5-|ليست بخير |

31 6 9
                                    

-
وَقَنِعتُ بِاللُقيا وَأَوَّلِ نَظرَةٍ
إِنَّ القَليلَ مِنَ الحَبيبِ كَثيرُ!

-المتنبي.

________________________________

صلوا على خير البرية ♡
قراءة ممتعة يارفاق )"

_____________________

_ حسنا سأحاول تصديقكِ هذه المرة

كادت أن ترد عليها غيم لكنها أوقفت السيارة بسرعة بسبب تلك الفتاة التي تقف بمنتصف الطريق بشعر مشعث وجسد مليء بالكدمات والحروق وهي تصرخ : "النجدة !! فليساعدني أحدكم،أمي وأبي بالأعلى !!

تصنم جسد غيم بمحله وقد توسعت عينيها باندهاش
من هول صدمتها ، أخذت تشير بسبابتها نحو تلك الفتاة وهي تحرك رأسها بهيستيرية

كان صهيب ينادي بإسمها ولكن كأنها لا تسمع و لا ترى شيء سوى ذاك الحلم واحداثه ،وتشابه ملامح تلك الفتاة
بذاتها في الحلم

أفاقت من صدمتها على "صهيب" الذي أسرع بالنزول من السيارة ،متجهًا لمكان الفتاة التي أكملت صراخها بندائات الإستغاثة
وعندما رأت " صهيب" كأنها وجدت طوق نجاتها
أمسكت بيده وأخذت تشير له ناحية منزلها المحترق فاستجاب لها وهرول مسرعًا معها للمنزل

و أثناء ذلك كانت غيم استعادت رشدها فرجعت برأسها للخلف وهي تقول للصغيرة الجالسة على الكرسي الخلفي : ابقِ بالسيارة يا وعد ، سأتي بسرعة ،لكن لا تتحركي حسنًا؟

أمائت لها الصغيرة بالموافقة ، فأسرعت غيم في طريقها للمنزل الذي سبقها إليه صهيب
لم تكد تكمل درجات السلم حتى وجدت رجل يبدو في عامه الأربعين وعلى يده فتاة ليست بصغيرة يبدو وكأنها بعامها الثاني عشر
وبجانبه سيدة تكاد تقاربه في العمر وتمسك بملابسه بشدة وهو يهرول للأسفل

ومن ورائهم كان " صهيب " الذي قام بسحب غيم للخارج معنفا إياها : أخرجي في الحال ،فالنار قد مست كل شيء بالداخل ،وإحترق البيت بأكمله ،هيا تعالي

بالفعل سارت معه عدة درجات ولكن توقفت بسرعة
تعجب منها " صهيب" ليلتفت لها قائلا : لماذا توقفت؟
هيا أسرعي

_ لا .. انتظر مازالت الفتاة بالأعلى !!

توسعت عيناه بإندهاش متذكرًا أمر الفتاة التي غفل عنها في الحريق

كادت أن تصعد " غيم " لأعلى حيث الحريق
ولكن أوقفها " صهيب " بقوله الحازم: إبقِ بالخارج بعيدًا عم الدخان ،سأجلبها وآتِ

كادت أن تستجيب لحديثه لكن لمعت عيناها بشرارة عنادها المعتاد ،أزاحت يده بغضب وهي تتعداه
صاعدة للأعلى

{قَضِية العَقل البَاطِن}{Subconscious mind issue}Where stories live. Discover now