3-|من هو الجاني|

65 15 65
                                    

ماحَاجتِي بِكَ فِي النورِ ، إذَا لَم أَجدُك في العُتمةِ .

"جبران خليل جبران "
□□□□□□□□□□□□
صلوا على خير البرية وشفيعنا يوم القيامة
قراءة ممتعة ♡
□□□□□□□□□□□□

تَأتِي الإجَابة على طبقٍ من ذَهب إمَا أن تلاحظُها
أو تَمرُ من أمَامِك سَريعا لِتصبح هَباءًا منثُورا
ولحُسن حَظ صديقتنا أتتَها الإجابة على ذلك الطبق من الذهب
لتُدرِك سريعًا من هو الجَاني وساعدهَا على ذلِك تلك الغيمة التي حلّت على عقلها تلك اللية صوت الصراخ
والألم ،ورائحة الخيانه!!

أخذت تتذكر ذلك الحلم حتى توالت الاحداث أمامها ونفس الاصوات تَتكرر مجددًا
(أقسم اني لم امسها حتى)
(امي افيقِ ارجوك) ، (لو لم تصري ما كنت لأفعل كل هذا)

ولسوء الحظ قاطعها صوت "قيس " وهو يقوم بوضع صورة شاب في مقتبل العمر كتب تحت صورته
{المشتبه به رقم أربعه }
دققت بعينيها على تلك الصورة وجحظتا على وسعيهما ،اخذت عُوينَاتها للتأكد من ذلك الشيء بيديه
إلتفتت ناحية "قيس " لتسأله مندهشة
:"أين التقطت تلك الصورة ؟"

اجابها ببساطة وهو يرفع كتفيه قائلا
:في حفلة من حفلاته التنكرية ،فهو دائم التردد عليها"

عندما ختم حديثه تأكدت هي من يقينها ،ومن ان ذلك الحُلم كان مفتاحها لحل تلك القضيه ،فأردفت وهي تنظر
لفريقها
:"أظن أنه هو الجاني"

انتقلت الهمهمات بين باقي أفراد الفريق حتى تحدثت
"لطيفه "
:"لماذا تَشُكين بأمره؟"

ردت عليها " غيم " وهي تقوم من مجلسها متَجهة ناحِية الأريكة الموضوعة أمام الطاولة ،وأمسكت بكوب القهوة خاصتها ثم أردفت

:" ذلك القناع بيديه كان نفس القناع الذي كان يرتديه الشخص الذي أخبرنا حارس العمارة المجاورة
أنه كان يمسكه بيديه أثناء وقوفه لشراء شيء من محل بقالة السيده ،لكنه لم يصعد على السلم لذلك لم يظهر في كاميرات المراقبة ، مؤكد صعد من أعلى مواسير المياه "

هذه المرة تدخل " عمر" في الحديث والذي تعجب من ثقة " غيم " الزائدة بالرغم من أن الأدلة غير كافية

: "لكن غيم أنتِ ليس بحوذتك أي أدلة ضده ،كل تلك ظنون ونظريات فقط!"

_"امم ، أنت محق لكنني متيقنة أنه الجاني ،أعلم أن حديثي غير منطقي لكن أمهلوني عدة ساعات حتى أتأكد من حديثي "

أمائوا لها موافقين جميعهم ، أما هي فخرجت من مبنى الشرطه، عازمة على معرفة إن كان هو الجاني أم لا ؟

بعد نصف ساعه كانت تَصِف سيارتها بجانب الرصيف
نزلت من السيارة ورفعت نظرها لذلك المنزل المتهالك الرَّث

تنهدت بثقل ثم أكملت سيرها ناحية ذلك البيت
توقفت أمام باب إحدى الشقق ، طرقت بيدها على الباب عدة مرات متتالية
ولم تمر دقائق حتى فتح لها الباب شاب في مقتبل العمر
إسود أسفل عيناه ،وتهدل كتفاه لأسفل

{قَضِية العَقل البَاطِن}{Subconscious mind issue}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن