الماضي ضبابي جدا ||6

42 19 6
                                    

" إذا كنا سنموت ، دعنا نمت ونحن صغار "

🍁🧸🍁

إتيان:

أخيرا عدت إلى المنزل ركنت سيارة في موقف مخصص لها حملت سترتي سوداء الجلدية و هممت بصعود إلى شقتي و ملامح نصر تعلو وجهي كأني ناجي الوحيد من حرب دامت سنين عداً فتحت باب بسرعة وقد استوقفني مظروف بني كبير حملت بين أناملي ودلفت إلى داخل أغلقت باب و وضعته على طاولة بدون اكتراث ظنا مني أنه مجرد معروف يحتوي على بعض أوراق المزعج غير تيابي و اتجهت إلى المطبخ أبحث عن شيء ما للأكل و كالعادة لم ألبث حتى أكمل أكلي ليرن الهاتف قد كسر متعتي وخلوتي بي نفسي ، مررت إصبعي على شاشة وقد كان رقم والدي :
" مرحبا ابي ، كيف حالك "
نطقت بي تلك نبرة متلهف و المشتاق ليرد علي بصوته اجش و البارد كأنه يضع قطعة جليد في مخرج الحروف
" و تجرأ على رد كأن شيء لم يحدث لماذا لم تقتل العميل "
وضعت ملعقة جانبا و عتلتني ملامح فارغة رددت بنبرة جادة كأني أخاطب رئيسي في العمل و ليس أبي
" لم أرى ضرورة لقتله ..."
اوقف كلامي صارخا وقد قسمت حنها أن حباله صوتية قد قطعت
" أيها لقيط هل نسيت كيف التقطتك من شارع والأن أصبحت تقرر دون مبالات لي "
" لم أقصد ذالك ..."
" أصمت أيها الجرذ ، يبدو أنك نسيت قسم الذي أديته للمنظمة "
" ولكن..."
قطع اتصال حتى قبل أن أكمل ما كنت اريد قوله ، هذا ليس كابوس إنما هي حقيقة واقعي انا مجرد لقيط من زقاق مظلم التقطني رجل عصابات يال سخرية القدر أبي بتمني زعيم عصابة و انا ضابط شرطة ما هذا تناقض ما هذا البأس الذي اعيشه .
أسندت رأسي للخلف على حافة كرسي بينما أتذكر كل تلك ذكريات التي تنهش قلبي ابتدأ من أسوئها إلى أجملها وذاك القسم لعين أسندت جفناي للعودة للماضي بعشرة سنوات
ذاك المراهق يقف تحت المطر بجسده مملأ بالكدمات ارجوانية اللون عينيه ذابلة شعره مبلل يقف وهو يهتز بالبرد كأنه تعرض لصعق كهربائي يوجه نظره
إلى ذاك أربعيني الذي يقف بعيدا عنه يحمل مظلة بينما يرتدي ثيابا رافهة تدل على مكانته بينما عدد هائل من رجال يقفون حوله نطق بنبرة باردة و قاسية جدا سيد زوجيف وهو ذات اربعيني
" ستحميك المنظمة ما دمت وفي بكل جوارحك ، هيا أدي القسم "
رد ذاك مراهق بنبرة مهزوزة وهو حتى لا يعي ماذا يفعل فقط يريد تخلص من هذه المهزلة وينعم بقليل من دفئ :
" أقسم اني سأبقى وفي لهذه منظمة ما دمت حي تحت أي سماء وفوق أي أرض ..."
و على واقع هذه الكلمات إنهار جسده ليصبح طريحة على أرض .....
وقد استيقظت من سهوتي تلك بسبب رنين الهاتف ، الأن أمنيتي هي تخلص من جميع هواتف العالم كل ما أنام أو أكون سعيدا يأتيني خبر من ذاك شيء يدمر كل شيء .
التقطت هاتفي رمقت شاشته بغضب ، اكتسحاني بعض من الاستغراب فرقم كان " رقم خاص " مررت إصبعي لأجيب :
" مرحبا من معي ..."
لم أسمع صوت متكلم ازداد فضولي اتجاه الأمر أعد تكرير ما قلت لا أحد يجيب مللت من هذه ألعاب سخيفة لأباشر في قفل خط لكن صوت غريب استوقفني ، حيث قد نطق متصل وبدى صوته ليس حقيقي يبدو أنه قد اتصلت استعان بي مغير صوت .
" ضابط إتيان مرحبا، لقد اشتقت لك "
" من أنت ، آ أنت جبان لدرجة تدفعك لتغير صوتك ؟ "
" يبدو أنه من سهل استفزازك ، لا تخف لقد لأطمئن أن هديتي التي أرسلتها لك قد نالت إعجابك "
" ماذا تقصد "
مررت نظري إلى ذاك مظروف بني ،ليجبني :
" نعم ذاك مظروف الذي تنظر له الأن "
" أيها لعين كيف عرفت "
" مجرد تخمين ...."
بعد تلك جملة المستفزة قطع الخط ، رميت هاتفي بالإهمال على طاولة لأنهض متوجها إلى ذاك مظروف
أمسكته و باشرت في فتح أخرجت منه بعض صور وقد علقت الكلمات في حلقي
وجمد دم في عرقي ، من أين حصل على هذه الصور لقد كانت تحتوي على صورة لي وأنا ارافق أبي بتمني ليس هذا فحسب بل عدة صور لنا ونحن في موقع جريمة وكيف كان أبي بتمني يحمل مسدسا في يديه
وقد صاحبتم رسالة قصيرة مكتوبة بالحبر الأسود " هذه هديتي الأخيرة لك لهذا اليوم ......أفعى الموت " ، تبا تبا لهذه متعجرفة إذا هي من كانت خلف هذا ، سينهار كل شيء الأن لقد أنزل ستار عن المسرحية دامت لعشر سنوات .

________________________

بارت قصير ، وقد كان مجرد نبذة عن
حياة إتيان .

كيف كانت الأحداث بنسبة لكم ؟؟
وما علاقة أفعى الموت لي هي فينوس بالإتيان ؟
وما الذي حدث قبل عشر سنوات لما كان إتيان مجرد مراهق؟

كالعادة لا تنسو تشجيعي بنجمة و تعليق لأجل الإستمرار ❤
ودمتم في رعاية الله .

Ay....


















































القاتل ~ Killer  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن