبعها إلى ذراعه اليمنى حيث قد كانت بقعة من دماء عليها ، الصغيرة والتي هي فينوس لم تدرك أن تلك دماء ليست لوالدها بل لشخص أخر ، نطق متاجهلا إهتمامها به

" عيناك أمقت نظر فيهما يا صغيرة ، كأنهما مرأة تعكس كل أخطاء البشعة أنا أكره شكلهما "

لترد عليه بكل براء فماذا عسى لطفلة في الخامسة من عمرها أن تفهم من هذه كلمات سامة التي تلوث سمع لدى البالغ و العاقل .

" أنا لا أفهم ماذا تقول أبي هل هكذا يعبرون البالغين عن حبهم "
تسائلت بينما عينيها توسعت إثر دهشة فقد ضربها ذاك المختل بقنينة زجاجية للخمر و لحسن حظها أنها لم تخترق بأبأة عينيها فقط تسببت بجرح قرب عينها اليسرى .

هي لم تبكي و لم تتفاجئ فى لطالما كان جسدها ملئ بكدمات من ضرب من ولدها و لطالما كان رأسها ملأ بالأقواله سافلة مثل " تخلى عنك الجميع فأصبحت جرذا يتم تعذيبه "
" أؤلائك الأطفال مثلك حكم عليهم العيش تحت رحمتي الموت و الخوف "
و الكثير و الكثير من الأشياء التي مرت بها فينوس هلا سنتين التي عاشت فيها مع والدها ، فمن إعتدى على العنف أصبح لا يهابه لقد عاشت طفولتها معلقة بين أمها المهوسة بوالدها والتي ضحت بكل شيء فقط للبقاء مع والدها حتى لو أظطرت لقتل طفلتها الوحيدة و بين والدها المجرم المختل نفسيا الذي لطالما عامل ناس على شكل دمى يستفيذ منها ومن ثم يقوم برميهم .

إبتسمت تلك طفلة بينما جرح الذي تسبب فيه الواقف أمامها لازال ينزف لتنطق بصوتها البريئ والذي لا يحمل أي خنق أو خوف ، كأنها بالغة في جسد طفلة

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 05, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

القاتل ~ Killer  Where stories live. Discover now