2

24 1 0
                                    

كانت تسير وهى تترنح وبيدها افخم زجاجات الخمر ، الشارع مظلم ومخيف يشعرك بالرعب ولكنها ثمله لا تشعر بشئ ، فجأه ، ظهر امامها ضوء شديد الى جانب صوت ضحكات ليست مرحه انما تزيدك رعبا

سارت نحو الضوء وهى قلقه ولكن توقفت حينما اختفى الضوء وظهر تمثالا صغير على شكل قلب منقسم الى لونين احمر وازرق رمت الزجاجه وامسكت بالقلب وعينيها تتأمله باعجاب ظاهر لتضعه فى حقيبتها وذهبت ،ولكن وقفت لتجد امرأه غريبه تبتسم ابتسامه خبيثه وتلقي عليها كلمات لا تفهمها ، فجأه السماء تمطر والارض تهتز بقوه ، والامرأه اختفت ، دارت حول نفسها بخوف وتوقفت واتسعت عينيها حينما رأت ثعبان كبير يتجه اليها ، لترجع الى الوراء بخوف ، اهتزت الارض بقوه جعلتها تقع ومازال ذاك الثعبان يتوجه اليها ولم يتأثر بأهتزازه الارض ، زحفت للخلف ومازالت عينيها على الثعبان الذى يتجه اليها بهدوء وكأنه يعلم ان فريسته لن تهرب من براثنه ، وقفت وركضت بأقصي سرعه لديها وظلت تصرخ علها تجد المساعده من احد ولكن لا حياه لمن تنادى كأنها الوحيده علي هذه الارض ، توقفت بشهقه حينما رأت انها على ارتفاع كبير وحقا لا تدرى من اين ظهر هذا ، التفتت لترى ذلك الثعبان وهوينظر لها بهدوء وظل يقترب ..يقترب .. وهى ثابته لا تتحرك .. اقترب حتى التف حول جسدها  ، كانت تختنق وجهها ازرق وكادت ان تفقد وعيها لولا انسحاب الثعبان تاركا اثار على زراعيها وعنقها ، ذهب حتى اختفي تماما، ظلت تتنفس بسرعه واتسعت عينيها برعب حينما التفت حولها حلقه من النيران ، حاولت الخروج ولكن صرخت حينما مست النيران يديها لتحرقها ، بكت بقوه واختنقت بقوه  لتسقط ارضا وتفقد الحياه 

شهقت بقوه وهى تتنفس بشده والعرق يغرق جسدها وملابسها  واضعه يدها على صدرها تحاول استنشاق اكبر قدر من الهواء الذى شعرت انه ينسحب منها نظرت حولها لتطمئن ، انها بغرفتها سليمه لا يوجد ثعبان ولا نيران ولا هذه السيده الغريبه انها بأمان نهضت لتذهب للحمام لتغسل وجهها ، اثناء ذلك لاحظت يديها وكان عليها اثار حروق شهقت برعب ظلت تحاول تذكر ما الذي حدث سبب لها هذه الحروق ولكن لا شئ لتتذكر الحلم عفوا اقصد الكابوس ، لتخلع ملابسها بسرعه لتتوقف فجأه حينمها رات اثار ذاك الثعبان لتضع يديها على فمها برعب غير مستوعبه ما يحدث ، كيف؟ ، حلم ، حقيقه ، سأجن ، حسنا لورا عليكي الاستيقاظ الان انت فى كابوس لتضرب خديها بقوه ولكن لا شئ يتغير لتتأكد ان كل هذا حقيقه واقع مخيف ، نهضت واخذت دش دافئ علها تهدئ قليلا ثم ارتدت ملابسها وخرجت لتذهب لعملها بوجه شاحب ومازال عقلها شارد بما حدث .... 


صباح الخير يا هانم ...  كان هذا صوت سكرتيرتها الخاصه  ولكنها لم ترد عليها بل سارت الى مكتبها الخاص واغلقت الباب بقوه انتفضت على اثرها تلك السكرتيره التى قالت بحنق : مش عارفه انا شايفه نفسها على ايه .... ثم ابتسمت بخبث : انا اللى هضيعك يا ست المغروره وشوفي انا افنان الرفاعى هتعمل فيكى ايه ثم ضحكت بخفوت واستهزاء واكملت عملها 

لعنه القمر الازرقWhere stories live. Discover now